رئيس الوزراء يفتتح مهرجان "التسوق الشتوي الأول" بمدينة البيرة

رام الله - معا - تحت رعاية وحضور رئيس الوزراء د.سلام فياض، انطلقت، صباح اليوم الخميس، فعاليات مهرجان التسوق الشتوي الأول، الذي تحتضنه أرض المعارض الفلسطينية بمدينة البيرة وبتنظيم من مؤسسة الناشر.

وقص رئيس الوزراء شريط الافتتاح بحضور وزير الاقتصاد د.جواد الناجي ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.صفاء ناصر الدين ورئيس غرفة تجارة وصناعة رام الله خليل رزق ورئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية ورئيسة منتدى سيدات الأعمال أمل المغربي المصري ومدير عام مؤسسة الناشر سعد عبد الهادي ومدير عام شركة الدواجن الفلسطينية "عزيزا" عبد الحكيم الفقها ومدراء الشركات والمؤسسات المشاركة في المهرجان وجمهور غفير من المواطنين.

وأعرب رئيس الوزراء عن اعتزازه البالغ لما وصلت إليه الصناعة الفلسطينية وبالدرجة العالية من الالتزام والإتقان والمنافسة، مشيراً إلى أنه كلما ازدادت القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني كلما كان من الممكن لهذا الاقتصاد أن يخلق فرص العمل، واستيعاب المزيد من شبابنا وشاباتنا الذين يدخلون سوق العمل سنوياً.

|198459|

وشدد فياض على أن دعم وتعزيز المنتج الوطني يشكل حلقة هامة في الجهد الوطني المبذول على كافة المستويات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص في تعزيز قدراتنا الذاتية، لافتاً إلى أن القدرة التنافسية تتصل بسعر المنتج وجودته.

وقال:"نؤكد على أهمية تعزيز مفهوم التمكين الذاتي وتنمية القدرات، والاعتماد على الجهد الوطني والموارد البشرية المحلية لتلبية احتياجاتنا من منتجاتنا المحلية، وتشجيع الإقبال على شراء المنتج الوطني".

وجدد رئيس الوزراء دعوته لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية رداً على حجز الحكومة الإسرائيلية أموال العائدات الفلسطينية، معتبرا أن الإجراء يشكل عدواناً على لقمة عيش المواطن الفلسطيني، وعلى حقه في الحياة، وليس فقط قرصنة إسرائيلية على هذه الأموال الفلسطينية.

وأشاد فياض بفكرة مهرجان التسوق الشتوي، مثمناً الجهود التي بذلتها مؤسسة الناشر لصناعة هذا الحدث الهام. كما هنأ مؤسسة الناشر على فوزها بالمرتبة الأولى في جائزة "Arabia Fast Growth 500" والتي أعلنت نتائجها مؤخراً في دبي.

وأكد أن مثل هذه المبادرات الخلاّقة تُساهم في استنهاض طاقات شعبنا وتمكينه من التصدي للتحديات التي تواجهه خاصةً تداعيات الأزمة المالية الحادة التي تُعاني منها السلطة الوطنية، والتي تفاقمت بصورةٍ خطيرة جرّاء القرصنة الإسرائيلية على أموال شعبنا.

|198460|

من جانبه، قال سعد عبد الهادي، مدير مؤسسة الناشر، أن إقامة هذا المهرجان تشكّل محاولة للجمع بين المنتج والمستورد والمستهلك عبر توفير كافة السلع ومختلف أصناف المشتريات التي يحتاجها المواطن في مكان مناسب، يستطيع الوصول إليه للتسوق وشراء كافة احتياجاته من البضائع المختلفة.
وأشار الى أن المهرجان يأتي تحدياً للظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة، مؤكداً أن العمل الترويجي لمنتجاتنا الوطنية، وللمستوردات المباشرة الى فلسطين أحد أهم عناصر هذا التحدي.

