الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحة المقالة تنظم مهرجانا احتفاليا بعنوان "الصحة تنتصر"

نشر بتاريخ: 19/12/2012 ( آخر تحديث: 19/12/2012 الساعة: 21:13 )
غزة - معا - نظمت وزارة الصحة بالحكومة المقالة مهرجانا تكريما لجهود الطواقم الطبية أثناء عدوان الايام الثمانية بعنوان (الصحة تنتصر) وذلك في مركز رشاد الشوا الثقافى بغزة تحت رعاية رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية.

وحضر المهرجان كلا من ممثلي الفصائل الفلسطينية وأعضاء من المجلس التشريعي، والوزراء الحاليين والسابقين وعمداء الكليات والجامعات ووفدى المستشفى الميدانى الاردنى والمغربي وممثلو المؤسسات الاهلية وشركات الادوية والمدراء العامون ومدراء الوحدات والدوائر والعديد من الشخصيات، وذوي الشهداء.

ورحب وزير الصحة د.مفيد المخللاتي بالحضور ناقلا لهم تحيات رئيس الوزراء، معتبرا أن هذا الاحتفال هو تكريم لكافة أطياف الشعب الفلسطيني وللمؤسسات الصحية الحكومية وغير الحكومية التي وقفت هذه الوقفة الكريمة والمتآزرة.

وقال" أنه ببركة دماء الشهداء والجرحى التي روت أرض فلسطين الطاهرة، وببركة المجاهدين وبتوفيق الله ونصره تحولت المحنة الى منحة، داعيا لهم بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والتوفيق للمجاهدين".

وأضاف خلال كلمته: "بأن هذه المحرقة أو المجزرة نتج عنها ارتقاء 184 شهيدا نصفهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 1400 جريح منهم (65%) من الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة الى تدمير البيوت على ساكنيها وهم أمنين عزل كعائلة آل الدلو التى راح ضحيتها 12 شهيدا أربعة منهم من الاطفال ووالدتهم، الى جانب استهداف عائلة أبو زور حيث اصابة اربعة أطفال بإصابات حرجة وخطيرة، وعائلة حجازي وعائلة أبو كميل.

وقال الوزير المخللاتي بأن ما جرى من مجازر جماعية واستهداف المدنيين والاطفال والنساء والاجساد المحترقة من استخدام الاسلحة المحرمة دوليا بجميع انواعها وخاصة القذائف المتفجرة التى تحتوى على شظايا صغيرة واسلحة الدايم وطبيعة الاصابات المتعددة في الصدر والبطن والرأس انما هي شواهد عديدة تكشف عن الوجه الحقيقي للإجرام الاسرائيلي وتؤكد أنهم اعداء البشرية.

وذكر د.المخللاتي بأن العدوان والحرب على غزة خلال الثماني أيام استهدفت كل شيء يتحرك على الارض، حيث استهدفت الطواقم الاعلامية باستشهاد ثلاثة اعلاميين لإخفاء الحقيقة الاجرامية للعدو، واستهداف الطواقم الصحية والتي تم تسجيل 15 اعتداء صحي، منها استهداف مستشفى بيت حانون والمستشفى الميداني الاردني.

كما وشكر الدور المتميز للمؤسسات الصحية الداعمة في قطاع غزة والمؤسسات الاجنبية والتواصل مع الدول العربية، ودور الوفود العربية وزيارة وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية التركي، وكذلك زيارة الوفد المصري الذي قام بدعم القطاع الصحي ثاني أيام الحرب مباشرة من مخازن وزارة الصحة المصرية بالإسماعيلية، وما لهم من دور فاعل في فتح معبر رفح ووضع 10 سيارات اسعاف عناية مركزة مجهزة بالطواقم الطبية، واستعدادهم الكامل في استقبال حالات الجرحى والمصابين.

