مؤتمر يافا يجمع سياسيين من كافة الطيف السياسي في إسرائيل
نشر بتاريخ: 20/12/2012 ( آخر تحديث: 20/12/2012 الساعة: 22:24 )
القدس- معا - عجّ مؤتمر يافا السابع، والذي عُقد صباح اليوم في مدينة تل ابيب- يافا، بالسياسيين الإسرائيليين، وتميّز بحضور ممثلين من اليسار واليمين، ممكنا بذلك تمثيلا حقيقيا للطيف السياسي في إسرائيل. واتّفق السياسيون في المؤتمر، رغم اختلاف توجهاتهم السياسية، على أهمية مشاركة المجتمع العربي في الانتخابات القريبة، ولاسيما اختيار المرشحين الذين باستطاعتهم التأثير على الواقع السياسي في إسرائيل.
ورأى حاضرو المؤتمر، على نفس المنصة، عضو الكنسيت أحمد الطيبي، من الحركة العربية للتغيير، وعضو الكنسيت زيئيف ألكين، من حزب "الليكود"، يخاطبان الجمهور، وهما على طرفي نقيض في توجهاتهم السياسية.
وقال وزير الأديان في إسرائيل، يعقوب مرغي، "إن الشعبين، اليهودي والعربي، سيمشيان معا في آخر المطاف، كل محافظ على هويته وعلى حضارته. وأردف "يتعين علينا أن لا نكره الآخر وأن لا نرفضه".
وتحدث زئيف إلكين من حزب الليكود، عن مسألة هوية الدولة وقال إن قضية الهوية حُسمت في السابق، فقد أعلنت دولة إسرائيل عند قيامها، بموجب وثيقة الاستقلال، أنها ستكون دولة يهودية وديموقراطية، وهي تجسد هذه المبادئ في قوانين الدولة ومؤسساتها.
وسأل الحاخام ميخائيل ملكيؤر، رئيس المؤتمر، وهو شخصية دينية مرموقة تنادي بدون انقطاع إلى تكريس المساواة والتعايش في إسرائيل، عضو الكنيست إلكين عن قصور دولة إسرائيل في مجال المساواة، مشيرا إلى 10.000 طفل فلسطيني في القدس الشرقية لا يجدون إطارا تعليميا ينضمون إليه. وأجاب إلكين، المنسوب للشق اليمني المتشدد في خارطة السياسة الإسرائيلية، قائلا "إنها وصمة عار في جبين دولة إسرائيل"، واقترح إلكين أن يعمل أعضاء الكنيست العرب مع نظرائهم اليهود لكي يعالجوا ظواهر عدم المساواة.
رئيس بلدية تل أبيب - يافا يدخل المؤتمر، وعن يمينه عضو الكنيست الشيخ إبراهيم صرصور
وأشاد عضو الكنسيت دوف حنين بحزبه، الجبهة الديموقراطية للسلام، قائلا إن حزبه هو الوحيد في إسرائيل الذي يضم يهودا وعربا تحت سقف سياسي واحد، وقال "من لا يصوت في الانتخابات القريبة يعطي صوته لليبرمان (وزير الخارجية ورئيس حزب إسرائيل بيتنا)".
وناشد عضو الكنيست، عفو أغبارية، وهو من نفس حزب دوف حنين، الجمهور العربي في إسرائيل إلى الخروج من بيوتهم يوم الانتخابات والتصويت، وفي ذلك التأثير على نتائج الانتخابات، وعلى تركيبة البرلمان الإسرائيلي القادم.
وفاجأت تسيبي ليفني، رئيسة الحزب جديد العهد "الحركة" (هتنوعا)، الحضور بقدومها إلى المؤتمر. واستغلت المنصة لمصلحة معركتها الانتخابية، وركزت في خطابها على توجيه اللوم إلى الحكومة الراهنة قائلة إنها تبتعد من مسار السلام. وتحدثت عن منظورها السياسي لحل النزاع قائلة إن الحل للصراع سيمر بمرحلتين، الأولى هي اتفاق بين الزعماء من الطرفين، يضمن حدودا واضحة للجهتين، ومن بعدها سلام بين الشعوب.
وأوضح عضو الكنيست أحمد الطيبي، أن التغيير في دولة إسرائيل، ولا سيما تحسين وضع الأقلية العربية ومنحها حقوقها القومية، سيكون بالتعاون بين اليهود والعرب.