الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زياد ابو عمرو لـ القدس العربي : لن يكون هناك اجماع دولي على مقاطعة الحكومة.. ولايوجد صدام مع القدومي

نشر بتاريخ: 02/03/2007 ( آخر تحديث: 02/03/2007 الساعة: 08:27 )
معــــــا- اكد الدكتور زياد ابو عمرو وزير، الشؤون الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المنتظر الاعلان عنها خلال الايام القادمة بانه لن يكون هناك اجماع دولي علي مقاطعة الحكومة، انه لن يكون حصار عربي واسلامي، ومنوها الي ان هناك تباينا بين الدول الاوروبية بشأن التعامل مع الحكومة المرتقبة.

واوضح ابو عمرو امس لـ" القدس العربي" بان المجتمع الدولي لن يعود بعد اعلان الحكومة الفلسطينية لفرض المقاطعة التي انتهجها ضد الحكومة المستقيلة التي شكلتها حركة حماس في اذار (مارس) الماضي.

واضاف ابو عمرو قائلا :"واضح اننا لن نعود الي قرار المقاطعة الذي تبنته اللجنة الرباعية، ولن يكون هناك اجماع دولي علي مقاطعة الحكومة الفلسطينية" .

وكان النائب المستقل زياد ابو عمرو المقرر توليه حقيبة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية اجتمع امس الاول في رام الله مع مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بنيتا فريرو فالدنر، وقال انه بعد اتفاق مكة لم يعد هناك من مبررات لاستمرار الحصار وان علي المجتمع الدولي أن يقابل الخطوات التي خطاها الفلسطينيون الي الأمام بخطوات مماثلة.

وتابع ابو عمرو قائلا المقصود لن يكون هناك اجماع دولي علي مقاطعة الحكومة الفلسطينية كونها قامت علي برنامج سياسي أئتلافي فلسطيني ينسجم مع قرارات الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية .

واضاف ابو عمرو" من الواضح ان الوضع العربي والاسلامي سيكون مختلفا خصوصا وان السعودية هي التي رعت اتفاق مكة، ولذلك لا يمكن ان يستمر الحصار العربي وكذلك الاسلامي"، مشيرا الي امكانية ان تستمر بعض الاطراف علي مواقفها مثل الولايات المتحدة الامريكية الا انها لن تستطيع اقناع دول العالم باستمرار فرض الحصار خصوصا وان الحكومة الفلسطينية (المنتظرة) استجابت لكثير من متطلبات المجتمع الدولي للتعامل معها باستجابتها لقرارات الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية .

وعن خطة الحكومة المنتظرة لكسر الحصار قال ابو عمرو عندما تتشكل الحكومة ويتم الاعلان عنها سنعلن عن خطة وآلية التحرك من اجل تعزيز الموقف الفلسطيني باتجاه كسر الحصار وانهاء المقاطعة الدولية .

وحول الملف الدبلوماسي الفلسطيني والصراع عليه بين من يتولي وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية وبين فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الذي يعتبر نفسه وزير خارجية دولة فلسطين قال ابو عمرو "لن يكون هناك صدام مع الاخ فاروق القدومي لانه يجب ان نضع الامور في نصابها، فالمنظمة هي المرجعية للسلطة والاخ فاروق القدومي قائد تاريخي وله باع طويل في تأسيس العمل الدبلوماسي الفلسطيني" .

واوضح ابو عمرو انه سيكون علي تواصل مع القدومي والتنسيق معه بشأن العمل الدبلوماسي الفلسطيني، وقال ستكون الوجهة العمل بتنسيق وتفاهم كاملين مع فاروق القدومي الذي اكن له كل الاحترام والتقدير ، ومضيفا هناك مهام محددة سيجري التفاهم عليها وكيفية ادائها بالشكل الامثل ".

وكشف ابو عمرو لـ القدس العربي بأنه سيلتقي فاروق القدومي فور الاعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتسلم منصبه بشكل رسمي، وقال "انا اتطلع باهتمام للقاء الاخ فاروق القدومي وسألتقيه عندما اتسلم مهامي كي ننسق عملنا المشترك في اطار منظمة التحرير والسلطة ، وتابع لن يكون هناك اي صراع وهناك قوانين وانظمة، وهناك مرجعيات للسلطة ، ومشددا علي ان المنظمة هي مرجعية السلطة".

وحول امكانية حدوث خلافات بينهم علي الصلاحيات بشأن السياسة الخارجية الفلسطينية قال ابو عمرو "لا اخشي من وقوع خلافات مع الاخ فاروق القدومي في هذا المجال، وسوف استمع الي تجربته وارشاداته ونصائحه وسنحافظ علي العلاقة الوطنية ، مضيفا هناك قوانين سنعمل بموجبها وهناك مهمات نريد تحقيقها بالتنسيق".

وحول ملف السفراء الفلسطينيين في الخارج ولمن يتبعون قال ابو عمرو موضوع السفراء خاضع للتنسيق والعمل المشترك ولن يكون هناك خلاف كبير والمهمة الاساسية ترميم علاقتنا مع المجتمع الدولي وتكملة ما انجزته الحكومة الفلسطينية المستقيلة واستمرار الدفع باتجاه انجاز الحقوق المشروعة للفلسطينيين .

واختتم وزير الشؤون الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة حديثه مع القدس العربي قائلا" لن نضيع الوقت في خلافات تنظيمية وادارية وسنسخر وقتنا لاعادة وضع القضية الفلسطينية في المكان الذي تستحقه علي الساحة الدولية" .