لكم المناصب ولنا المطالب

بقلم: محمد الحويطي

لكم المناصب ولنا المطالب ـ ملعب جنين ـ

من السابق لأوانه نعي وتأبين وقراءة الفاتحة على حال وواقع ملعب الشهيد أبو عمار في مدينة جنين الشهداء .. فهو على أرض الواقع .. مريض يحتضر .. يرقد في غرفة الإنعاش .. بحاجة إلى صحوة الحياة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ..بحاجة إلى ترميم وصيانة وإصلاح من أساسه وحتى رأسه .. بحاجة إلى البلسم الشافي من الأمراض والرواسب والشوائب التي ألمت وعلقت وألتصقت به على مدار السنوات الأخيرة .

وفي هذا السياق لا يختلف اثنان من رياضيي محافظة جنين القسام على حال وواقع ملعب جنين فهو على أرض الواقع .. مصاب بالشلل العام والتام من أساسه وحتى رأسه نتيجة التأجيل و التأخير في تأهيله.

الجميع اكتوى بجمره و ناره فالملعب لا حول له ولا قوة .. يغرد وحيداً خارج السرب .. يراوح مكانه منذُ أربع سنوات دون بصيص أمل أو اجتهاد .. فهو ما أن يمشي إلا ويعثر .. وحين يتوكأ لكي ينهض .. لا يرى ولا يلمس إلا الموانع والصعاب في طريقه .. ولا شك أن الجميع على العهد والقسم .. صابر ومحتسب .. كاظم لغيظه وقابض على جمره.

ملعب جنين تستباح حرمته كل يوم .. يتخبط ويتأرجح مكانه دون حراك ودون مقومات تذكر .. وهو أصبح على أرض الواقع .. مركب بلا شراع وسفينة معطوبة بحاجة إلى علاج وترميم وإصلاح.

جمهورنا الرياضي في محافظة جنين القسام أدار ظهره كرهاً لملعب جنين وهو ينشد بحسرة وألم وغضب هذا المثل القائل .. ونرجو أن لا ينطبق على أحد .. لقد أسمعت لو ناديتُ حياً ـ ولكن لا حياة لمن تنادي.

إن حال وواقع ملعب جنين يستصرخ كل العقلاء والمخلصين والسؤولين في هذا البلد والوطن الطيب من أصحاب الضمائر الحية أن يبادروا ويتحركوا ويبذلوا كامل جهدهم ليضعوا حداً لمسيرة التدهور .. التي لازمت الملعب منذ أربع سنوات.

صيحة نرجو أن يسمعها الحريصون على واقعنا الرياضي ونأمل أن تصل إلى آذان نأمل أن تكون مفتوحة وصاغية .. ونختم ولسان حالنا يقول ـ

ملعب جنين مرحوم ومغفور

والجمهور مظلوم ومقهور

والرياضي يستجدي المسؤول

ما بدنا تدب العتمة بدل النور