صرصور: طلبات شطب الأحزاب العربية دليل على تأثيرها داخل البرلمان
نشر بتاريخ: 19/12/2012 ( آخر تحديث: 19/12/2012 الساعة: 23:38 )
القدس- معا - إعتبر الشيخ إبراهيم صرصور الطلبات التي تقدمت بها أحزاب "صهيونية" لمنع الأحزاب العربية من المشاركة في الإنتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها بتاريخ 22/1/2013 ، إعتبرها دليلا قاطعا على أهمية الحضور العربي داخل البرلمان ومدى إزعاجه للأحزاب والنواب الذين يتمنون إنسحاباً طوعيا للعرب من هذه الساحة الهامة.
وأضاف بأنه لو لم يكن للوجود العربي داخل البرلمان دور مهم في التأثير والتنغيص، لما رأينا هذا الهجوم من كل الأطياف الاسرائيلية السياسية وغيرها، ولما فتح ممثلوها في الكنيست والإعلام وكذلك الرأي العام، النار على النواب العرب من كل جانب، أملا في إسكاتهم.
وأشار إلى أن دعوة أوساط يهودية صهيونية واسعة إلى حرمان النواب العرب خصوصا والجماهير العربية في الداخل عموما، من المشاركة في التصويت فيما يسمونه ( القضايا الحيوية والمصيرية ) المتعلقة بحاضر ومستقبل الأغلبية اليهودية، دليلٌ آخر على أهمية هذا الوجود.
وخلص إلى أنه قد آن الأوان المطالبة بمقاطعة الانتخابات لإسباب توصف بالأيديولوجية ألا يختفوا وراء صياغات تدل على ضعف موقفهم من جهة ، وأن يكفوا عن الدفع بمسارات النضال العربية إلى حالة من الصراع بدل الإنسجام من الجهة الثانية ، وأن يتحرروا لمصلحتهم، من أنماط التفكير القديمة التي سئمتها الجماهير، كإتهام من يخالفهم بالا وطنية وربما أكثر من ذلك، مما تعتبر تجاوزاً فظاً لموروثنا الأخلاقي الجميل ، وتعدّياً على أعرافنا وتقاليدنا الجامعة.