جامعة القدس المفتوحة تعقد ورشة عمل
نشر بتاريخ: 19/12/2012 ( آخر تحديث: 19/12/2012 الساعة: 22:49 )
رام الله- معا - نظمت مجموعة من طلاب تخصص التنمية والخدمة الإجتماعية في جامعة القدس المفتوحة فرع رام الله والبيرة ورشة عمل جاءت كسلسلة حلقات تكميلية لتخصص التدريب الميداني (1)، حيث هدفت الى طرح مجموعة من التساؤلات على الجهات المختصة حول واقع طلاب صعوبات التعلم والتحديات المستقبلية، وقامت بتنسيق وتنظيم الورشة مسؤولة فريق العمل من الطلاب سلام زهران، وبتوجيهات من رمضان ابو صفية، وعقدت هذه الورشة بالتعاون مابين وزارة التربية والتعليم ممثلة بإياد لدادوة مرشد التربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة ومؤسسة روان لتنمية الطفل ممثلة بمديرتها سلام آسيا.
وقد افتتح د. رسلان محمد مدير فرع رام الله والبيرة لجامعة القدس المفتوحة الورشة ورحب بالحضور.
وبين للمشاركين ضرورة الإهتمام بواقع فئة طلاب صعوبات التعلم وأهمية التعاون مابين المؤسسات الحكومية (التربية والتعليم) والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة بالموضع (مؤسسة روان).
تحدثت سلام اسيا عن واقع صعوبات التعلم في فلسطين حيث ذكرت ان هناك حوالي مائتي الف طالب يعانون من صعوبات التعلم في فلسطين وان الحاجة لسد الفجوة بهذا الموضوع تحتاج الى تضافر الجهود على المستوى الرسمي والمجتمعي والاسري للتغلب والقضاء عليها، وذلك لانها تهديد يهدد المجتمع الفلسطيني كون هذه الفئة عالية او عادية الذكاء وهي بالتالي عرضة للانحراف في السلوك الاجتماعي المرغوب فيما لو استمر اهمالها وعدم اعطاءها الاولوية في العناية والتعامل والتعلم اللائق.
كما قدمت سلام اسيا عرضا موسعا حول ظروف وواقع صعوبات التعلم بين الطلاب من النواحي العقلية والبيئية والاجتماعية والسلوكية والعضوية ونادت بأهمية ايلاء المناهج الدراسية اهمية عالية من اجل تطويرها لتناسب الطلاب ذوي صعوبات التعلم.
وقدم رمضان ابو صفية مسؤول مادة التدريب الميداني في الجامعة مداخلته حول ضرورة ايلاء مشكلة صعوبات التعلم اهمية خاصة في داخل المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية والعمل على التنسيق ما بينهم لايجاد ادوات واليات لقياس صعوبات التعلم.
بدوره قام اياد لدادوة بتقديم بعض الجوانب والتي تعتبر من الاعاقات التي تحد من معالجة مشكلة صعوبات التعلم والتي منها عدم توفر اخصائيين اكاديميين في مجال التربية الخاصة وذلك لعدم توفر هذا التخصص في الجامعات الفلسطينية، كما قدم دور وزارة التربية والتعليم في تطوير قدرات المعلم الفلسطيني ومدراء المدارس من خلال التعليم الجامع للمعلمين ودورات خاصة والتي تهدف الى تغيير توجهاتهم اولا وتوعيتهم حول طريقة التعامل والتعليم مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم.
كما عملت الوزارة على تغيير اتجاهات اهالي الطلاب تجاه موافقتهم على ان تأخذ المدرسة دورها في دمج الطالب في غرفة مصادر خاصة بتعليم ذوي صعوبات التعلم.
وقد ختم الحديث رمضان أبو صفية مع التأكيد على اهمية ايلاء الأخصائيين الاجتماعيين والمجتمع بشكل عام هذه المشكلة اولوية في المعالجة والاهتمام. وضرورة الحصول على توصيات لهذه الورشة، وتم فتح باب النقاش وقدم المشاركون مجموعة من الاسئلة واجاب المتحدثون من وزارة التربية والتعليم ومؤسسة روان عليها.
وأختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات التالية:
التوصية الأولى: ضرورة توفير برامج حكومية لدمج ذوي صعوبات التعلم في المجتمع.
التوصية الثانية: توعية مجتمعية لكافة افراد واسر ومؤسسات المجتمع المدني والحكومي ذات العلاقة بفئة صعوبات التعلم.
التوصية الثالثة: الإهتمام بالكشف المبكر لحالات صعوبات التعلم من خلال التدريب والتأهيل في استخدام اليات و ادوات لقياس صعوبات التعلم.
التوصية الرابعة: ادراج تخصص التربية الخاصة في الجامعات الفلسطينية.