الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما الذي سيقدمه نتنياهو في حملته الانتخابية الثالثة ؟

نشر بتاريخ: 21/12/2012 ( آخر تحديث: 23/12/2012 الساعة: 11:18 )
بيت لحم - معا - تنطلق يوم الثلاثاء القادم حملة نتنياهو الرسمية للانتخابات والتي تعتبر الثالثة له في السياسة الاسرائيلية ، ويضع نتنياهو نصب عينيه الفوز بهذه الانتخابات وبحسم كبير يصل الى 45 عضو كنيست على الاقل ، للقائمة المشتركة "ليكود – بيتنا" والتي يعتبرها تغيير تاريخي في السياسة الاسرائيلية .

وقد نشر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة من سيقف على رأس الحملة الانتخابية والتي سيكون بطلها الاساسي بنيامين نتنياهو ، وسوف يستعين بنفس الشخص الذي قاد حملته الانتخابية عام 1996 عندما استطاع الفوز على شمعون بيرس ، وقد رفع وقتها الشعار الشهير الذي تركزت عليه حملته الانتخابية "بيرس يريد تقسيم القدس" ، ومن المتوقع ان يكون الشعار الاساسي الذي سيرفعه في هذه الحملة "نتنياهو الوحيد القادر على انقاذ اسرائيل" ، والذي يرتبط بتضخيم التهديد الذي ينتظر اسرائيل بعد الربيع العربي .

وأضاف الموقع ان الاخطار التي تهدد اسرائيل من الشمال "حزب الله" والنتائج التي ستقود اليها الثورة السورية ، وكذلك في الجنوب "حماس والجهاد في قطاع غزة" بالاضافة الى حكم الاخوان المسلمين في مصر ، كذلك التهديد القادم من الشرق "النووي الايراني" ، هذه التهديدات فقط نتنياهو يستطيع انقاذ اسرائيل منها والوقوف ضد الضغوطات العربية والدولية على اسرائيل ، "نتنياهو قوي – يغضب العرب ، نتنياهو ضعيف يسعد العرب" ، هذه الشعارات التي ستضاف في الحملة الانتخابية والتي يطلب من خلالها الجمهور الاسرائيلي انتخابه لرئاسة الحكومة الاسرائيلية القادمة .

هذه الشعارات التي سيرفعها نتنياهو في حملته الانتخابية والتي يهدف من خلالها كسب اصوات من جمهور احزاب المتدينين وكذلك حزب "يوجد مستقبل" وحزب "الحركة" بدأت تظهر منذ اسابيع ، وبالذات منذ الانتخابات الداخلية لحزب الليكود التي فاز فيها الأكثر تطرفا في الحزب ، كذلك التحالف الذي توصل اليه مع ليبرمان والذي اعتبره نتنياهو تاريخيا وسوف يغير الخارطة السياسية في اسرائيل ، وتوضح هذا التوجه في الاجتماع الذي عقده في بيته يوم 27 من شهر تشرين ثاني الماضي قبل يومين من خطاب الرئيس الفلسطيني في الامم المتحدة ، والذي حضره موشيه يعالون وافغدور ليبرمان ودان ميردور وبني بيغن ووزراء من الحكومة المصغرة ، والذي استمر لساعة متأخرة من الليل ونقاش نقطة واحدة "الرد على الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة" ، وقد اتفق المجتمعون على توسيع الاستيطان في مدينة القدس وبعض التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية ، وكذلك تسريع الانتهاء من المخططات للبناء في منطقة "E1" .

هذه القرارات بدأ نتنياهو فور الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في تنفيذها ، ليظهر للجمهور الاسرائيلي أنه قوي ويمتلك القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية ، والتي سوف يستغلها جيدا في حملته الانتخابية للوصول الى 45 عضو كنيست على الاقل .