الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- ندوة بعنوان "توثيق الجرائم الاسرائيلية في الفيلم الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 22/12/2012 ( آخر تحديث: 22/12/2012 الساعة: 11:36 )
غزة- معا - أقام مهرجان الشباب والحرية الدولي بالتعاون مع العلاقات العامة في كلية فلسطين التقنية - دير البلح ندوة ثقافية بعنوان" توثيق الجرائم الاسرائيلية في الفيلم الفلسطيني"وقد حضر الندوة قسم العلاقات العامة وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وجمع من طلاب وطالبات الكلية.

وتحدث د. أيمن تنيره النائب الاكاديمي لعميد الكلية مرحبا بالضيوف ومؤكداً على أهمية الندوة التي تأتي في سياق التوثيق الإعلامي لجرائم الاحتلال الاسرائيلي وأن التعاون مع المؤسسات التي تساهم في تشجيع الطلبة في قسم الاعلام على تبني وانتاج أفلام تسجيلية تظهر الوجه الحقيقي للاحتلال والجرائم التي يقوم بها بحق الشعب الفلسطيني.

من جهته، تحدث م. صابر عليان عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان شاكراً الكلية على استضافتها وجهودها المبذولة لإنجاح الرسالة الإعلامية، وأشار إلى أن هذه الندوات تأتي ضمن سلسلة فعاليات قام بها المهرجان لترسيخ القضية الفلسطينية إعلامياً وفنياً، وأوضح إلى أن الدورة الثانية لهذا العام في المهرجان سميت "نحو القدس" لما للقدس أهمية عند العرب والمسلمين وقد شارك الكثير من المخرجين من كافة الدول العربية والإسلامية.

وأكد على أن الامكانيات لا تقف عائق أمام الإبداع والطموح حيث أن 70% من المشاركين في المهرجان ليسوا من أصحاب شركات ولا توجد جهات تدعمهم وإنما بدئوا بمبادرة ورؤية ورسالة خرجوا بها تعبر عن واقعهم، مشيراً إلى أن هذا المهرجان يعد فرصة جيده لفتح آفاق جديدة للمبدعين.

بدوره أكد مفيد أبو شماله رئيس مجلس ادارة سكرين للإنتاج الاعلامي على أهمية الإعلام في توثيق الجرائم الاسرائيلية من خلال الأفلام التسجيلية، وأن تغيب القضية الفلسطينية خلال العقود الثلاثة الماضية كان نتيجة لغياب التنسيق العربي الشامل وضعف الوعي العربي العام للقضية الفلسطينية وانشغال الدول العربية بقضاياها الداخلية.

وتحدث أبو شماله عن دور الإعلام الفلسطيني في تبني استراتيجيات لإعادة القضية إلى عمقها العربي والإسلامي من خلال استغلال القنوات الفضائية في توعية الجماهير وشرح أبعاد وجوانب القضية الفلسطينية للعالم، ورفع الحس الوطني للجماهير الفلسطينية والحث على التماسك والوحدة وفضح الاحتلال وتعريته أمام المجتمع المحلي.

وأشار أبو شمالة في تقييمه للإعلام الفلسطيني بمواكبة النهضة الإعلامية العالمية من حيث إنشاء فضائيات ووكالات انباء فلسطينية ومواقع إخبارية تبث بعدة لغات، إضافة لبروز ظاهرة شركات الانتاج الإعلامي التي تنوعت أنشطة عملها بين المتابعة الإخبارية والتوثيق.

بدوره شدد أبو شمالة على أن هذه الظاهرة حققت نجاحاً كبيراً في مجال المتابعة الإخبارية من خلال بناء منظومات عمل متكاملة للإنتاج تعتمد على التصوير والانتاج والبث الفضائي، وبناء كادر إعلامي متميز يعمل ضمن هذه المنظومة.

وأشاد أبو شمالة بدور المؤسسات الاعلامية خلال الحرب الأخيرة 2012 التي نقلت الواقع الفلسطيني إلى العالم الخارجي ووثقت جرائم الاحتلال على الهواء مباشرة وساهمت في تعجيل إنهاء هذه الحرب من خلال هبة المشاهدين في العالم للعدوان والظلم الواقع على الفلسطينيين في قطاع غزة .

من جانبه تحدث الأستاذ خالد أبو قوطة رئيس الفنون التطبيقية في كلية فلسطين التقنية عن مراحل نشأة الأفلام الفلسطينية وتطورها من خلال بداية هذه الأفلام إضافة إلى مرحلة النزوح والنكبة مرورا بسينما الثورة الفلسطينية والسينما الفلسطينية بعد عام 1948 م وخلال انتفاضة الحجارة عام 1987 وصولاً إلى السينما الفلسطينية الحديثة, وخرجت دراسة أبو قوطة الى العديد من التوصيات منها أهمها ضرورة زيادة إنشاء مؤسسات الإنتاج الإعلامي التسجيلي التلفزيوني على المستويين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى تطوير المؤسسات الإعلامية القائمة بشكل مستمر، إضافة إلى زيادة المساحة الزمنية بعرض الانتاج التسجيلي في الفضائيات الفلسطينية، كما نوه إلى ضرورة الاهتمام في المستوى الفني في الانتاج لتقديم قضايا وموضوعات مختلفة دون التقيد في القضية الفلسطينية رغم أهميتها لتتناول موضوعات خاصة بالأطفال والمرأة والعدالة وقضايا اجتماعية واقتصادية.

وشدد على ضرورة إنشاء مركز للتدريب الإعلامي مجهز بأحدث الأجهزة التكنولوجية وذلك لرفع كفاءة العاملين والارتقاء بمستوى الانتاج التسجيلي الفلسطيني ليواكب المستوى الاجنبي المتطور إضافة إلى تطوير الإعلاميين الفلسطينيين في مختلف مؤسسات الانتاج الإعلامي لتأهيلهم على المستويين الحكومي والخاص.

وفي ختام الندوة تم عرض عدد من الأفلام المشاركة في المهرجان والتي تتحدث عن الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين، وتم بعدها فتح باب النقاش والاستفسار للحضور، وأبدى الجميع إعجابه واستفادته من الندوة مضيفين مطالبتهم بالمزيد من فتح المجال في تثقيف الطلبة والشباب والمختصين وضرورة فتح الافق في التعاون بين الطلبة والمؤسسات الإعلامية والفنية.