وفد من الجبهة الشعبية- منطقة الشهيد دردونة يزور المتدربين في موقع الشهيد أبو جهاد العسكري

غزة- معا- زار وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- منطقة الشهيد صالح دردونة- موقع الشهيد أبو جهاد العسكري حيث تفقد مئات من عناصر الجبهة المنخرطين في دورة عسكرية بعنوان الوحدة الوطنية العسكرية.

وكان على رأس الوفد الزائر محمد سليمان مسؤول المنطقة وعضو قيادة الجبهة، يرافقه عدد من قيادات المنطقة وكوادر الجبهة.

واستقبل الوفد عدد من قيادات هيئة التدريب العسكرية التابعة للأمن الوطني الفلسطيني، ورحب الضابط المسؤول بالوفد الزائر حيث اصطف المتدربون في طابور عسكري وأدوا تحية السلاح العسكري للوفد الضيف.

من جهته، ألقى سليمان كلمة في جموع الجنود المتدربين، شكر خلالها المسؤولين وقادة الأمن الوطني المشرفين على التدريب، فيما استذكر القائد أبو جهاد ومزاياه الثورية ودوره القيادي في الانتفاضة الأولى.

كما أكد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية الحقيقية المبنية على أسس من الشراكة السياسية بما يضمن انجاز المشروع الوطني الفلسطيني التحرري.

وفي الشأن السياسي، أوضح سليمان موقف الجبهة من المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، معتبراً اتفاق مكة لا يضمن شراكة سياسية حقيقية قائمة على وثيقة الوفاق الوطني التي أجمع عليها كل الطيف الفلسطيني.

وشد على أيادي المتدربين، مؤكداً لهم أن العسكرية علم، فن، وانضباط، ويجب أن يعكس الدور المستقبلي الهام لكل جندي تجاه الدفاع عن الوطن.

من جهته، شكر الضابط المشرف على الدورة الوفد الزائر، مشيداً بالرفاق في الدورة العسكرية الذين يتمتعون بروح ومسؤولية عالية، آملاً أن تجسد هذه الروح في المستقبل تجاه المسؤولية الوطنية العامة.

هذا ونظم الضابط المسؤول جولة للوفد الضيف شملت أماكن النوم، والإمكانيات المتوفرة لدى الجنود كون الدورة العسكرية مغلقة وغير مسموح للجنود تحت التدريب مغادرة موقع التدريب.

من جهتهم شكر المتدربون قيادة منطقة الشهيد صالح دردونة على الزيارة، كما عكسوا انطباعاً إيجابياً وجيداً لطبيعة العلاقة والمعاملة بينهم وبين الضباط المسؤولين من طاقم التدريب ووعدوا بأن يكونوا دوماً على عهد الشهداء وأوفياء لدمائهم وأن يعكسوا الصورة المشرقة لعضو الجبهة الشعبية.

هذا وكانت الإدارة العامة والتنظيم في السلطة الوطنية الفلسطينية قد اعتمدت على ملاكها كافة اعضاء الجبهة الشعبية الذين صدرت لهم الأوامر بالانسحاب من القوة التنفيذية، حيث يخضعون الآن إلى إعادة تأهيل عسكري.