الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة تنظم الحفل الختامي لمشروع تحسين جودة خدمات الصحة الانجابية

نشر بتاريخ: 20/12/2012 ( آخر تحديث: 20/12/2012 الساعة: 13:14 )
رام الله- معا- نظمت جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية في رام الله بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان الحفل الختامي لمشروع تحسين جودة خدمات الصحة الانجابية.

وشارك في الاحتفال الذي تخللته محاضرات تتعلق بصحة المراة كل من رئيس الاغاثة الطبية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي والدكتور علي الشعار من صندوق الامم المتحدة للسكان والدكتورة خديجة جرار مديرة برنامج صحة المراة في الاغاثة الطبية ومدراء المناطق والبرامج الصحية والعاملون والمتطوعون في الاغاثة وممثلون عن الهيئات المحلية المختلفة من محافظات الضفة الغربية.

وقالت الدكتورة جرار في كلمة لها في الاحتفال ان المشروع عمل على تعزيز جودة خدمات الصحة الانجابية في المناطق المحاصرة بالجدار والمناطق المهمشة .

واشارت جرار ان هدف المشروع هو زيادة امكانية الوصول الى خدمات الصحة الانجابية في المناطق النائية عبر تمكين المجتمع في مساعدة نفسه في المطالبة بتوفير الخدمات الصحية له.

واضافت جرار ان عاملات صحة المجتمع والممرضات ونساء متدربات على الصحة الانجابية هن من كن العمود الفقري في المشروع لتدريب نساء من المجتمع المحلي على قضايا تتعلق بالحمل والولادة وسرطان الثدي ورعاية الاطفال حديثي الولادة والامراض المنقولة جنسيا والقيام بزيارات منزلية للنساء اللواتي لديهن حمل خطر وتدريب النساء على كيفية التعرف على علامات الخطر .

واشارت جرار الى ان المشروع نتج عنه تكوين لجان صحية من المجلس القروي وممثلين وزارة الصحة والمدارس والمتطوعين في المجتمع المحلي والجمعيات النسوية والنوادي الشبابية بحيث تجتمع تلك اللجان بشكل دوري بالتعاون مع المركز الصحي في المنطقة ومع فريق الاغاثة الطبية الفلسطينية لمناقشة احتياجات بلدهم او قريتهم صحيا.

من جانبه اعرب الدكتور مصطفى البرغوثي عن شكره لصندوق الامم المتحدة للسكان ممثلا بالدكتور علي الشعار وريم مقدادي وكذلك وزارة الصحة على تعاونهم مع الاغاثة الطبية في انجاح هذا المشروع ومشاريع اخرى.

كما شكر البرغوثي طواقم الاغاثة الطبية وبرنامج صحة المراة والعاملين والعاملات فيه والمتطوعات والمتطوعين والمجالس المحلية الذين عملوا بعطاء وتفان لخدمة شعبهم خاصة في مناطق الجدار والاستيطان والمناطق النائية.

وقال البرغوثي ان شعبنا قادر اذا وحد طاقاته ان يكون معتمدا على نفسه في حياته اليومية وليس على الاخرين.

واضاف الدكتور مصطفى البرغوثي اننا لانطمح فقط لانجاز مشروع بل كيف نقوي المجتمعات المحلية وهذه هي رؤية الاغاثة خلال السنوات الخمسة القادمة من اجل حصول الناس على حقوقهم .

واكد الدكتور مصطفى البرغوثي ان نسبة المؤمنين في التامين الصحي الحكومي لاتتجاوز 40% وان البقية غير مؤمنة مشيرا الى ان هناك مشاكل تتعلق حتى في حصول المؤمنين على الادوية خاصة مرضى الامراض المزمنة والامراض النفسية.

وقال البرغوثي ان هذا الواقع لن يتغير الا بتغيير موازنة الصحة ويتم زيادتها وتغيير الساسات العامة في البلد وهذا يحتاج الى تضافر جهود كل مكونات المجتمع.

واشار الدكتور مصطفى البرغوثي الى مشكلة التعليم الجامعي التي تواجهها الاسر جراء عدم قدرتها على توفير اقساط ابنائها.

