منصور: يتعين على اسرائيل الإمتثال للإرادة الدولية الشاملة
نشر بتاريخ: 20/12/2012 ( آخر تحديث: 20/12/2012 الساعة: 04:04 )
القدس - معا - عقد مجلس الأمن امس الاربعاء جلسته الشهرية حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقدم جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، إحاطة ركز فيها على مسألة الإستيطان وعدم قانونيته مؤكداً على أنه يشكل عقبة رئيسية في طريق العمل السياسي لإحياء عملية السلام.
وذكرت بعثة فلسطين لدى الامم المتحدة في بيان وصل معا انه بعد الإحاطة عقد مجلس الأمن إجتماعاً تشاورياً مغلقاً أكد فيه كافة أعضاء المجلس الـ15 على عدم قانونية الإستيطان وأنه يجب أن يتوقف ولكن الوفد الأمريكي رفض أن يصدر عن المجلس أي موقف بهذا الشأن.
وبناءً عليه ألقى مندوبو الكتل السياسية المختلقة في المجلس بيانات مكتوبة إلى الصحفيين والإعلام طالبوا فيها إسرائيل بوقف الأنشطة الإستيطانية مؤكدين على عدم قانونيتها وعلى ضرورة أن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي وأن تمتثل لإلتزاماتها بموجب خارطة الطريق.
ويشكل هذا موقفاً واضحاً وقوياً من قبل مجلس الأمن بعدم قبول الهجمة الإستيطانية الشرسة التي تشنها إسرائيل والضغط عليها بقوة لوقفها ووضع حد لسلوكها ونهجها المدمر لحل الدولتين.
كما أن الأمين العام للأمم المتحدة، من خلال الإحاطة التي قدمها وكيله للشؤون السياسية فيلتمان، أكد على موقفه المبدئي والقوي بعدم قانونية الإستيطان وضرورة وقفه لإنقاذ حل الدولتين.
وبهذا، يكون الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي إعتمدت أمس قراراً بشأن المستوطنات بأغلبية 169 صوتاً، قد بعثوا برسالة قوية وحازمة إلى إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، كي تلتزم بأحكام القانون الدولي وأن توقف أعمالها غير القانونية فوراً كي تتاح الفرصة لإنجاز عملية سياسية جادة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة وعادلة وشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتحدث السفير رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إلى الصحافة والإعلام ،ضمن مجموعة حركة عدم الإنحياز في مجلس الأمن، مبرزاً أن هناك إجماع دولي كامل على إعتبار الإستيطان غير قانوني وعقبة في طريق السلام ويجب أن يتوقف فوراً وأن إسرائيل وحدها معزولة أمام هذا الموقف الدولي الجماعي وأنه يتعين عليها إما الإمتثال لهذه الإرادة الدولية الشاملة أو الإستمرار في تدمير حل الدولتين وبالتالي فإنها تتحمل المسؤولية المترتبة على ذلك.
وشكر السفير منصور الأمين العام للأمم المتحدة وكافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن والجمعية العامة التى شاركت في صنع هذه الإرادة الدولية الجماعية إزاء الإستيطان.