الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفوضية غير الحكومية في حركة فتح تدعو المنظمات الأهلية لاتباع المهنية والشفافية لبناء مجتمع مدني حقيقي

نشر بتاريخ: 02/03/2007 ( آخر تحديث: 02/03/2007 الساعة: 19:48 )
غزة- معا- دعت دائرة المؤسسات غير الحكومية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني -فتح - قيادة الساحة في قطاع غزة ، أمس المنظمات الأهلية العاملة في قطاع غزة إلى إلتزام قواعد وأسس المهنية والشفافية في عملها للتأسيس لبناء مجتمع مدني فلسطيني حقيقي ، تسوده الديمقراطية ، ويفعل فيه النظام والقانون الذي يحمي حقوق الأفراد والجماعات في المجتمع.

وقالت الدائرة في بيان صحفي إن العمل الأهلي إذا ما أحسن استثماره وتوجيهه يمكن أن يكون ركيزة أساسية في بناء مجتمع فلسطيني عصري ، يسهم بشكل فاعل ومؤثر في خطط التنمية المستدامة بمفوهمها الشامل ، فهو ( العمل الأهلي ) بما يشمله من تنوع واختلاف ، وبما تتمتع به الكثير من الجمعيات والمؤسسات من خبرات واسعة وعلاقات دولية وعربية واقليمية متميزة ، يمكن الاستفادة منها في خدمة أهدافنا التنموية ودعم برامجنا الإغاثية ، بما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن .

وأضاف البيان أن المطلوب فقط هو التركيز على المهنية في الأداء واتباع نظم المساءلة والشفافية والنزاهة ، حتى يتحقق الهدف الأساسي الذي وجدت من أجله هذه المنظمات ، فهي في إحدى تعريفاتها المبسطة منظمات تطوعية ، تهدف للنهوض بالوطن والمواطن في مجالات مختلفة ، لذلك يجب أن تلتزم بهذا المسار حتى تستطيع تحقيق أهدافها ، تعمل من أجل خدمة الانسان الفلسطيني ورفعته ، والنهوض بكافة مقومات حياته .

ودعا البيان منظمات المجتمع المدني إلى التركيز على الأولويات الوطنية ، والناتجة عن درسات حقيقية لأحتياجات المواطن الفلسطيني ، بغض النظر عن رغبات المانحين التي كثيرا ما تختلف عن تلك الاحتياجات ، فتضطر بعض هذه المؤسسات لتغيير برامجها وتجييرها لتتوافق ورغبات أولئك المانحين الذين ربما تكون لهم أهداف أخرى من وراء تقديم مساعداتهم ومنحهم .

وأضافت الدائرة في بيانها ، بيد أن منظمات المجتمع المدني تستطيع فرض أجنداتها الوطنية على الجهات المانحة لو وحدت جهودها والتزمت بالأسس السليمة للعمل الأهلي ، وركزت مجهوداتها وخططها وبرامجها لخدمة أهداف شعبنا ، وحماية حقوقه ، وإيصال أولوياته واحتياجاته .

وأكد البيان على أن لمنظمات المجتمع المدني دور هام في شتى مناحي الحياة ، فهو من ناحية يعتبر رديفا مكملا لعمل السلطة ، بحكم واقع هذه المنظمات الملازم والمتصل بالجماهير ، والمتفهم لاحتياجاتهم الحقيقية ، ومن ناحية أخرى فهو يشكل أداة رقابية هامة لأداء تلك السلطة ، على اعتبار أنه يمثل نبض الجماهير الحي ، والمتطلع دائما لخدمة أفضل تقدم له .

وأضافت الدائرة في بيانها : " أننا سنحاول من خلال عملنا في هذه الدائرة من بث هذه الروح لدى منظمات المجتمع المدني الفلسطينية العاملة ، لضمان تأدية رسالتها المقدسة بالصورة الحقيقية التي يتطلع إليها المواطن ، كل في مجاله ، وحسب اختصاصه " .