فرنسا تعترف بمعاناة الجزائر من استعمار فرنسي وحشي
نشر بتاريخ: 21/12/2012 ( آخر تحديث: 21/12/2012 الساعة: 10:18 )
بي بي سي - قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس إنه يعترف بـ "المعاناة" التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي الذي وصفه بـ "الظالم والوحشي" للشعب الجزائري، لكنه احجم عن تقديم اعتذار للجزائر الدولة الغنية بالنفط والتي تعد شريكا تجاريا اساسيا لبلاده.
وقال هولاند في خطاب امام اعضاء البرلمان الجزائري "على مدى 132 عاما تعرضت الجزائر لنظام وحشي وظالم هو الاستعمار. واعترف هنا بالمعاناة التي تسبب فيها".
وذكر هولاند في اليوم الثاني لزيارته الى الجزائر بـ "المجازر" التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر التي تواصلت لسبع سنوات وقادت الى استقلال الجزائر عن فرنسا في عام 1962. مشيرا الى ان احداث "سطيف وقالمة وخراطة تبقى راسخة في ذاكرة الجزائريين وضمائرهم" .
أشار هولاند الى أن باريس ترغب في ان تتحرك للأمام على قدم المساواة وتعزز التجارة مع الجزائر.
وترى فرنسا ان هذه الشراكة يمكن أن تساهم في إنعاش منطقة حوض البحر المتوسط.
وكان هولاند قال الاربعاء في أول زيارة دولة يقوم بها منذ انتخابه في مايو/أيار ان البلدين اتفقا على اعلان صداقة واتفاق استراتيجي لمدة خمس سنوات يشمل العلاقات الاقتصادية والثقافية والزراعية وشؤون الدفاع.
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "أود أن أقيم مع الجزائر شراكة استراتيجية على أسس متساوية".
وقال هولاند، الذي رافقه في زيارة الجزائر مسؤولون كبار من كبريات الشركات الفرنسية، ان شركة رينو لصناعة السيارات اتفقت على بناء مصنع في الجزائر ينتج نحو 75 ألف سيارة سنويا.
وأردف هولاند "يجب ألا يمنعنا الماضي من بناء المستقبل".