الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام ترصد 14 انتهاكا بحق الصحفيين الشهر الماضي
نشر بتاريخ: 03/03/2007 ( آخر تحديث: 03/03/2007 الساعة: 11:46 )
غزة- معا- رصدت الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام بدير البلح في محافظة الوسطى 14 انتهاكا بحق الصحفيين الشهر الماضي.
وذكرت الهيئة في تقرير صدر عنها اليوم السبت رصدت فيه الانتهاكات الاسرائيلية ضد الصحفيين، أن قوات الاحتلال اعتقلت في العاشر من الشهر الماضي، المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون مصور وكالة الاسيوشيتد برس "APA" في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، عندما كان يقوم بعمله في تغطية اعتداء جنود الاحتلال على أحد المواطنين بالضرب المبرح في البلدة القديمة من الخليل, عندما انقض عليه الجنود بوحشية واقتادوه إلى جهة مجهولة.
ورصد تقرير الهيئة، أن ضابطاً في الجيش الإسرائيلي منع في الحادي عشر من الشهر الماضي، المصورين الصحفيين، محمد عذبه، وخليل رياش، من تصوير معتقل فلسطيني في بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية وهو معصوب العينين ومقيد اليدين.
كما رصدت الهيئة، اعتقال قوات الاحتلال في السادس عشر من الشهر الماضي، مصور وكالة الأسوشيتيد برس ناصر الشيوخي في مواجهات مع المواطنين في بلدة بيت أمر في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الهيئة، أن قوات الاحتلال جددت في الثامن عشر من الشهر الماضي، الاعتقال الإداري بحق الصحفي جمال فراج (42 عاماً) من سكان مخيم الدهيشة للمرة السادسة على التوالي.
ونوهت الهيئة إلى أن مجهولين مسلحين اعتدوا في العشرين من الشهر الماضي، على سيارة نقل لموظفي تلفزيون فلسطين أثناء نقلهم لمنازلهم بحي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، مبينةً أن المجهولين اعتدوا على ركاب السيارة بالضرب وأجبروهم على النزول من السيارة ومن ثم قاموا بسرقتها.
وأشارت إلى إصابة المصور الصحفي عبد الله عويسات بشظايا قنبلة صوت في ساقه أثر إلقاء قوات الاحتلال قنابل صوت باتجاه المواطنين خلال المواجهات التي شهدتها منطقة رأس العمود في القدس بعد صلاة الجمعة في الثالث والعشرين من الشهر الماضي.
وأوضحت الهيئة أن قوات الاحتلال استهدفت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، الصحفيين والطواقم التلفزيونية ما أدى إلى إصابة مصور "الحياة الجديدة" مهيب البرغوثي، ومصور إسرائيلي يعرف باسم "دافيد".
كما رصدت الهيئة اعتداء قوات الاحتلال على طاقم الجزيرة، CNN حيث تعرض ثلاثة منهم إلى اعتداء بخراطيم المياه وعرف منهم المصور عادل بردلو وذلك خلال المسيرة في الذكري السنوية الثانية لبناء جدار الفصل العنصري بالقرب من قرية بلعين غرب رام الله.
وبينت الهيئة أن قوات الاحتلال اخترقت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، موجات بث عدد من المحطات المحلية في مدينة نابلس خلال اقتحامها للمدينة، وعرف منها محطة بث تلفزيون نابلس ومحطة صوت النجاح التابعة لجامعة النجاح الوطنية وأخذت ببث نداءات تحريضية على المقاومة، كما وزعت بيانا يتضمن أسماء لعدد من المطلوبين الفلسطينيين لديها.
وذكرت الهيئة، أن قوات الاحتلال اعتقلت في السادس والعشرين من الشهر الماضي، نايف نافذ بريك (43 عاماً)، مدير وصاحب محطة "السنابل" التلفزيونية في نابلس وصادرت كافة أجهزة البث فيها، وعدداً من الكمبيوترات وأربع فيديوهات إضافة إلى عشرات أشرطة الفيديو.
