زراعة اريحا تنظم ورشة حول دراسة احتياجات المرأة البدوية
نشر بتاريخ: 23/12/2012 ( آخر تحديث: 23/12/2012 الساعة: 14:38 )
اريحا- معا- نظمت مديرية زراعة محافظة اريحا والأغوار ورشة عمل حول دراسة احتياجات المرأة البدوية والواقع الإقتصادي الزراعي، والتي اقيمت في مقر اتحاد الفلاحين بحضور م. احمد الفارس مدير زراعة محافظة اريحا والأغوار وجودة اسعيد مدير اتحاد الفلاحين وبسمة الناجي مستشارة النوع الإجتماعي من الـ (UN Women) في وزارة الزراعة .
فيما تأتي هذه الورشة لدراسة احتياجات المرأة البدوية التي ضمت قرابة 30 سيدة من المجمعات البدوية في محافظة اريحا والأغوار ومناقشة احتياجاتهن من عدة نواحي كالسكن والتعليم واساسيات السبل المعيشية .
هذا وافتتح الورشة م. احمد الفارس مدير زراعة محافظة اريحا والأغوار مشيرا الى اهمية هكذا اجتماعات الأمر الذي من خلاله يستطيع المسؤلون تلمس الإحتياحات الفعلية لهذا القطاع ، كما واكد على ضرورة التخطيط بالمشاركة الذي من شأنه ان يخرج بمشاريع هامه وناجحه بما يزيد من مشاركة المرأة البدويه في التنمية من خلال هذه المشاريع ويحسن من دخل الأسره ويساهم في تحسين الأمن الغذائي.
ومن جهتها تحدثت بسمة الناجي مستشارة النوع الإجتماعي من الـ(UN Women) في وزارة الزراعةعن اهم التدريبات والمواضيح المطروحة خلال الورشة والإستماع الى قضاياهن والعمل على اقتراح الحلول التي تمكنهن لاحقا في عملية التنمية وادارة حياتهن وكل القرارات التي تخصهن.
كما وتم عمل مجموعات خلال الورشة وتحليل مجموعة من القضايا والإشكاليات التي تواجه التجمعات والنساء البدويات في الواقع الإجتماعي والواقع الإقتصادي الزراعي، والصحة والتعليم والنساء في مواقع صنع القرار، وظروف السكن وايضا طرح مجموعة من التوصيات والتدخلات على المؤسسات المختلفة لأخذها بعين الإعتبار حتى تحسن من الواقع التي تعيشهن النساء البدويات سواء كأفراد او كتجمعات.
وأكدت "ناجي" على اهمية تشكيل تجمعات وعناوين لتسهل وصول النساء الى هذه الأماكن لتكون مركز الإلتقاء والتواصل وتبادل الخبرات ووجهات النظر ولتكون نوع من الحراك الاجتماعي لديهن، لحل مشكلة الوصول الى المؤسسات والجمعيات العادية الموجودة وخصوصا من يقيموا على اطراف المدن والمناطق (ج) .
كما وسيتم العمل ايضا على تسهيل الخدمات الصحية وتوفير المواصلات وخدمات التعليم، مشيرتا الى الأهمية القصوى للبدء بالبحث عن كل من الأفراد الذين ليس لهم شهادات ميلاد او رقم هوية حتى يتم ادراجهم في السجل المدني لدى وزارة الداخلية، وهنا ستأخد وزراة الزراعة الأمور التي تتقاطع معها وتمكين المرأة في القطاع الإقتصادي الزراعي في عين الاعتبار من خلال قسم التنمية الريفية و التشبيك مع المؤسسات والوزارات الأخرى .
وبدوره اعرب م.فيصل رشايدة رئيس قسم التجمعات البدوية في وزارة الزراعة ان هذه الورشة هي افضل اللقاءات حتى اللحظة والتي وضعت النقاط على الحروف وتلمس المعاناة المعيشية لدى المرأة البدوية بشكل مباشر والتمييز العنصري والتسرب من المدارس وعدم توفر اقل السبل للوصل اليها.
هذا وتدرس ادارة التنمية الريفية امكانية توفير فرص عمل داخل المنزل وتشجيع الأعمال اليدوية والحرف وذلك لعدم تمكن خروج المرأة البدوية بطبيعة الحال من المنزلها.
كما واشار رشايدة انه ضمن الخطط المستقبلية ان تدخل دراسة احتياجات المرأة في الإستراتيجية الخاصة بالقطاع الزراعي والعمل على الدورات التثقيفية بكثافة مما يتيح التواصل بشكل اكبر مع هذه الفئة، والنظر للتجمعات البدوية من منطلقها وليس من المكاتب وكتابة سياسات غير دقيقة بل النزول الى التجمعات وعمل زيارات ميدانية لهم لرؤية الصورة الواقعية لطريقة معيشتهم ومعاناة هذه التجمعات.