الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الزراعية تختتم معرض المنتجات الريفية الفلسطينية في نابلس

نشر بتاريخ: 24/12/2012 ( آخر تحديث: 24/12/2012 الساعة: 09:17 )
نابلس- معا- كان خان الوكالة التحفة المعمارية التراثية الفائقة الجمال والذي أعادت بلدية نابلس ترميمه حديثا وعلى مدار يومي السبت والأحد 22 و 23/12/2012 مزارا لآلاف المواطنين الفلسطينيين، من محافظة نابلس ومن كافة محافظات الضفة، ليشاهدوا معرض الإغاثة الزراعية للمتوجات الريفية الفلسطينية، والذي نظم تحت شعار ( من خير بلادي بطعمي ولادي )، بالتعاون بين الاغاثة الزراعية وكالة التعاون الاسباني والكريستين ايد، حيث كانت 16 جمعية تعاونية ونسوية فلسطينية من محافظتي نابلس وجنين ومن مناطق الاغوار تعرض منتجاتها من ( زيت الزيتون والخضروات والفواكه ومنتجات النساء من الألبان والمربى والمخللات والمعجنات وكذلك أشغال التطريز والخزف ).

وقد أسهم دقة تنظيم المعرض وحسن شكل عرض المنتجات- إضافة لجمال المكان- باستقطاب آلاف المواطنين، الذين جاء بعضهم للتعرف على المنتجات الفلسطينية، وبعضهم للتسوق من هذه المنتجات، لأنه يعرف أن الإغاثة الزراعية تركز في عملها مع المزارعين على إنتاج خيرات خالية إلى حد بعيد من الكيماويات، وتنتج بأساليب صديقة للبيئة.

وقد كان المعرض قد افتتح في يوم السبت بمشاركة كل من السيد غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، ورئيس بلدية نابلس، والسيدة عنان الاتيرة نائب محافظ محافظة نابلس، والسيد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، والسيدان عاصم عبد الهادي ونصر أبو جيش عضوا المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، والسيد شاهر سعد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والأستاذة سحاب شاهين والسيد عاهد زنابيط عضوي مجلس إدارة الإغاثة الزراعية، والسيد خالد منصور مدير الإغاثة الزراعية في محافظة نابلس ( مدير المعرض )..وعدد كبير من ممثلي القوى السياسية والمؤسسات الرسمية والأهلية.. حيث وبعد حفل قصير ألقيت به بعض الكلمات، تم قص الشريط وتجول حشد الشخصيات والمواطنين في جميع زوايا المعرض.

وقد أمت المعرض وفود كثيرة من كافة مؤسسات المدينة وكذلك جموع غفيرة من المواطنين، وقد القت الازمة الاقتصادية وتاخر استلام الرواتب ظلالها بوضوح على عملية التسوق حيث لوحظ ان اعدادا كبيرة من المواطنين زارت المعرض واستفسرت عن اسعار المعروضات لكنها لم تشتري الا القليل، وكان عشرات المتطوعين من الإغاثة الزراعية ومن الجمعيات، يشرفون بشكل تام على كل زوايا المعرض، ويرشدون المواطنين ويقومون بالشرح الوافي لهم عن أساليب عمل الإغاثة الزراعية، وعن الجمعيات وأساليب الإنتاج الحديثة، التي أدخلتها الإغاثة الزراعية لقطاع الزراعة الفلسطيني .

وقد صرح خالد منصور مدير الإغاثة الزراعية في محافظة نابلس ( مدير المعرض ) أن الإغاثة الزراعية أقامت هذا المعرض بهدف تعزيز وحماية المنتج الزراعي الفلسطيني، ودعم الجمعيات القاعدية وتعزيز شراكتها في الحياة العامة، وهي هدفت كذلك لتقديم المنتج الفلسطيني إلى المستهلك الفلسطيني، مساهمة منها في عملية تسويق المنتجات الوطنية، وان شعار المعرض ( من خير بلادي بطعمي ولادي ) يشير جهد الإغاثة الزراعية لتعزيز حضور المنتج الفلسطيني في السوق المحلي، ليحتل مكانه الطبيعي بدلا من المنتج الإسرائيلي الذي تعود أرباحه إلى دولة الاحتلال.

وأضاف منصور- أن الإغاثة الزراعية التي تعتبر أداة من أدوات تعزيز الصمود الفلسطيني، وشريك في التنمية الوطنية، تعمل على تسليط الأضواء على ما ينتجه المزارع الفلسطيني وما يمكن أن ينتجه من خيرات أكثر جودة من مثيلتها الإسرائيلية، الأمر الذي يستوجب تقديم كل الدعم ومختلف مقومات الصمود للمزارع الفلسطيني حارس الأرض من قبل كل الجهات الفلسطينية الحكومية والأهلية، ومن قبل القطاع الخاص.

وقد لاقى المعرض ترحيبا كبيرا من قبل كل من زاره، كما واثني المواطنون على الجهود الجبارة التي تبذلها الإغاثة الزراعية لخدمة المزارعين، واعتبروها الأيدي الأمينة التي تفعل أكثر مما تقول، وقد تحدث كثير من المواطنين أنهم شعروا بارتياح شديد لرؤيتهم المنتجات الفلسطينية الآمنة الخالية من السمية بعد ان تعبوا من تناول المنتجات الإسرائيلية المشبعة بالسموم.. وتذمر المواطنين من عدم قدرتهم على شراء كميات كبيرة من المعروضات بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة الناجمة عن تاخر الرواتب .