اسرى فلسطين يقلل من أهمية قرارات الاحتلال بخصوص الأسرى الأطفال

غزة-معا - قلل مركز اسري فلسطين للدراسات من أهمية قرار سلطات الاحتلال اختصار مدة اعتقال القاصرين الفلسطينيين الذين تعتقلهم قوات الاحتلال وتتهمهم بإلقاء الحجارة وزجاجات على جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح الباحث رياض الأشقر مدير المركز بان الاحتلال وافق على قرار لن يُسمح بموجبه باعتقال قاصر دون ال 14عام إلا لـ 24 ساعة قبل مثوله أمام قاضٍ فيما تقتصر هذه المدة على 48 ساعة بالنسبة للفتية المتراوحة أعمارهم ما بين الـ 14 والـ 16، بدلاً من 8 أيام، وان هذا القرار سيبدأ العمل به في أبريل نيسان للعام القادم .

وأشار الأشقر بان الاحتلال بإصداره هذه القرارات يتظاهر أمام العالم بأنه يطبق المعاهدات الدولية ويحترم القانون وحقوق الإنسان، ولكنه في الحقيقة لا يلتزم بأياً من تلك الاتفاقيات أو القوانين الإنسانية ويتعامل مع الأسرى سواء الأطفال أو البالغين بكل الوسائل الإجرامية التعسفية البعيدة عن احترام حقوق الإنسان ، ولا يطبق على الأرض ما يصدر عن مؤسساته القضائية من قرارات يمكن أن تخفف من معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون، حيث أن من يتحكم في إدارة القضاء والمحاكم بالنسبة للأسرى هم رجال المخابرات والذين يتذرعون دائما بالحجة الأمنية والخوف على امن دولة الاحتلال، وبذلك لا يطبقون اياً من تلك القرارات .

وبين الأشقر بان الاحتلال أصدر في 29 تموز 2009 أمر عسكري يحمل رقم 1644 ينص على ضرورة إنشاء محاكم خاصة بالأطفال الفلسطينيين، وعدم عرضهم على محاكم الأسرى الكبار، ومعاملتهم بطريقة إنسانية وعدم فرض أحكام عاليه عليهم، إلا أن هذا القرار لم يطبق على الأرض ، ولم تختلف معاملة الاحتلال مع الأطفال الأسرى بعد هذا القرار، وان هذه الخطوة التي اتخذها الاحتلال هي مجرد خطوة دعائية لتحسين صورة الاحتلال أمام العالم ، وهذا ما تؤكده تقارير حقوقية صادره عن مؤسسات إسرائيلية بان الأطفال الأسرى يتعرضون بشكل منتظم لسوء المعاملة خلال عمليات الاعتقال والنقل والتحقيق في مراكز الاعتقال الإسرائيلية وخلال العرض على المحاكم .

وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بقضايا الأطفال التدخل وإرسال لجان تقصى حول ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون من انتهاكات تخالف ابسط قواعد القانون الدولي الانسانى ، وليدركوا بان قرارات الاحتلال هي مجرد حبر على ورق .
وحدة الإعلام