الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابراهيم صرصور يشارك في مؤتمر يافا السابع

نشر بتاريخ: 20/12/2012 ( آخر تحديث: 20/12/2012 الساعة: 22:24 )
القدس- معا - شارك الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، في أعمال مؤتمر يافا السابع والذي انعقد اليوم الخميس 20-12-2012 شارك في المؤتمر وزير الأديان ، تسيبي ليفني رئيس حزب هتنوعة وأعضاء كنيست من شتى الأطياف السياسية منهم احمد الطيبي ، عفو اغبارية ، دوف حنين ، زهافا جلئون ، زئيف الكين ، داني ايلون وغيرهم ، إضافة إلى عدد كبير من الناشطين العرب واليهود.

في هذا المؤتمر الذي امتدت جلساته على مدار يوم كامل ، تمت مناقشة عدد كبير من القضايا الملحة ذات العلاقة بالجماهير العربية في إسرائيل سياسية واقتصادية واجتماعية وقانونية ، إضافة إلى العلاقة المفترضة بين الدولة ومواطنيها العرب ، مقابل الوضع القائم والذي يعاني باعتراف المنصفين من المجتمعين من أمراض وتوترات مزمنة بسبب غياب عنصر العدالة في سياسات الدولة تجاه الجماهير العربية.

في كلمته أمام الحضور سلط الضوء على أهم التحديات التي تواجه الأقلية العربية ، وكما تطرف إلى وضع الأماكن المقدسة في البلاد.

وقال :" إسرائيل، والجميع يعرف ذلك ، تقوم بتنفيذ سياسات مدروسة ومخططة هدفها وضع العراقيل أما المجتمع العربي ليبقى متأخراً في شتى مناحي الحياة ، مؤكداً على أن الوسط العربي يعمل على مواجهة هذه التحديات الصعبة .".

كما وتطرق إلى الأوقاف ، حيث ذكر أن إسرائيل تسيطر على أوقاف المسلمين منذ العام 1948 ، وهي اليوم رهينة بيد إسرائيل ، فهي التي تقرر كيف يتم التعامل معها، مؤكداً على وجود عدد كبير من المقدسات الإسلامية مهملة ، ومنها ما يتم إستعماله بطريقة غير مناسبة ومنافية للدين والأخلاق والإعتبارات الإنسانية "..

وأكد على أنه :" قد آن الآوان لإجراء تغيير جذري على مستوى السياسة الإسرائيلية تجاه أوقاف المسلمين، والتي ما زال الحصول على معلومات دقيقة حولها من المستحيلات ، الأمر الذي يفرض أكثر من علامة سؤال ، ويثير كثيراً من الشكوك ، خصوصاً وأن الأوقاف الإسلامية هي الأغنى على الإطلاق منذ مئات السنين". وأضاف :" نحن نطالب بالحفاظ على هذه الأوقاف سواء كانت مساجد ، أو مقابر أو مقامات أو عقارات أو أراضي ، كما ونطالب بان يصرف ريع هذه الأوقاف على أحتياجات المسلمين في البلاد والذين يعانون من ابشع أنواع الإضطهاد والتمييز والفقر . آن الاوان أن تتوقف إسرائيل عن التعامل مع هذا الوضع كما لو كان موضوعاً أمنياً ، ولا بد من التحرك على هذا المسار الإنساني حتى إغلاقه بما يخدم العدالة والعيش المشترك . "...

يذكر أن منتدى الوفاق المدني يضم هيئات ومؤسسات مدنية، يتطوع فيها يهود وعرب من مواطنو إسرائيل في مجموعات عمل / لوبي اجتماعي من اجل تصحيح الإجحاف وتضييق الفجوات وبلورة اتفاقات بين اليهود والعرب مواطني الدولة. يوفر المنتدى إطارا، ظروفا ودعما مهنيا لشخصيات عامة، إعلامية وخبراء يهودا وعربا يعتبرون النشاطات الاجتماعية رافعة للتغيير الضروري .

في تعليقه على أعمال المؤتمر ، صرح الشيخ صرصور أن مؤتمر يافا السنوي يعتبر وبجدارة فرصة سنوية ذهبية للحديث بشكل عملي ومنهجي حول التحديات التي تواجه المجتمع العربي في البلاد ، والوسائل التي يجب أن ينتهجها في سبيل حماية وجوده وهويتة وحقوقه في ظل سياسات إسرائيل التي ما زالت ترى في الجماهير العربية تهديدا ، والذي ينعكس في عقم خططها التنموية تجاه المجتمع العربي ، واستمرار حصارها له بكل الطرق وفي جميع المجالات ... المؤتمر مساحة نضع فيها الحقائق ونناقشها كجزء من عملية نضال مستمرة لتحسين أوضاعنا بقدر المستطاع في ظل خلل واضح في موازين القوى بيننا وبين الدولة من جهة ، وفي ظل قناعتنا التي لا تتزعزع بأنه لا خيار أمامنا إلا أن نواجه الواقع بشجاعة ، وأن نحافظ على وجودنا في الوطن الذي لا وطن لنا سواه".