النائب أبو شمالة: المجلس التشريعي بين أوهام الإنجازات وواقع الأداء
نشر بتاريخ: 02/03/2007 ( آخر تحديث: 02/03/2007 الساعة: 02:01 )
غزة -معا- أكد النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية على أن المجلس التشريعي هو بيت الشعب الذي يجب أن يعبر عن همومه وآماله وطموحاته وهو مكان يجب أن يكون بعيدا عن الحزبية و الفصائلية والتجاذبات السياسية .
وأشار النائب أبو شمالةفي بيان وصلت معا نسخة منه إلى أن الافرازات الانتخابية الأخيرة كانت من المفترض أن تؤسس إلى حياة نيابية برلمانية جديدة إذ أنها مثلت معظم القوى والأحزاب السياسية في الأراضي الفلسطينية ولكن الواقع الذي مورس داخل جدران المجلس التشريعي عبر عن واقع مختلف إذ أن معظم الكتل البرلمانية التي انتخبت من قبل الشعب لتمثله جاءت لتعبر عن رؤى وتدافع عن فصائلها التي تمثلها وهذا هو الخطأ الذي شاب أو غلف معظم عمل المجلس التشريعي في المرحلة السابقة.
وتطرق النائب أبو شمالة إلى التقرير الذي صدر عن هيئة رئاسة المجلس التشريعي الصادر بتاريخ 24/02/2007 والذي استعرض فيه رئيس المجلس بالإنابة د. احمد بحر أعمال وإنجازات المجلس عن دورته الأولى خلال العام المنصرم (2007,2006) قائلا إن "الآلية التي تم بها إعداد وعرض التقرير تعكس حالة التفرد وعدم الانسجام في عمل المجلس إذ انه من الناحية الشكلية لعرض التقرير تخطى رئيس المجلس بالإنابة العرف البرلماني حيث عليه حسب تقاليد المجلس عرض التقرير وإخضاعه للمناقشة وإقراره من قبل المجلس قبل نشره وهذا ما لم يحدث".
وعلق النائب أبو شمالة على بعض النقاط الواردة في التقرير على أنها إنجازات ومنها تقارير لجان المجلس و اللقاءات الصحفية والجماهيرية والمشاركات والفعاليات الوطنية معتبرا أن التصريحات الصحفية لم تكن يوما هي بمثابة حلول لمشاكل ومعاناة المواطنين فالإنجاز الحقيقي يقاس بعدد القضايا التي تم إنجازها على ارض الواقع .
وعرج النائب أبو شمالة على الدور التشريعي للمجلس قائلا:" كنا نأمل في الدورة السابقة إنجاز مشاريع قوانين وتشريع وتعديل قوانين سابقة وجديدة تخدم فئات المجتمع الفلسطيني والسعي إلى تكريس احترام المؤسسة التشريعية والنهوض بعملها ولكن ما حدث أننا لم نستطع في الدورة الماضية إلا المصادقة على قانون الموازنة العامة خلال الدورة الأولى للمجلس التشريعي والتي مدتها عاما وهذا يعتبر تراجع وانتكاسة في عمل المؤسسة التشريعية مقارنة بما كان يجب أن يتم إنجازه في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية".
وأوضح النائب أبو شمالة أن المجلس التشريعي شهد حالة من التراجع على الصعيد الرقابي الذي يجسد روح عمل المجلس التشريعي "إذ أن المجلس قد اخفق في ممارسة هذا الدور على أداء الحكومة والمسئولين على حد سواء رغم الطلبات العديدة التي قدمت من قبل الكتل البرلمانية لاستجواب وزراء ومسئولين لتقيم أدائهم في الفترة السابقة خصوصا في مجال حفظ النظام والأمن الداخلي في ظل الانهيار السريع والكارثي داخل المجتمع الفلسطيني في هذا المجال إلا أن المجلس التشريعي فشل في تقديم أي مسئول وإخضاعه للاستجواب وفقا للقانون والدستور" على حد تعبيره.
وشدد النائب أبو شمالة على وجوب إعلام المواطن الفلسطيني دائما بالحقائق والوقائع بعيدا عن التجميل والتزين "ويجب ألا نخجل من أن نقول للمواطن أن العمل النيابي الفلسطيني شهد حالة من التراجع والإرباك في الفترة السابقة نتيجة لعوامل كثيرة"، معربا عن أمله بزوال هذه الحالة في المرحلة المقبلة وان ينعكس اتفاق مكة بروح حقيقية على عمل المجلس التشريعي وأداءه وقدرته على معالجة قضايا حقيقية وجوهرية تهم المواطن