وقال:"بدورنا كمؤسسة وطنية، أخذنا بعين الاعتبار أولويات الخطة الاستراتيجية الوطنية للنهوض باقتصادنا الوطني، وأهمية التحرر من اثار الاقتصاد الاسرائيلي وقيوده، وعليه فقد رأينا أن عمليات التسويق والترويج تقع في صلب عملية النهوض الاقتصادي".

وبين عبد الهادي أن الفرق بين مهرجان التسوق والمعارض المتخصصة يكمن في أن الأخيرة تعمل على عرض منتجات قطاع إنتاجي معين، بينما يتميز مهرجان التسوق بشمولية المعروضات من المنتجات المحلية والمستوردة، مثمناً دور جميع المؤسسات الشريكة والمتعاونة معها والراعية لهذا المهرجان على جهودهم التي بذلوها من أجل إنجاح المهرجان.

وأعلن عبد الهادي أن مؤسسة الناشر قد فازت قبل أيام بالمرتبة الأولى بين الشركات العربية الأكثر ريادية والأسرع نموا في الشرق الأوسط في مؤتمر Arabia 500 في دبي.

بدوره، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة خليل رزق أن الحصار الاقتصادي الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا لا يمكن مواجهته الا من خلال شراكة حقيقية بين القطاع العام والقطاع الخاص من أجل تجاوز الواقع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه.

وأكد على دعم الغرفة التجارية للمبادرات الاقتصادية وأصحاب الأعمال والشركات والتي تهدف الى تنظيم السوق المحلي بما يوفر للمنتج الوطني فرص النمو والمنافسة، مشيراً الى أن مهرجان التسوق الشتوي الأول يأتي في اطار هذه المبادرات.

من جانبها، قالت رئيسة منتدى سيدات الأعمال أمل المغربي المصري، أن مهرجان التسوق الشتوي يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينفذها المنتدى دعماً لجهود النساء الفلسطينيات الرياديات الطامحات إلى دخول عالم الاقتصاد. وتابعت:"اليوم ومع شركائنا في مهرجان التسوق الشتوي فتحنا بابا جديدا لكافة الشركات الفلسطينية لتعريف المواطنين بمنتجاتهم وبالأخص سيدات ورياديات منتدى سيدات الأعمال، الذي نعمل دائما بإبراز أهم المشاريع التي تملكها وتديرها السيدات".

ولفتت الى أن المنتدى يعمل على تنمية روح وثقافة ريادة الأعمال لدى النساء وتشجيعهن وإيجاد حوافز لتسهيل دخولهن في عالم الأعمال من خلال عدة مبادرات، داعية كافة المؤسسات الرسمية والخاصة للعمل سوياً من أجل خلق بيئة أعمال داعمة ومحفزة لهؤلاء النساء.

وأشارت الى أن مشاركة المنتدى في مهرجان التسوق الشتوي ستسهم في تعريف المواطنين والمستثمرين والتجار الفلسطينيين على منتجات النساء الرياديات والخدمات التي يقدمنها وخلق فرص التشبيك والوصول إلى أسواق جديدة في المحافظات.

ويشارك في المهرجان العديد من الشركات الفلسطينية التي تعرض منتجاتها وبضائعها وتقدم عروض خاصة وخصومات تصل الى 45%، الى جانب تخصيص ركن لألعاب الأطفال والترفيه. وستتواصل فعاليات المهرجان خمسة أيام على مساحة 1700 متر في أرض المعارض الفلسطينية.

وتنظم مؤسسة الناشر هذا الحدث بالتعاون مع شركة الخدمات والحلول التصديرية المتكاملة "Palcircles" وبالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة وبلدية البيرة ومنتدى سيدات الأعمال وجمعيات حماية المستهلك الفلسطيني وبرعاية ماسية من شركة دواجن عزيزا، الى جانب راعي وثيقة التأمين شركة التأمين الوطنية والراعي التكنولوجي شركة الزيتونة للاتصالات وبرعاية اعلامية من تلفزيون فلسطين وشبكة جسور الاعلامية وموقع راية الالكتروني.