متطرفون يبتكرون أسلوبا جديدا لشتم العرب والنبي محمد
نشر بتاريخ: 22/12/2012 ( آخر تحديث: 22/12/2012 الساعة: 16:55 )
القدس- خاص معا - فوجئ مواطنون مقدسيون بسماع ألفاظ بذيئة وشتائم للعرب والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عند اتصالهم ببعض الارقام التي وضعت على سيارات عرضت للبيع في احياء مختلفة من القدس.
وقال مقدسيون إنهم شاهدوا سيارات "غير فخمة" كثيرا ما يقدم مواطنون عرب على شرائها معروضة للبيع وفي اسفل الاعلان رقم خليوي وعند الاتصال به بهدف الشراء فوجئوا باسطوانة مسجلة تشتمل على الفاظ بذيئة وشتائم للعرب والمسلمين والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وكالة معا بدورها حصلت على أحد هذه الارقام وعند التجربة تم الاستماع فعلا لتلك الاسطوانة والتي يتحدث فيها رجل العربية بلكنة أجنبية، ويسمع شتائم عديدة.
وقال حمزة محمود من سكان البلدة القديمة في القدس إن الأهالي اخذوا يتناقلون هذه الارقام وكلما اتصل احدهم سمع بأذنيه تلك الشتائم، مشيرا إلى أنه تأثر كثيرا وشعر بالغضب عندما استمع لتلك الاقوال المقذعة.
الصحافي المقدسي جهاد زغير قال لـ معا إنه تلقى العديد من الاتصالات من مواطنين يشتكون له من سماع الشتائم عندما حاولوا الاتصال بارقام شاهدوها على سيارات معروضة للبيع، ووفق هؤلاء فإن الأرقام توضع في أحياء يهودية يمر بها العرب وخاصة على شارع بيت لحم- القدس المار من حي "تلبيوت" جنوبي مدينة القدس، وحيثما يتواجد العمال الفلسطينيون.
ومما لفت نظر المواطنين أن الارقام توضع على سيارات غير فخمة مما قد يجعل غالبية المتصلين لشرائها من العرب الأمر الذي يوقعهم في فخ مدبري تلك الاعمال المشينة.
ولا يفصل المقدسيون الذين تحدثت اليهم معا بين هذه الأعمال وبين اعتداءات متطرفين يهود على ممتلكات ومقدسات إسلامية ومسيحية في القدس تحت شعار "دفع الثمن".
وتقدم بعض المواطنين بشكوى الى بعض اعضاء الكنيست العرب والمحامين دون أن يتبين إلى أي حد وصلت متابعة هذه الظاهرة "العنصرية" المسيئة للفلسطينيين.
وحاولت معا الاتصال بأحد المحامين الذين تلقوا شكاوى من مواطنين مقدسيين لمتابعة الأمر إلا انه لم يتسن الحديث إليه لإغلاق جهاز الخليوي.
وفي اتصال مع لوبا السمري الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي، نفت علمها بالموضوع مؤكدة ان الشرطة تعمل في حال تلقي شكوى من مواطنين الأمر الذي لم تتأكد من حدوثه حتى وقت الاتصال الذي اجرته معا.
يشار إلى أن الاحياء الفلسطينية في القدس تتعرض لاعتداءات متكررة من جماعات يهودية متطرفة، كان آخرها تسلل مجموعة من المستوطنين في مستوطنات "راخس شعفاط" و"رمات شلومو" و"راموت" و"بسغات زئيف" فجر الجمعة الى بلدة شعفاط وكتابة شعارات عنصرية على الجدران والسيارات إضافة الى تحطيم عدد من السيارات وثقب إطاراتها.