السياحة والآثار المقالة تعقد ورشة حول مشروع توثيق المباني الأثرية
نشر بتاريخ: 20/12/2012 ( آخر تحديث: 20/12/2012 الساعة: 12:27 )
غزة - معا - نظمت وزارة السياحة والآثار المقالة بالتعاون مع نقابة المهندسين الفلسطينيين ورشة عمل بعنوان " مشروع أرشفة وتوثيق المباني والمواقع الأثرية في قطاع غزة " والذي بدأت وزارة السياحة والآثار بتنفيذه منذ أكثر من 3 شهور.
وقد شارك في الورشة التي عقدت الساعة الخامسة من مساء يوم أمس بمقر نقابة المهندسين بغزة كل من وزير السياحة والآثار م.على الطرشاوي وكيل الوزارة المساعد د. محمد خلة إلى جانب نقيب المهندسين الفلسطينيين م. كنعان عبيد وعن النقابة أيضاً د.م. فريد القيق إضافة إلى رئيس مركز إيوان م. محمد الكحلوت ورئيس قسم الهندسة المعمارية بالجامعة الاسلامية م. أحمد محيسن ولفيف من الشخصيات المهتمة بالعمارة والآثار.
من جانبه أوضح وزير السياحة والآثار م. على الطرشاوي أن وزارته عكفت على البدء بهذا المشروع إيماناً منها بأهمية تلك المباني في إبراز هوية وحضارة الشعب الفلسطيني وإدراكاً منها بمستوى الخطر الذي تواجه المباني والبيوت الأثرية في قطاع غزة والمتمثلة في إندثارها وضياع معالمها مشيراً إلى أن المشروع سيعمل على حصر جميع المباني الأثرية في جميع محافظات قطاع غزة في سجل إلكتروني يشمل على جمع البيانات المتاحة عنها ومن ثم إدخالها إلى قاعدة بيانات محسوبة على برنامج الحاسوب الحكومي.
وأكد الطرشاوي إلى أن المشروع يهدف إلى حفظ وحماية المباني التاريخية من الضياع إضافة إلى توعية الجمهور الفلسطيني بتاريخه من خلالها إلى جانب تدريب وتأهيل خريجين جدد على الأساليب الحديثة المتبعة في أرشفة وتوثيق المباني والمواقع الأثرية.
وقال " إن المعالم الأثرية تمثل أحد العوامل المهمة في تأسيس قاعدة اقتصادية لبلدٍ كفلسطين في المجال السياحي لذا فإن حماية الموروث الحضاري ضرورة مهمة في فلسطين الغنية بمعالمها التاريخية وتراثها الثقافي الأصيل".
وأضاف " إن مدينة غزة تزخر بمجموعة كبيرة من التراث العمراني، حيث تمثل المباني والمعالم الأثرية شاهداً مهماً على تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وتؤرخ لحقبة تاريخية مضيئة في تاريخ فلسطين وهي الحقبة الإسلامية ".
وبين وزير السياحة أن مرحلة توثيق المباني الأثرية ما هي إلا خطوة أولى سوف تمتد إلي كافة أرض فلسطين التاريخية مؤكداً أنه يهدف إلى إنشاء أول أرشيف إلكتروني يوثق جميع البيانات التاريخية والمعمارية والإنشائية والفوتوغرافية المتاحة عن المباني والمواقع الأثرية.
وقال إن المرحلة الثانية ستشمل تصدير هذه البيانات إلى برنامج نظم المعلومات الجغرافية ((GIS, ومن ثم إخراجها بطريقة يسهل الوصول إليها من أكبر فئة من المجتمع الفلسطيني.
وختم الطرشاوي كلمته قائلاً " نتمنى أن يكون هذا المشروع من المشاريع التي تحقق التنمية السياحية المستدامة التي تعود بالنفع على الأجيال القادمة وأن يساهم في بناء الدولة الفلسطينية التاريخية".
بدوره أشاد نقيب المهندسين م. كنعان عبيد بجهود القائمين على المشروع من وزارة السياحة والآثار مؤكداً أن البيوت الأثرية تعتبر سجلاً معمارياً عريقاً يجب أن يتم أرشفته ورفعه بهدف الاستفادة منه في تدريب الكوادر الهندسية الناشئة حيث أعرب عن استعداده في تقديم كافة الدعم اللازم من استشارات هندسية خاصة بإتمام المشروع.
من جانبه أعرب كل من رئيس مركز ايوان م. محمد الكحلوت ورئيس قسم الهندسة المعمارية بالجامعة الاسلامية م. أحمد محيسن عن سعادتهما بهذا المشروع منوهيين إلى أنهما حاولا مراراً البدء بتنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع, وبين محيسن أن رؤية هذا المشروع النور يعد إنجازا مهما وخطوة أساسية في الحفاظ على المباني والمواقع الأثرية المنتشرة في قطاع غزة.
وفي نهاية الورشة قدم م. حازم دبور منسق مشروع توثيق المباني الأثري عرضا مرئياً استعرض خلاله خطة المشروع وآخر ما توصل إليه وآلية عمل طواقم المشروع وعن أهم الوثائق التي يتم استخدامها في توثيق المعلومات إضافة إلى مراحل المشروع المختلفة مؤكداً أنه تم الانتهاء من حصر 104 مباني أثرية في منطقة البلدة القديمة لوحدها وتم رفع 86 مبنى منها ويجرى العمل على اتمام رفع باقي المباني ومن ثم سيتم الانتقال إلى توثيق الأحياء الأخرى وصولاً إلى توثيق كافة المواقع والمباني الأثرية في جميع محافظات قطاع غزة.