على ابواب القمة العربية بالرياض: اسرائيل تضغط لتغيير المبادرة السعودية فيما يخص بند حق العودة
نشر بتاريخ: 02/03/2007 ( آخر تحديث: 02/03/2007 الساعة: 14:35 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الجمعة، ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي لفني، قدمت عرضا للقمة العربية التي تنعقد في الرياض نهاية شهر مارس الجاري, واظهرت للدول العربية ما وصفته ( بالخطوط الحمراء) في المبادرة السعودية وخصوصا بند حق العودة الوارد في مبادرة الملك السعودي وحسب اقوالها فان المبادرة ايجابية وقالت ان الصراع ليس على الحدود.
وقالت الصحيفة في تقرير كتبه المراسل العسكري الوف بن ان تل ابيب تتوقع من القمة العربية حين تناقش خطة السلام السعودية، ان تسعى "لتطويرها" حتى تصبح "اكثر ايجابية" من جهة اسرائيل"، دون ان تعطي الصحيفة اية اشارات الى ان تل ابيب ستقبل المبادرة السعودية العربية حتى في حال جرى "تعديلها".
وقالت الصحيفة " اسرائيل تريد اساسا ان تخفف من بند اللاجئين الفلسطينيين في المبادرة حيث ورد مصطلح "حق العودة" الى اماكن سكناهم في تخوم "دولة اسرائيل".
وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني قدمت طلبا بهذا الخصوص امس الخميس, وقالت ان اسرائيل تعترض على بند من العودة الوارد في مبادرة 2002.
وفي لقاء بثته القناة العاشرة مع ليفني قالت" من المتوقع قمة جديدة, وعليهم ان يعرفوا ما هي البنود التي لا تقبلها اسرائيل وما تعتبره اسرائيل خطوطا حمراء".
واضافت "ان مبادرة الملك السعودي ايجابية وتقضي الى انسحاب اسرائيل الى حدود 1967 مقابل السلام والتطبيع الكامل مع كل العالم العربي".
وقالت " المبادرة تطرقت الى حدود 1967 ولكن يا ريت لو كان الصراع بيننا على الحدود فأن هذا يمكن حلّه بالاتفاق, ولكن قمة بيروت هي التي اضافت عام 2002 بند حق العودة الى المبادرة السعودية الاصلية".
وحسب رأيها, فان السلام يقوم على حل عادل وصادق لقضية اللاجئين وحسب القرار 194 من الامم المتحدة فان هناك دولتان واحدة لليهود وواحدة للفلسطينيين ياتي اليها اللجئون الفلسطينيون.
وربطت الصحيفة بين اللقاء المزمع بين اولمرت وابو مازن بعد اسبوعين وبين لقاء القمة العربية في 28-29 مارس الجاري في الرياض وان ليفني ابلغت قيادات فلسطينية بطلب اسرائيل ادخال " التعديلات" المذكورة على المبادرة.
هذا وستقوم وزيرة الخارجية الاسرائيلية بزيارة جديدة لدول اوروبا للتأكيد على طلبها عدم اعترافها بالحكومة الفلسطينية الجديدة قبل ان تعترف باسرائيل وبالاتفاقات الداعية لحل دولتين.
يشار الى ان صحيفة هآرتس نشرت تقريرا اخر( مع صورة) وعلى صدر صفحتها الاولى حول الامير بندر بن سلطان وقالت انه هو رجل الاتصال بين تل ابيب والسعودية.