افتتاح المركز الثقافي الفلسطيني في العاصمة الليبية طرابلس
نشر بتاريخ: 23/12/2012 ( آخر تحديث: 23/12/2012 الساعة: 17:37 )
طرابلس - معا - تم افتتاح المركز الثقافي الفلسطيني في العاصمة الليبية طرابلس, بحضور فتحي نوح مستشار الرئيس محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني وعمر حميدان الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني وبحضور لافت لأعضاء المؤتمر الوطني الليبي ونائب وزير الخارجية ووكلاء الوزارات , وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المجتمع المدني والأهلي وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين, وممثلي الفصائل والاتحادات والتجمعات الشبابية الفلسطينية وحشد كبير من الجالية الفلسطينية.
ويأتي افتتاح المركز تكريسا لاحتفالات فلسطين وقبولها عضوا بالمجتمع الدولي عشية احتفالات الشعب الفلسطيني بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية.
|198785وقام السفير الفلسطيني د. المتوكل طه وبمشاركة الحضور بقص الشريط بمصاحبة الزغاريد ورفع الأعلام وصور الرئيس والشهداء الفلسطينيين.
ومع بداية الاحتفال عزفت الفرقة الفنية الفلسطينية النشيدين الفلسطيني والليبي والوقوف إجلالا للشهداء , قبل أن يتحدث عمر حميدان الى الحضور الحاشد باسم ليبيا رئاسة وحكومة وشعبا وهو يؤكد على وقوف ليبيا الثورة مع فلسطين دون قيد أو شرط أو تردد, موضحا أن فلسطين تستحق هذا الفرح بعد أن انتصرت في غزة كما انتصرت في الأمم المتحدة, ما يدفع بالضرورة بأبناء الأمة العربية لمساندة الشرعية الفلسطينية والمصالحة والوقوف مع المرابطين دفاعا عن المقدسات والأرض.
وقال السفير الفلسطيني بعد أن نقل تحيات الرئيس والقيادة الفلسطينية إن هذا المركز الذي يعتبر الأكبر من نوعه من المراكز الثقافية العربية في طرابلس سيشكل نقطة تقاطع مضيئة تسعى إلى تأصيل مدارك الأجيال على القيم والمفاهيم القائمة على الثقافة العربية الأصيلة التي تتمسك بالثوابت وتحرس الأحلام والتطلعات الوطنية والقومية, وتسعى إلى تحقيق الأهداف المنشودة في مواجهة ثقافات الاستهلاك والتغريب والتطبيع مع نقبض الأمة الواحدة.
|198786|وأضاف أن المركز سيكون لكل الأشقاء العرب الذين يحملون ثقافة أمتهم بكل تنوعها وثرائها, كما سيكون منطقة حرة في فضاء ليبيا الجديدة وثورتها ما يحقق تبادل المعرفة والخبرات بين أبناء الأمة الواحدة.
وأعرب عن تطلعه أن يكون المركز قاعدة لترسيخ الحوار وتعميقه بمضامينه الفكرية والحضارية والديمقراطية ومنبرا لإعلاء القيم المشتركة التي تسهم في إنتاج مجتمع أكثر حرية ومعرفة وإنسانية.
وأكد على أن المركز سيكون رافعة لإنهاض كل الآليات التي ستعمق وحدة شعبنا الفلسطيني, في مواجهة العدمية القومية والاستلاب والتغريب. وأن هذا المركز هو نتاج تمسك شعبنا وقيادتنا بثوابتنا وحقوقنا, وتتويجا لما قدمه الشهداء والجرحى والمعتقلون الأحرار.
وفي نهاية الحفل قام أعضاء المؤتمر الوطني والسيد مستشار رئيس المؤتمر الوطني وأعضاء السلك الدبلوماسي بتقديم شهادات التقدير والجوائز على الفتيان الفلسطينيين الذين فازوا في مسابقات الأسبوع الثقافي الفلسطيني.
|198787|وفي الختام قامت فرقة فلسطين للفنون الشعبية بتقديم عروض للرقص الشعبي والدبكه أمام المركز الثقافي الفلسطيني بحضور عشرات المئات الذين احتشدوا في الساحة مشاركين بانفعال وبهجة في هذا العرس الذي أمتد لأكثر من ساعتين.
يذكر أن المركز يضم قاعة تتسع لمائة وخمسين مقعدا , ومكتبة تحتوي على قرابة خمسة آلاف كتاب ومرجع, ومجهز بكل وسائل الإضاءة والاتصال.