الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نابلس- ندوة حول المصالحة والانتخابات بمشاركة عريقات ودويك

نشر بتاريخ: 24/12/2012 ( آخر تحديث: 24/12/2012 الساعة: 10:14 )
نابلس- معا - شارك د. صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ود. عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والأستاذ يوسف عارف في الندوة السياسية " ما بعد غزة: دولة بصفة مراقب...الإنتخابات...مصالحة ...حكومة وحدة وطنية" التي عقدها قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة النجاح الوطنية في مدرج الشهيد ظافر المصري امس الأحد.

وفي كلمة للأستاذ الدكتور طارق الحاج، عميد كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية رحب بالضيوف المتحدثين في الندوة، والحضور من الطلبة والهيئتين الإدارية والتدريسية والضيوف من خارج الجامعة وأكد على الدور الذي تقوم به الجامعة في التواصل لعقد مثل هذه الفعاليات التي تستضيف فيها الجامعة أطياف المجتمع للحديث حول القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني.

وبدأ الندوة الدكتور عزيز دويك بشكر جامعة النجاح الوطنية على إتاحة الفرصة للتواصل مع الطلبة، وتحدث عن أهمية المصالحة للشعب الفلسطيني خاصة بعد الانتصارات التي تحققت للشعب الفلسطيني في غزة والأمم المتحدة.

واستطرد الدويك الحديث عن الحروب التي شنتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ عصور طويلة، وحربها الأخيرة على قطاع غزة المحاصرة وما نتج عنه من تعاطف كبير مع الشعب الفلسطيني من الكل العربي والعالمي، ثم تحدث دويك عن ضرورة الاهتمام بتنفيذ المصالحة خاصة بعد النصر الذي تم تحقيقه في الأمم المتحدة بالحصول على دولة، وحذر الدويك من أن يتحول القرار التي اتخذ بهذا الشأن إلى قرار غير ملزم كما حصل بقرار محكمة العدل الدولية في عام 2004 بشأن الجدار، وبين دويك أن القدس والضفة وغزة أراضي فلسطينية محتلة وأن المستوطنات وكل ما أقامته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يجب أن يزال.

ودعا الدويك إلى ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديموقراطية تدخل فيها جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها فصائل العمل الإسلامي.

أما عارف يوسف فدعى إلى أخذ الدروس مما حدث في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، وأضاف ان المفاوضات على مدار عشرين عاما لم تحقق أهدافها وأن اتفاقيات أوسلو ومدريد لم تحافظ عليها إسرائيل.

وأضاف أن المصالحة واجب وطني ويجب أن تبدأ من الشعب أولا من خلال مصالحة شعبية وإجتماعية ثم تتحول المصالحة إلى السياسيين والفصائل.
وختم الندوة الدكتور صائب عريقات بشكر الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيسها وقسم العلوم السياسية على هذا التفاعل وتنظيم الندوات مع طلبتها.

وشكر عريقات دويك وعارف على حديثهما وقال إن كل أطياف الشعب الفلسطيني بجميع تكويناتها السياسية أنشئت من أجل إعادة فلسطين إلى أصحابها وكل حسب طريقته الخاصة به يعمل من أجل هذا الهدف النبيل.

وقال عريقات إن المصالحة هي الخيار الأول والأهم أمام القيادة الفلسطينية، ويجب أن تتم بالسرعة الممكنة حتى ننهض جميعا من أجل القضايا الأخرى والأهم، وبين عريقات أن إستراتيجية إسرائيل تقوم على أن تبقى السلطة سلطة دون سلطة، أي لا جدوى من وجودها، وتريد أن تبقى محتلة للشعب الفلسطيني دون أن يكلفها ذلك شيء، وتسعى كذلك إلى دفع غزة لتصبح تحت مسؤولية مصر وتعمل على تغذية الانقسام وتقويته بين أبناء الشعب الفلسطيني. والعمل عل ضرب مشروع القرار الذي انتزعته القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة من خلال عقد مؤتمر في الولايات المتحدة لهذا الغرض.

وأكد عريقات أن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس هي وحدة واحدة لا يجوز تجزأتها إلى مواقع منفصلة معنويا، وهي جميعها محتلة ومحاصرة والإحتلال المتحكم الوحيد فيها.
|198894|
وبين عريقات أن الرئيس محمود عباس " أبو مازن" تعرض لضغوطات كبيرة جدا لرده عن التوجه للأمم المتحدة لكنه أصر على مطلب الشعب الفلسطيني وذهب إلى هناك وعاد منتصرا مع القيادة الفلسطينية.

وتطرق د.عريقات إلى إتفاق الدوحة وما نتج عنه من فتح المجال للجنة الإنتخابات المركزي للذهاب إلى غزة وتحديث سجل الناخبين هناك، ومن ثم تشكيل حكومة يترأسها السيد الرئيس أبو مازن مدتها تسعين يوما يتم خلالها العمل على تهيئة الأجواء لانتخابات عامة وبلدية في كل الوطن إلا أن ذلك لم يتم.
كما تحدث د. عريقات عن جملة من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.

وخلال الندوة التي أدارها الدكتور صقر الجبالي، رئيس قسم العلوم السياسية في كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية فتح باب النقاش بين الطلبة والمتحدثين في القضايا التي تم طرحها.