واوضح البرغوثي انه منذ ست سنوات والجهود متواصلة لتنفيذ صندوق التعليم الجامعي وانه منذ اللحظة الأولى لتشكيل المجلس التشريعي تم العمل على بلورة مشروع قانون لإنشاء صندوق وطني لدعم الطلبة الجامعيين المحتاجين والمتفوقين، وان المشروع صودق عليه بالقراءة الاولى من قبل المجلس بالإجماع وما زال المشروع ينتظر ان يتم اصداره كقانون رغم الحاجة الملحة له لحماية التعليم ورفع مستواه وضمان حق التعليم للجميع دون تمييز .

واشار الدكتور مصطفى البرغوثي الى اهمية انشاء الصندوق الوطني لدعم الطالب الجامعي وضرورة الاسراع في اقراره والذي من شأنه حل مشكلة 190 الف طالب جامعي الى جانب اسناد العملية التعليمية وحل الازمة المالية التي تعيشها الجامعات ورفع مستوى التعليم .

وجدد البرغوثي التاكيد على اهمية العمل المجتمعي الذي تقوم به الاغاثة الطبية الفلسطينية التي بدات عملها قبل 33 عاما دون مساعدة من احد بل من خلال متطوعين بادوا الى اسناد شعبهم في المناطق النائية الى ان باتت الاغاثة تلعب دورا بارزا في المجتمع لتعزيز صموده في وجه الاحتلال عبر خدمات تصل الى 500 موقع سكاني في الضفة وغزة والقدس مما جعل مليونا ونصف المليون مواطن يستفيدون من خدماتها الصحية.

ودعا البرغوثي الى الاعتماد على انفسنا وتقوية شعبنا بالعلم والارادة والعمل واحياء روح العمل المجتمعي والتطوعي وليس الاعتماد على الاخرين الذي جرى بعد اتفاق اوسلو واتفاق باريس الذي جعل اسرائيل تتحكم بسبعين بالمئة من مواردنا الضريبية وهو ما ادى الى الازمة الاقتصادية الحالية وعدم القدرة على توفير الرواتب مؤكدا ان نسبة البطالة في فلسطين وصلت الى اعلى خامس نسبة في العالم فيما وصلت الى ما بين 60-80% بين الشباب من خريجي الجامعات.

من جهته اكد د.الشعار اهمية النجاحات التي حققتها الاغاثة الطبية التي لم تحصر عملها فقط في تقديم الخدمات الطبية بقدر ما هي حركة صحية لتعبر نحو التحرر الوطني مشيرا الى انه عمل ضمن طواقم الاغاثة الطبية وكان على اطلاع بعملها الرامي الى دعم صمود الناس وليس فقط توفير العلاج والدواء لهم.

واعرب الشعار عن اعتزازه بالمرحلة التي عمل فيها في الاغاثة الطبية التي تبنت رؤية التلاحم مع المجتمع الفلسطيني.

وقال الشعار ان المشروع يرمي الى ايصال الخدمات الطبية الى المواطنين غير القادرين على الوصول الى الرعاية الصحية وتمكينهم من المطالبة بحقوقهم الصحية وهذا ما كرسته الاغاثة الطبية في وصولها الى مناطق مهمشة .

من جانبها قالت مقدادي ان المشروع حقق انجازات كبيرة داخل المجتمع المحلي والوصول الى المواطنين الذين كانوا بحاجة للرعاية الصحية خاصة صحة المراة.

واكدت مقدادي اهمية الشراكة التي تحققت بين الاغاثة والصندوق للتاثير في حياة الناس في المناطق المهمشة انطلاقا من حس وطني لدى الاغاثة الطبية الفلسطينية مؤكدة ان هناك مشروعا اخر يتم مع الاغاثة يتعلق بمكافحة الايدز.

وقامت ميساء نمر منسقة برانامج صحة المراة في الاغاثة الطبية بعرض انجازات المشروع مؤكدة ان العمل ركز على المناطق التي يتهددها الاستيطان والجدار.

واضافت نمر ان هناك تعاونا باهرا جسد بين الاغاثة الطبية ووزارة الصحة والتربية والتعليم والمجالس المحلية مشيرة الى ان 12 عاملة صحية جرى تخريجهن ممن عملن في 22 منطقة سكانية.

كما قدم كل من خالد جواعدة وسناء ابو الرب وعادل ابو الرب وهدى طميزي وغدير قواريق وهبة الزغير ورنا ابو الخير مساهمات وانجازات اللجان ومساهمات وزارة الصحة واثر المشروع على المدارس الى جانب تقييم المشروع من قبل العاملات الصحيات.