الشعبية تحيي ذكرى انطلاقتها الـ 45 في القدس المفتوحة فرع جنين
نشر بتاريخ: 22/12/2012 ( آخر تحديث: 22/12/2012 الساعة: 20:52 )
جنين – معا - نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حفلاً خطابياً حاشداً في جامعة القدس المفتوحة – فرع جنين بمناسبة الذكرى الـ45 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحت شعار "وحدة ... مقاومة ... صمود".
وانطلقت فعاليات الحفل الخطابي في قاعة الانشطة في الجامعة بحضور طلبة الجامعه وعناصر الجبهة في محافظة جنين الى جانب حضور من ادارة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة والقوى الوطنية والاسلامية وكانت الجامعه قد تزينت برايات الجبهة الشعبية وجبهة العمل الطلابي التقدمية الى جانب اعلام فلسطين وجداريات ضخمة وصور لقادة الجبهة الشعبية وشهداء الجبهة في محافظة جنين، الى جانب بوسترات الانطلاقة ويافطات حملت مقولات للامناء العامين المؤسس جورج حبش والشهيد ابو علي مصطفى والاسير احمد سعدات.
وفي كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ارسلت تحية المقاومة في ظل انتصارها الكبير على الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة والذي تحقق بصمود ووحدة ميدانية على الارض.
واكدت الجبهة الشعبية في كلمتها الى رفعها لشعار المقاومة ومواجهة الاحتلال في كل مكان رافضين تهويد القدس والاستيطان والتأكيد على حق العودة وتقرير المصير والافراج عن جميع الاسرى دون قيد او شرط او تمييز، مستذكرين شعار الامين العام الاسير احمد سعدات "ضرورة إنجاز المصالحة والوحدة الوطنية على أساس برنامج سياسي يستند إلى المقاومة".
كما اكدت على ضرورة الاصطفاف والانجياز الى الشعوب العربية في مطالبها بالحرية والعدالة واقامة مجتمع ديمرقراطي صحيح وان الشعب هو مصدر الشرعية لاي نظام، وهذا ما ينعكس ايجاباً على الساحة الفلسطينية الداخلية التي تحتاج لتحقيق رؤى المقاومة في تحقيق المصالحة والوحدة.
واعتبرت الجبهة ان هذا يقود الى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة الديمقراطية وعاصمتها القدس، مع التأكيد على أن المصالحة ضرورة وطنية ملحة تحتاج لامتلاك حركتي فتح وحماس الإرادة السياسية لتحقيقها، اعتماداً على وثيقة الوفاق الوطني وختاماً باتفاق القاهرة و على الجميع العمل على تجاوز الحسابات الفئوية الضيقة لطي ملف الانقسام وتحقيق المصالحة.
وشددت على الحاجة الملحة لبرنامج يقوم على خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال ، وضرورة مغادرة مربع المفاوضات العبثية في ظل اختلال في ميزان القوى بمرجعيات أمبريالية منحازة للاحتلال، موجهة التحية الى خطوة التوجه للامم المتحدة داعية الى عقد مؤتمر دولي في إطارها ومرجعية قراراتها ووظيفته إلزام الاحتلال بتطبيق هذه القرارات وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير والعودة والاستقلال الوطني.
واشارت الى ان الرؤية السياسية للجبهة الشعبية لن تتماهى مع شعار الدولتين أو السقف الذي يحدده الفريق المفاوض للحل النهائي، وان فلسطين كل فلسطين بكامل ترابها الوطني هي حق لا يملك احد التنازل عنه او التفاوض عليه.
وختمت الجبهة كلمتها بالدعوة الى تشكيل اوسع اصطفاف وطني في الضفة الغربية وقطاع غزة للضغط لتحقيق المصالحة والتي هي مدخل لاستعادة وحدتنا الوطنية وبناء مؤسسات العمل الوطني القيادية على أساس الشراكة السياسية وعبر آليات الانتخاب وفي مقدمتها م.ت.ف كإطار جامع لشعبنا وقواه السياسية والاجتماعية كافة. وإعادة بناء برنامج العمل الوطني الموحد المرتكز على خيار المقاومة، وهذا الامر يتطلب منا تصحيح ترتيب لوحة التناقضات لدفع التناقض الرئيس مع الاحتلال إلى المقدمة، فكلما تحققت الوحدة الميدانية كلما اقتربنا من امكانية تحقيق المصالحة.
بدوره وجه عماد صلاح في كلمة جامعة القدس المفتوحة فرع جنين التهنئة الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرة انطلاقتها مشيراً الى ان التاريخ المشرف للجبهة الشعبية يجعل الجامعة فخورة باحتضانها الذكرى الـ45 لانطلاقة الجبهة الشعبية صاحبة العمليات النوعية وذات الموقف الوحدوي والذي تمثل في حفاظها على منظمة التحرير الفلسطينية.
