السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

العودة ولقاء الأهل... أمنيات كريس في العيد

نشر بتاريخ: 25/12/2012 ( آخر تحديث: 25/12/2012 الساعة: 15:45 )
غزة- تقرير معا - عاد الأسير المحرر كريس البندك ليمارس طقوس العيد مع المسيحيين بغزة فيذهب للصلاة ويجهز كعك العيد مع صديقه على عكس ما كان يفعل في السجن فقد كانت طقوس العيد لديه تقتصر على مشاهدة البث المباشر للاحتفالات عبر شاشات التلفزيون بينما ينشغل باقي رفاقه في تجهيز الكعك في محاولة منهم لخلق أجواء العيد داخل السجون.

"العودة إلى بيت لحم والتقاء الأهل والأحبة ومشاركتهم فرحة العيد" هذه كانت أمنيات ودعوات البندك في أعياد عيد الميلاد المجيدة لهذه السنة الذي يحتفل للسنة الثانية على التوالي بالعيد خارج السجن ولكن بعيدا عن عائلته التي ابعد عنها بموجب صفقة وفاء الأحرار إلى قطاع غزة.

وأكد البندك أن العيد يمر عليه للسنة الثانية وهو يشعر بالوحدة والغربة بعيدا عن ذويه رغم كل محاولاته لرفع معنوياته والتظاهر بالاحتفال بالأعياد.

وقال البندك:"العيد بدون الأهل لا يمكن أن يكون عيدا ،،هناك أشياء كثيرة تنقص الإنسان بعيدا عن أهله ولكنه لا يستطيع التعبير عنها لأنه ببساطة عليه أن يكون قويا ويستمر في حياته" مبينا انه يحاول أن يتخطى موضوع إبعاده من خلال إكمال دراسته الجامعية.

ورغم أن كريس البندك مبعد إلى قطاع غزة عن موطنه الأصلي بيت لحم إلا أنه يتمنى أن يحصل على تصريح زيارة للاحتفال بالعيد في بيت لحم بضمانات على حياته حيث يخشي الاعتقال او الموت من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وبين البندك أنه يفضل الموت على العودة إلى السجن مجددا: "اخاف كثيرا من هاجس الاعتقال مجددا لذلك كنت مستعدا للموت في الحرب الأخيرة على غزة ولكن ليس العودة إلى السجن".

وكان كريس البندك قد اعتقل بتاريخ 6/2/2003 بعد عملية "السور الواقي" خلال كمين نصبته قوات الاحتلال لاعتقاله أثناء زيارة احد أقاربه... وقضى في السجن ما يقارب تسع سنوات منع من رؤية أهله وذويه إلا عن طريق الرسائل البريدية التي كانت تمنعها مصلحة السجون في معظم الأوقات.

وعن صفقة وفاء الأحرار قال البندك أنها مثل حبة الدواء التي فيها الشفاء ولكن مذاقها مر في إشارة إلى خروجه من السجن تاركا وراءه إخوة له في السجن لا يعلم متى يفك الله أسرهم ولا كيف.