وأضاف: "بأنه تم تحويل 42 جريح الى المشافي المصرية منهم 35 حالة عناية مركزة، معبرا عن ثنائه وشكره للحكومة المصرية ورئيسها د.محمد مرسي على مساندتهم للشعب الفلسطيني أثناء الحرب، اضافة الى امتنانه وشكره لاتحاد الاطباء العرب ونقابة الاطباء المصرية لمساعدتهم للطواقم الطبية في مستشفيات القطاع، كما شكر حكومة تونس حيث تم تحويل عدد من الجرحى الى مستشفياتهم".

كما وثمن المخللاتي دور المستشفى الميداني الأردني، كذلك الدور البارز للمستشفى المغربي الذي جاء لقطاع غزة بتعليمات مباشرة من الملك المغربي، شاكرا في السياق نفسه نقابة الاطباء في الضفة الغربية الذين ضموا أطباء وجراحين واستشاريين لمساندة اخوانهم من الطواقم الطبية في مشافي القطاع.

وأثنى المخللاتي على المواقف المشرفة من الوفود العربية والشعبية التي جاءت لتساند ابناء قطاع غزة سواء كان من السودان أو ليبيا أو الجزائر واليمن وماليزيا وأخرين.

من جانبه حيا د. يوسف أبو الريش مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة صمود الطواقم الطبية على مدار ثمانية أيام متتالية تجسدت في لوحة من لوحات العطاء، والتي واصلت الليل بالنهار وهيث على رأس عملها، لم تغادر المستشفيات ولم ترى أبنائها خلال هذه الفترة.

وقال د.أبو الريش بأن هؤلاء الجنود المجهولين والأيادي البيضاء أصبحت جنودا معلومين التي بلسمت جراحات وأنات أبناء شعبنا بدون كلل أو ملل، حيث الدافع الوطني والإنساني.

وذكر بأن بعض الطواقم الطبية التي عملت بالميدان ولم يغادروا المستشفيات للحظة واحدة وواصلت الليل بالنهار حملوا ابنائهم وهم يلفظون آخر أنفاسهم، وبعضهم دمضوا جراحات ذويهم وهم على رأس عملهم.

وأضاف: بأن هذه ثمرة هذه الجهود جاءت بعد عدة اجتماعات حثيثة للجنة العليا للإسعاف والطوارئ ووضع الخطط ومخزون استراتيجي وتجهيز وترتيب واعادة توزيع الكوادر البشرية والصحية والطبية فى مستشفيات قطاع غزة.

وقال أيضا خلال كلمته في المهرجان: "بأن العمل كان بنظام التفريغ ووقف العمليات المجدولة ووقف العيادات الخارجية، حيث استعداد الطواقم الطبية وتكاتفها يدا بيد من كافة القطاعات والاطر الصحية".

وفى هذا المضمار، قال مدير عام المستشفيات بأننا نقف أمام استحقاق لرسالة شكر لهذه الطواقم الطبية بمختلف أطيافهم وفئاتهم ومؤسساتهم، كما وشكر القطاعات العاملة فى قطاع غزة أثناء الحرب وساندت المستشفيات في قطاع غزة.

هذا وتخلل المهرجان عرض تسجيلي لفيلم وثائقي يجسد عمل الطواقم الطبية أثناء الحرب اضافة الى عرض اوبريت مسرحي يجسد أيضا هذه الجهود العظيمة للأيادي البيضاء والجنود المجهولين.

وفي ختام المهرجان تم توزيع دروع تكريمية لكلا من وزير الصحة د.مفيد المخللاتي عنوان الحركة الصحية وقائد العمل الصحي، ولمدراء وممثلي الادارات العامة الدوائر والوحدات والمستشفيات ومراكز الرعاية الاولية وللمؤسسات الصحية الاهلية فى قطاع غزة وآخرين، وكذلك تم تسليم دروع لبعض المؤسسات الاعلامية، وأيضا تقديم دروع تكريمية لذوى الشهداء حسام عبد الجواد من وزارة الصحة وشهداء الحركة الاعلامية حسام سلامة ومحمود الكومي ومحمد ابو عيشة.