الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: شعبنا مصمم على الصمود وحماية أرضه

نشر بتاريخ: 20/12/2012 ( آخر تحديث: 20/12/2012 الساعة: 18:45 )
رام الله- معا - أشاد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بروح التحدي التي يبديها شعبنا الفلسطيني في مواجهة الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية ومحاولات تقويض قدرة شعبنا على الصمود وحماية أرضه من الاستيطان وإرهاب المستوطنين، وشدد على أن بوصلة شعبنا رغم الألم والمعاناة والمأساة الإنسانية التي يعيشها جراّء الاستيطان والجدار، ستظل ثابتةً نحو تحقيق أهداف مشروعنا الوطني.

وقال: " إن المربع الأول في مواجهة الهجمة الاستيطانية التوسعية، وإفشالها تكمن أساساً في إصرار شعبنا على الصمود والبقاء على أرضه، والمضي قدماً للوصول بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية المُتمثلة في نيل الحرية والخلاص التام من الاحتلال وتجسيد سيادتنا الوطنية على أرض دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء لعائلتي عابدة والمكركر في منطقة سهل البرادعية، الذين يتهدد الاستيطان والمصادرة والتجريف أراضيهم، واعتبر رئيس الوزراء أن عائلتي "عابدة" و "المكركر" كما أسرة المرحوم أبو سمير وغيرها من المناطق تشكل نموذجاً للصمود الفلسطيني العنيد المتشبث بأرض الأباء والأجداد، وحيا صمودهم وثباتهم في وجه الهجمة الاستيطانية، ودفاعهم عن حرية وكرامة شعبهم. وقال: " ببقائكم وثباتكم على أرضكم تسطرون أبرز قصص الصمود والمقاومة الشعبية السلمية، وتظهرون الوجه الحقيقيّ لقصة كفاح شعبنا ونضاله من أجل الحرية والاستقلال."

وفي وقتٍ لاحق، زار فياض عائلة غياظة في نحالين، والتي سبق وأن تعرضت في شهر آب الماضي إلى هجوم بالقنابل الحارقة من قبل مستوطنين، مما أدى إلى إصابة ستة من أفرادها بحروقٍ بين خطيرة ومتوسطة، بينهم الطفل محمد أيمن غياظة (ستة أعوام) والطفلة إيمان أيمن غياظة (أربعة أعوام). وجدد رئيس الوزراء دعوته المجتمع الدولي من أجل تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية ووضع إسرائيل أمام مسؤولياتها كقوة محتلة، ومساءلتها عن هذه الانتهاكات، وإلزامها بالتقيد الكامل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مُطالباً بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل، ومحملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الأعمال بسبب عدم ملاحقتها لمرتكبي مثل هذه الأعمال في المرات السابقة ومحاسبتهم.

وكان رئيس الوزراء تفقد أيضاً قرية أرطاس جنوب غرب بيت لحم، واستمع من المواطنين وأعضاء المجلس المحلي على احتياجات القرية وأوضاعها، وعلى معاناة أهلها والمخاطر التي تتهددهم بفعل ممارسات الاحتلال والمستوطنين. وأشاد فياض بصمود أهالي القرية وإصرارهم على البقاء والثبات في مواجهة ممارسات الاحتلال ومخططاته، خاصةً جدار الفصل العنصري.

وأكد رئيس الوزراء أنه سيتابع شخصيا وبصورة مباشرة تذليل العقبات التي تعترض استكمال العمل في محطة الصرف الصحي لضمان تشغيلها بأسرع وقت ممكن،كما أكد لهم أن الحكومة ومن خلال وزارة التربية والتعليم لتلبية مطلب الاهالي بخصوص مدرسة أساسية جديدة للقرية.