السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

السمك يغزو غزة في 2012 ومشاكلها المزمنة تنتظر الحل في العام الجديد

نشر بتاريخ: 25/12/2012 ( آخر تحديث: 26/12/2012 الساعة: 10:33 )
غزة - تقرير معا - في ظل تعاقب السنوات على مدينة تعد من اعتق المدن الفلسطينية غزة لها أمراضها المزمنة ولها ما يعافيها وهو الانقطاع شبه المستمر للتيار الكهربائي بات مشكلة تتصدر من عام لعام وكذلك شح مياه الشرب وعدم توفرها مشاكل أساسية لم تجد حلا خلال العام المنصرم وتامل ان يتبدل الحال في 2013 .

كذلك حال المعابر لم يشهد ذلك التغير المطلوب والرئيسي من أجل اعمار ما دمرته حربين وما يحتاجه نمو أعداد السكان وتنميتهم .

إلا أن دينامكية الحياة فيها الكثير من المتغيرات, فغزة التي كانت تطل على ساحل المتوسط كانت تفتقر للأسماك إلا أن هذا العام شهد وفرة بالأسماك و أنواعها حسب ما قاله محفوظ الكباريتي رئيس الجمعية الفلسطينية للصيد .

وأوضح الكباريتي لوكالة معا " برغم الوفرة إلا أن هذه الكميات لم تصل إلي حد إشباع السوق في غزة بسبب توسعة الثلاث أميال التي تمت في نهاية الحرب علي غزة و التي سمحت باكتشاف مساحات جديدة للصيد وكذلك وفرة الأسماك من الجانب المصري عبر الصيد في المياه المصرية و إدخال الأسماك المصطادة من الشواطئ المصرية للقطاع ".

وأضاف الكباريتي " لدينا اليوم اسماك جيدة و منها الجربيدي و الفريدي الذي يتم اصطياده في المناطق الرملية و هي نوعية جيدة و كذلك سمك الكنعن و هو متوفر في هذه الأيام و يقدم مقليا او صيديه رز بالسمك إضافة إلي السروس و الذهباني و البوري و المليطي و الترخون و الاقلام و الجمبري الذي يتوفر بأسعار مناسبة و الغزلان و البلميدا و السريده كل هذه الأنواع تجدها في أسواق غزة ".

وتابع الكباريتي " لكن سمك السلطعون يتم تصديره من غزة إلي الأسواق المصرية نظرا لتوفر كمات كبيرة من الانواع الاخرى الجيدة ".

معبر كرم أبو سالم

قال المهندس رائد فتوح منسق لجنة إدخال البضائع إلي قطاع غزة إن إسرائيل تواصل منع إدخال المواد الإنشائية لقطاع غزة و هي الحديد و الاسمنت و الحصمة في حين سمحت بمواد مثل حجارة البناء و الكرميد و اللاصق و المواد العازلة للبناء و المسامير والبراغي كما سمحت إسرائيل بإدخال الأخشاب للنجارين واستمرت بالسماح بتصدير الأثاث .

وأوضح فتوح أنها سمحت بزيادة أعداد السيارات المستوردة لغزة فسمحت هذا العام بإدخال 80 سيارة بدل أربعين أسبوعيا بالإضافة لسماحها للمرة الأولى منذ الحصار بدخول 70 حافلة وشاحنة جديدة وكذلك سمحت السلطات الإسرائيلية بتصدير شاحنتين من الملابس".

وأضاف فتوح أن تصدير الطماطم و الفراولة و بعض المواد الموسمية استمر خلال عام 2012 كما لم يطرأ أي تحسن علي إدخال المحروقات من بنزين و سولار سوي الوقود القطري.

لكن الجديد هذا العام هو سماح اسرائيل بإرجاع الصناديق الفارغة إلي إسرائيل و الضفة الغربية

كما شهدتت غزة تعبيدا لبعض شوارعها الرئيسية والفرعية أهمها مشروع كورنيش الساحل الذي يصل عرضه 40 مترا مقسمة لخمسة أجزاء ففي الجزء الشرقي من الشارع سينشأ رصيف للمشاة بعرض 5.8 متر، وممر إسفلتي باتجاهين بعرض 9.5 متر لكل اتجاه، يفصل بينهما جزيرة بعرض 3.6 متر، ثم 11 متر "كورنيش" للمشاة من جهة البحر، وركن السيارات في الجهة الغربية من الشارع.

ويشتمل المخطط كذلك على ممرّ مشاة أسفل الشارع، سيكون بعرض 3 مترات، وسيصل شرق الشارع بشاطئ البحر مباشرة هذا الكورنيش الذي بات متنفسا للغزيين".