مسؤول امريكي يدعو المحطات المحلية الى محاورة المسؤولين الامريكيين
نشر بتاريخ: 01/03/2007 ( آخر تحديث: 01/03/2007 الساعة: 18:03 )
رام الله - معا - قال آدم إيرلي مسؤول في الخارجية الأمريكية ان هناك مبادرة أمريكية جديدة لتحسين الصورة الأمريكية في العالم.
وقال:" ان هذه المبادرة جاءت بفكرة من كارين هيوز التي زارت المنطقة حيث ادركت وجود سوء فهم عميق عن الممارسات الامريكية في العالم وخاصة عن مساعدتها للفلسطينيين حيث ادركت انه لا يوجد تواصل مستمر وبناء لذلك كانت هذه المبادرة، اذ ادركت خصوصا عندما زارت الضفة الغربية, واستمعت الى شكاوي المواطنين واعتراضاتهم على السياسة الامريكية التي عبروا عنها والتي تتمثل في ان أمريكا لا تقدم شيئا للفلسطينين, وكان هذا بحد ذاته مفاجأة لها، ما جعلها مقتنعة بايجاد مبادرة جديدة لتغيير غياب أمريكا عن الحوارات والنقاشات الدائرة في العالم".
وأضاف ايرلي خلال حديث للصحافة الفلسطينية المحلية عقدته القنصلية الامريكية العامة في مدينة رام الله اليوم ان مسؤولي الولايات المتحدة كما غيرهم يتحاشون الوقوف أمام الكاميرات التلفزيونية أو حتى الحديث للصحفيين، مضيفا ان الحملة الامريكية الجديدة ستركز على وسائل الاعلام المرئية لانها في هذه الفترة هي الأكثر تأثيرا على الساحة الدولية.
وعن أهداف السياسة الجديدة كما طرحها ايرلي المحافظة على السياسة الأمريكية في تحديث وتجدد مستمر اضافة لضرورة مشاركة المسؤولين في البرامج التلفزيونية حول العالم، وثالثا البدء مع الديبلوماسيين الامريكيين بطريقة جديدة في التعامل والخطاب، بحيث يصبح جزءا من مسؤولياتهم الظهور على الشاشات التلفزيونية.
واما الهدف الأشمل الذي تسعى الادارة الأمريكية الى اجاده هو الوصول لمحاولة تغيير راي الناس وتحسين صورة امريكا في نظر الراي العام العالمي ومن أجل ذلك فانه تم ايجاد ثلاثة مراكز "اعلامية" خاصة بهذه المبادرة أحدها في دبي لخدمة منطقة الشرق الأوسط والثاني في بروكسل لخدمة منطقة الاتحاد الأوروبي والثالث موجود في لندن وهو المقر الرئيس حيث المكتب الرئيسي والي يديره ايرلي.
واعترف ايرلي بان هذه المبادرة جاءت بعد فشل الديبلوماسية الأمريكية في التواصل مع الجماهير لذلك كان لا بد من التغلب على هذه المشكلة معربا عن استعداده وغيره من الديبلوماسيين في الظهور على اي قناة أو الحديث لأي وسيلة اعلامية متى شاءت وأرادت.
وأضاف ايرلي الذي تحدث باللغة العربية اننا بحاجة لأن يرتفع الطلب على مسؤولينا حيث سيكون من الآن امكان طلب المسؤولين الامريكيين في الظهور عبر القنوات التلفزيونية مع اعترافه ايضا بان العملية تحتاج الى وقت كبير لكن " ان شاء الله ستكون هناك نتيجة لهذه المبادرة.
كما تحدث ايرلي عن أهمية التواصل وتبادل الافكار بين البشر لانه لو بقينا مختلفين دون ان نجلس مع بعضنا ونتفاهم فاننا سنبقى مختلفين داعيا الى ايجاد اشياء مشتركة والعمل على تعزيزها والى عدم الخوض في امور عليها اتفاق مسبق بل استغلال الوقت في الحديث حول الأمور موضع الخلاف.
وحول السياسة الامريكية تجاه القضية الفلسطينية اليوم قال ايرلي انه لا يحمل جديدا في هذا الموضوع من حيث التعامل مع حكومة الوحدة من عدمه، كما تطرق الى قضية الاعتراف باسرائيل قائلا انه قبل الانتخابات التي فازت فيها حركة حماس لم يكن موضوع الاعتراف مطروحا لكننا الآن عدنا الى مرحلة ما قبل أوسلو مضيفا انه طالما اننا نتحدث في السياسة فيكون هناك اختلافات لكن المهم البحث عن وجهات النظر المقربة لبعضها البعض.
وأضاف ايرلي في معرض رده على سؤال حول المقارنة ما بين الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش ان بوش قام باخذ مبادرة كلينتون للسلام وطورها وهو يعمل بموجبها ويحاول دفعها للأمام.
وفي موضوع المقارنة ما بين المواقف الامريكية ودول أخرى قال ايرلي ان العالم يتوقع من امريكا اكثر ما يتوقع من غيرها فامريكا تمثل للعالم الفرص والديمقراطية والقانون .
وتطرق ايرلي بعد سؤاله عن الدعم الامريكي للفلسطينين ومقارنة بما يقدم لاسرائيل بالقول ان امريكا قدمت للفلسطينين منذ عام 1993 مليار و700 مليون دولار وهذا رقم كبير بالمقارنة مع ما تقدمه امريكا لدول ومناطق وشعوب غير الشعب الفلسطيني لكنه اقل مما تقدمه لاسرائيل، اذ كان الهدف من كل هذه الاموال العمل على تلبية احتياجات المواطنين الفلسطينين وطموحاتهم.