الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية تستنكر الاعتداء على رباط الكرد

نشر بتاريخ: 24/12/2012 ( آخر تحديث: 24/12/2012 الساعة: 11:19 )
القدس- معا- إعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قيام عشرات المتطرفين اليهود بأداء شعائر توراتية في "رباط الكرد" الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك تطرف واضح وانتهاك جسيم، مؤكدةً على مواصلة اسرائيل وقطعان مستوطنيها سياستها التهويدية وإجراءاتها الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، مشيرةً الى أن رباط الكرد وحائط البراق جميعها اوقاف اسلامية بحتة وجزء من الحرم القدسي الشريف.

وأكدت الهيئة في بيانها الى ان رباط الكرد هو وقف اسلامي خالص، مستنكرة الاعتداء الصارخ والفاضح من قبل جماعات اليهود المتطرفة بأداء طقوس وشعائر تلمودية داخله، وهو ما اعتبرته جزء من السياسة الاسرائيلية القائمة بتهوبد كل ما هو عربي اسلامي مسيحي بالقدس، وصبغه بالطابع اليهودي لطمس الحضارة والثقافة العربية للمدينة المقدسة، وبالتالي تصبح لليهود وحدهم دون سواهم، وهو ما رفضته الهيئة داعية للوقوف بالمرصاد لمخططات الاحتلال مشيرة الى فشل هذه المشاريع والسياسات المتطرفة حيث ستبقى القدس عربية اسلامية مسيحية.

ومن جانبه قال الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى ان سلطات الاحتلال وبلدية احتلال القدس وسوائب المستوطنين المتطرفين لا يفوتون فرصة للاعتداء على المعالم والاراضي العربية بالقدس المحتلة، فخطط الاحتلال التهويدية مستمرة بكافة الاشكال والاساليب، من خلال اقامة المزيد من التجمعات والبؤر الاستيطانية في كل ارض عربية مقدسية تقريبا تارة، الى الاعتداء المتواصل والانتهاك الصارخ لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية دون اي احترام او اعتبار لحرمة المساجد والكنائس تارة اخرى، واليوم تستكمل اسرائيل مخططها الرئيس وهدفها المنشود بالسيطرة الكاملة على الحرم القدسي الشريف لاقامة الهيلك المزعوم على انقاض الاقصى المبارك، وتحقيق هدفهم بجعل القدس العاصمة الابدية لدولة اسرائيل واليهود أجمع، كما ودعا د. عيسى كافة المقدسيين مسلمين ومسيحيين الدفاع عن رباط الكرد والذود عنه لافشال مخطط الاحتلال بضمه لمنطقة البراق.

يذكر أن هذه الشعائر تأتي بمناسبة صيام العاشر من الشهر العبري الجاري، واستكمالا لمراسيم إشعال الشمعدان خلال عيد "الحانوكاة"، وفي سياق النشاط لإعادة السيطرة الكاملة على رباط الكرد الذي يطلقون عليه مسمى "المبكى الصغير".

ورباط الكرد يقع عند باب الحديد انشأه المقرالسيغي كرد صاحب الديار المصرية سنة ستمائة وثلاث وتسعين هجري، وهو الآن دار سكن بعد أن شهد انهيارا جزئيا سنة ألف وتسعمئة وإحدى وسبعين للميلاد نتيجة حفريات الصهاينة ويعرف الان بدار الشهابي. صادر المحتلين الرباط الكائن في الطابق الاول وأقاموا في عام 1997 منقطة مراقبة بجواره حيث حول إلى موضع للصلاة مثل حائط البراق واطلقوا عليه اسم"هاكوتل هاكاتان" أي "حائط المبكى الصغير" حيث يدعون أن جداره يحتوي على حجارة كبيرة تعود لعصر معبدهم المزعوم.