الامريكية تشارك بورشة عمل في المغرب حول حوكمة الجامعات
نشر بتاريخ: 22/12/2012 ( آخر تحديث: 22/12/2012 الساعة: 16:33 )
جنين - معا - شاركت الجامعة العربية الأمريكية بورشة عمل إقليمية حول برنامج حوكمة الجامعات وضمان الجودة والنوعية الأكاديمية والإدارية، والتي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافية – ايسيسكو – في العاصمة المغربية الرباط، بالتعاون مع البنك الدولي، والمجلس الثقافي البريطاني في الرباط، ومركز مرسيليا للاندماج المتوسطي(CMI).
وجاءت الورشة بهدف استعراض الدروس المستفادة من عملية قياس حوكمة الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث مثل الجامعة العربية الامريكية نائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور حسن حنايشة وهو الوحيد من فلسطين.
وشارك في الورشة العديد من رؤساء الجامعات من الجزائر، ومصر، والعراق، والمغرب، وتونس، ولبنان، ومجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين، وممثلي وكالات ضمان الجودة، وخبراء دوليين في أنظمة التعليم العالي من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وعدد من المنظمات الدولية المتخصصة.
وخلال الورشة، تدارس المشاركون سبل استخدام "بطاقة فحص حوكمة الجامعات"، والتي تعتبر أداة معيارية لقياس جودة إدارة الجامعات، كما استعرضوا عدداً من التجارب في مجال حوكمة التعليم العالي، من أجل تحديث أنظمته بما يساعد في تحسين الجودة في جامعات دول المنطقة، ومواجهة التحديات الرئيسة المتمثلة في تزويد الشباب بالمهارات التي يتطلبها سوق العمل، وتحسين فرص الحصول على خدمات ذات جودة عالية، والسعي إلى مصادر جديدة للتمويل لمواجهة الطلب المتزايد.
وأكد المشاركون على ان التحديات كبيرة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسبب ارتفاع عدد الطلبة بشكل كبير في السنوات العشر الماضية مع تزايد عدد المسجلين في التعليم العالي من متوسط 20% إلى 30% بين عامي 2000 و2008، مشيرين الى ان هذا التزايد لم ينعكس بشكل إيجابي على أنظمة المنطقة، حيث لا تزال هناك فجوة مقارنة مع البلدان المتقدمة من حيث عدد الباحثين والخريجين من ذوي المهارات العالية، اضافة الى أن المنطقة تعاني من أعلى معدلات البطالة في العالم بين صفوف خريجي الجامعات.
وطالب المجتمعون بضرورة تحسين حوكمة الجامعات لتمكين أنظمة التعليم العالي من تحقيق أهدافها بطريقة أفضل، ولكي تفرز طلاب يتمتعون بالمهارات المطلوبة، والسعي لتحقيق الاستدامة المالية في التعليم العالي لتمكين مؤسسات التعليم من تلبية الطلب المتزايد من أعداد الطلبة، وتحسين تدويل التعليم العالي وتنمية القدرة على البحث والابتكار في المؤسسات بهدف الحفاظ على أصحاب المهارات ذات الصلة للبقاء في بلدانهم.
وأجمع المحاضرون في الورشة على أن الحوكمة الرشيدة للجامعات تقود إلى نتائج أفضل، لها أثر كبير على جودة التعليم العالي وأن بطاقة الفحص أداة تحليلية فعالة لتحديد نقاط القوة والضعف والمقارنة مع المعايير الدولية.
وفي نهاية الورشة تم ترجمة التوصيات إلى خطة عمل لإنشاء شبكة عنكبوتية للجامعات المشاركة للتواصل والتعاون فيما بينها في المجالات ذات الصلة بالجودة والنوعية الأكاديمية والإدارية.