القدس الدولية: نحتاج لوسائل عملية لمواجهة الاحتلال
نشر بتاريخ: 21/12/2012 ( آخر تحديث: 21/12/2012 الساعة: 16:40 )
بيروت - معا - التأم مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية في مقر المؤسسة في بيروت يوم الأربعاء في 19/12/2012 بحضور نائب رئيس مجلس الأمناء معالي الأستاذ بشارة مرهج، ورئيس مجلس الإدارة معالي الشيخ حميد الأحمر، وغالبية أعضاء مجلس الإدارة. وتوقف المجتمعون عند التطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة القدس بدءاً بهدم منازل المقدسيين وتهجيرهم، ثم ازدياد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى، والاعتداء على المقدسات المسيحية وكتابة عبارات مهينة للسيد المسيح عليه السلام، ثم المشاريع الاستيطانية غير المسبوقة من حيث العدد وسرعة اتخاذ القرار بمعزل عن موجة الاستنكار والرفض الدولية والعربية والإسلامية
كما استعرض المجتمعون تضييق الخناق على المجتمع المقدسي أفراداً ومؤسسات من خلال زيادة الضرائب والاعتقالات والحواجز وإغلاق الأحياء والاعتداء على المقدسيين بشتى الطرق، ولا سيما الأسرى في سجون الاحتلال حيث شاهد العالم أجمع بشاعة الإجرام الإسرائيلي بعد الاعتداء على الأسير المقدسي سامر العيساوي وهو جالس على كرسيِّه المتحرك في قاعة المحكمة، والاعتداء على أهله أيضًا
وإزاء هذا الواقع الصعب تناقش المجتمعون بالسبل الكفيلة بتثبيت المقدسيين ومساندتهم وعرقلة مخططات الاحتلال لتهويد كل مدينة القدس. واستعرض المجتمعون المشاريع والفعاليات والبرامج التي تنوي المؤسسة تنفيذها خلال العام القادم، مؤكدين أن عمل المؤسسة لنصرة القدس وأهلها متواصل رغم القرارات الأمريكية – الإسرائيلية بوضع المؤسسة على لائحة ما يسمى الإرهاب، معتبرين أن مثل هذه القرارات التي تعني تحدي وقمع إرادة الأمة، وكذلك الغطرسة الإسرائيلية تفرض ردودًا على المستوى الرسميّ والشعبي على حدٍّ سواء، وقرروا البدء بجولة زيارات رسمية لاستنهاض الهمم وتحميل الحكومات والقادة العرب والمسلمين مسؤولياتهم تجاه القدس
وأكد المجتمعون أن قضية القدس هي قضية كل الأمة وأحرار العالم، وهي البوصلة التي توحّد الجهود، مطالبين بتحركات جادة وفاعلة من قبل مكونات الأمة المختلفة، السياسية والقانونية والإعلامية والثقافية والخيرية وغير ذلك، داعين إلى تبني استراتيجية شاملة لمواجهة استراتيجية التهويد الإسرائيلية وامتلاك أدوات ووسائل عملية جديدة وفاعلة تواجه وسائل الاحتلال الإجرامية التهويدية، ولفت المجتمعون إلى الجهود الحثيثة التي تقوم بها المؤسسة لإنضاج استراتيجية شاملة لنصرة القدس. وإذ حيّا المجتمعون الشعب الفلسطيني الذي حقق انتصاراً مشرفاً على الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على غزة، شددوا على ضرورة استكمال الانتصار من خلال حشد الجهود وتنسيقها لمنع الاحتلال من الإجهاز على القدس وطرد أهلها، حيث باتت القدس تشكل الخاصرة الأضعف التي يفرغ فيها الاحتلال جام حقده كلما لقنته المقاومة درساً قاسياً