واوضح ان جامعة القدس المفتوحة هي جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، وتسعى على الدوام لتحقيق اعلى مستوى من الشراكة وان اركان الجامعة قائمة على التعددية الحزبية والفكرية لذا يظهر في الحفل نوعاً من التمايز في الحضور السياسي.
فيما القى عطا اغبارية منسق القوى الوطنية والاسلامية، كلمة القوى حيث نقل تهنئة الفصائل في جنين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة الانطلاقة مؤكداً على انه في ذكرى الانطلاقة يجب علينا السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وانه يجب تنفيذ ما اتفق عليه لا الابقاء عليه حبراً على ورق، مؤكداً على دعم القوى السياسية لخطوة الرئيس محمود عباس في خطوته الدبلوماسية، التي أنجبت لنا الدولة الفلسطينية باعتراف دولي، الى جانب دعمهم الكبير للمقاومة التي تمثلت في تحقيق الانتصار الكبير على الصهاينة في قطاع غزة.
من جهته قال سمير السعدي رئيس مجلس الطلبة في جامعة القدس المفتوحة انه هذه اللحظة تاريخية بالنسبة للجامعة حيث تقوم الجبهة الشعبية ممثلة بذراعها الطلابي في اقامة نشاط خاص بها مؤكداً على ان هذا ما يسعى له مجلس الطلبة في اشراك كافة الطلبة على قاعدة من المساواة بين الجميع، مهنئاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة الانطلاقة مرسلاً تحياته للامين العام احمد سعدات.
كما أكد السعدي على ضرورة أن يتحمل العالم بأجمع المسؤولية الكاملة إزاء ما يجري من عدوان مستمر على شعبنا، مطالباً الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه قضية فلسطين والشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحصار والعدوان المفروض على شعبنا من كافة الجوانب، من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية بالتنازل عن الثوابت الشرعية المتمسكة بها، مؤكداً على ضرورة طي ملف الإنقسام الأسود والعمل على تشكيل حكومة توافق وصولا الى إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية.
اما حركة الشبيبة الطلابية قدمت التهنئة والتبريكات للجبهة الشعبية بمناسبة الانطلاقة وحيّت جبهة العمل الطلابي على تنظيمها هذا الحفل مؤكدة على ضرورة إنهاء الانقسام وتطبيقه بالفعل لا بالقول والتصريحات، والتمسك بالثوابت الوطنية وفي المقدمة حق العودة، وتقرير المصير وتبييض السجون، وعلى ضرورة تجنيد كافة الطاقات في الحراك الشعبي، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، وكافة الأسرى القابعين خلف سجون الاحتلال، والاستمرار في المقاومة التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما حيّت كتلة الوحدة الطلابية الجناح الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زملائهم في جبهة العمل الطلابي التقدمية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة الانطلاقة، وان هذه الذكرى الوطنية تفرض علينا الوقوف باحترام واجلال امام تضحيات الاسرى الكبار في نضالاتهم وعلى رأسهم القادة سامر العيساوي وأيمن الشراونة والرفاق عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ابراهيم ابو حجلة والقائد الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات.
واستذكرت كتلة الوحدة الطلابية القادة الشهداء أبو عمار وأبو علي مصطفى والحكيم والرنتيسي وشهداء فلسطين، وشهداء مجزرة مخيم اليرموك وندد الجناح الطلابي للجبهة الديمقراطية بما يسمى بالربيع العربي خاصة المرتبطة بأجندة وسياسات غربية.
فيما اختتم المهرجان الختامي بكلمة جبهة العمل الطلابي التقدمية منظمة النشاط؛ حيث جاء في كلمتها على ان السلاح الفلسطيني المقاوم هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وان زمن المقاومة مستمر ما دام الاحتلال مستمر وانه لا يوجد للتسوية مكان ولا حيز بين الفلسطينيين في ظل ممارسات الاحتلال الاستيطانية المستمرة.
واكدت جبهة العمل الطلابي التقدمية على مواصلة الكفاح والنضال حتى تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة الى الديار التي هجر منها اللاجئين بفعل الاحتلال عام 1948، مستذكرين شهداء محافظة جنين صابر محيي الدين ويوسف ابو السباع ومفيد الغزاوي وفواز زكارنة وماهر شلبك ومراد الغول ومصطفى ستيتي ونضال خلوف وحمد العارضة وجواد رحال وايمن صبيح وسامر الشلبي وجمال حمدان وشريف ابو حسن وسميرة الزبيدي واسماء عنزاوي، الى جانب اسرى الجبهة الشعبية في جنين؛ شادي جرار وكفاح طافش وجعفر ابو صلاح ومارسيل عنزاوي.