ولفتت الهيئة إلى أن مؤسسة إعلامية إسرائيلية فتحت باب التحريض على وكالة "معا" الإخبارية لدفع الممولين وقف تمويلها بحجة استخدامها مصطلحات إرهابية، موضحةً أن موقعاً إسرائيلياً نشر باللغة الانجليزية موضوعاً يتهم فيه وكالة "معا" بنشر مصطلحات "إرهابية" في أخبارها وعدم ترجمتها إلى اللغة الانجليزية حتى لا يقرأها الممولون الأوروبيون للوكالة.
وبين تقرير الهيئة أن أفراد من القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية، اقتحمت في الفاتح من الشهر الماضي، مبنى إذاعة صوت العمال في منطقة الصفطاوي، شمال مدينة غزة وقامت بتفجيره وحرقه.
وأضافت الهيئة، أن موقع وكالة الإنباء الفلسطينية "وفا" تعرض في الخامس من الشهر الماضي لهجوم، من قبل أشخاص قالوا إنهم من حركة "حماس"، وكتبوا على الصفحة الانجليزية "حماس حظرت ابحثوا عن صفحة أخرى".
وذكرت الهيئة ، أنه في السادس من الشهر الماضي، احتجزت عناصر من حرس الرئاسة مصور وكالة "معا" الاخبارية الصحفي وسام نصار خلال قيامه بتغطية مسيرة قرب مقر الرئيس في مدينة غزة دون مبرر.
وجددت الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام، اليوم، مطالبتها مؤسسات حقوق الإنسان والجهات المعنية بحقوق الصحفيين توفير الحماية للصحفيين والإعلاميين من الاجراءات التي تعيق عملهم.
ودانت الهيئة كافة الانتهاكات التعسفية التي يتعرض لها الإعلاميون، معربةً عن قلقها من استمرار استهداف قوات الاحتلال للصحفيين لتكميم أفواههم عن المخططات العسكرية الإسرائيلية.
وطالبت الهيئة، الاتحاد الدولي للصحفيين بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لتتحمل مسؤولياتها تجاه أحداث العنف المتزايدة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ولوقف انتهاكاتها التعسفية ضدهم.
واعتبرت الهيئة، أن هذه الاعتداءات هي انتهاك سافر لحرية الرأي والتعبير، معربةً عن قلقها تجاه تزايد حدة الاعتداءات على الصحفيين واختطافهم، خصوصاً الأجانب منهم الذين يساهمون في نقل وفضح الجرائم الإسرائيلية أمام العالم والمجتمع الدولي.
كما استنكرت الهيئة، الاعتداءات التي ارتكبت بحق الصحفيين بسبب أدائهم مهنتهم وواجبهم، مؤكدين على ضرورة تحمل السلطة ومؤسساتها وأجهزتها القضائية والأمنية لمسؤولياتها في حماية الصحفيين، وملاحقة المعتدين على الحريات الصحفية في إطار مسؤوليات السلطة وواجباتها في حماية المجتمع وأمنه واستقراره.
وأكدت الهيئة، على أن العدو الرئيس للصحفيين هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب أبشع الجرائم بحقهم، وأن الصحفي الفلسطيني الذي يكرس أدواته من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته، ومن أجل إظهار الحقيقة، يجب احترامه توفير كل السبل لحمايته.
ودعت الهيئة، إلى ضرورة المحافظة على المؤسسات الصحفية بمبانيها وممتلكاتها وأدواتها، مؤكدةً على واجب هذه المؤسسات في توفير أسباب الحماية والسلامة الممكنة للصحفيين، وعلى ضرورة التزام الصحفيين بمبادئ وأخلاقيات المهنة الصحفية القائمة على احترام الحقيقة والقانون وحقوق الآخرين ومبادئ الوحدة الوطنية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وأشارت الهيئة في تقريرها إلى اتفاق مكة الذي توصل إليه قادة حركتي "فتح"، و"حماس" والذي أسهم في التقليل من حالات الفلتان الأمني، وظواهر الاعتداء على المؤسسات الإعلامية، في حين كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها على الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية في محالة لتعطيل الاتفاق وجهود الوحدة الوطنية.