السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حراك رياضي.. جديد

نشر بتاريخ: 25/12/2012 ( آخر تحديث: 25/12/2012 الساعة: 18:56 )
حراك رياضي.. جديد
بقلم : بدر مكي

بعد ماراثون اجتماعات اللجنة الاولمبية وكذلك اللجان المشكلة من قبلها، بشأن انتخابات الاتحادات الرياضية، فقد حان موعد اجراء تلك الانتخابات التي ينتظرها الشارع الرياضي بعد سنوات اربع، تألقت فيها اتحادات قليلة، فيما اخفقت اتحادات اخرى، ولكن هذه المرة.. الأمر يختلف كليا.. فقد اعلنت اللجنة الاولمبية عن طريقة اجراء الانتخابات، تجعل من هذه الانتخابات وفق الآلية المطروقة، طريقا لوضع النقاط فوق الحروف، لانها تطرق مفاهيم تتعلق بالوطن والانتماء والتطوع والمهنية.. ربما كانت حاضرة عند البعض.. ولكنها لم تكن كما يجب ان تكون.. وهي اليوم.. وفق الآلية الجديدة.. ستكون تحت رقابة اللجنة الاولمبية والهيئة العامة.. لأن كرسي الاتحاد الذي هو تكليف في الاساس، سيحظى بمواصفات تتماشى مع المرحلة التي يعيشها شعبنا، نريد نوعية في هذه الاتحادات، نريد كفاءات تحمل عبء المرحلة في مواجهة الاحتلال.. ورغم ان البعض يعتقد ان تقليص عدد اعضاء الاتحاد قد يساهم في ترهله، فاننا نقول.. ان اتحادات المرحلة السابقة بعدد اعضائها لم تحقق المطلوب.. بل كانت عبئا.. واتحادات اليوم.. يوم العرس الديمقراطي في يوم الجمعة المقبل.. ستحفظ للكل الفلسطيني حقه في التمثيل فهناك ممثل للمرأة وآخر للقدس وثالث وربما رابع للشتات، وكذا رئتي الوطن لهم نصيب متساو.. اذن وحدة الجغرافيا ممثلة.. كما يجب أن تكون.. وكذا نصف المجتمع.. وكل من يجد في نفسه كفاءة للعمل.. فالأبواب مشرعة امامه.. ولكن ذلك.. سيكون بعيدا عن التجاذبات السياسية والجهوية والأجندة الشخصية.

وكان الرئيس ابو مازن.. اعلن مرارا.. ان رياضتنا ستكون بمنأى عن التجاذبات.. وهكذا كان.. فلأول مرة.. ستجري الانتخابات في رئتي الوطن لعديد الاتحادات.. منها سيكون انتخابا فعليا.. واتحادات اخرى ستكون بالتوافق المحكوم بمدة زمنية.. وفي تجربة اتحاد كرة القدم.. خير مثال.. للفظ الفئوية والتجاذبات من اي نوع.

موعدنا.. الجمعة.. مع عقلية جديدة في العمل.. والاقلاع.. والابداع.. واكرر اذا اعتقد البعض ان عدد الاعضاء.. ربما يكون قليلا.. فعليه ان يدرك.. ان هناك فروعا ستحمل كل اتحاد مركزي.. فهناك فروع ثلاثة في الضفة.. وفرعان اخران في غزة.. وعلينا الاهتمام بالفروع.. من حيث الزج بالكفاءات والخبرات.. التي ستكون رافعة لهذا الاتحاد.. وستساهم في نشر اللعبة في كافة ارجاء الوطن.. بدلا من حصرها في منطقة جغرافية واحدة.. وربما اثنتين.. وما اكثر ما لدينا من مثل هذه الاتحادات.. آن الأوان لنشر الالعاب الرياضية.. ويكفينا.. من اخبار تردنا في الاعلام الرياضي.. تتحدث عن انجازات وهمية وبطولات لا تغني ولا تسمن.. واعضاء يتجولون في الاقطار.. طلاب سياحة وسفر.

دقت ساعة الحقيقة.. يجب ان نغير الذهنية عند البعض.. لما فيه المصلحة العامة ومصلحة الوطن.. ومن يريد ان يغني على ليلاه.. فعليه.. ان يرحل!!
وبعد الحراك غير المسبوق في الجانب الرياضي، اخذ العالم ينظر الينا باحترام بعد ان كان ينظر الينا بعين التعاطف، ويتطلب الأمر منا.. ان نحافظ على مكتسباتنا، بل ونعززها بعيدا عن المناكفات والاجتهادات الشخصية.. لأن عديد الاستحقاقات.. قادمة.. وعلينا ان نكون على قلب رجل واحد.. ونعمل في اطار الفريق الواحد.. لأن عدونا واحد.. وهدفنا واحد.. كنس الاحتلال.. من خلال تمتين جبهتنا الداخلية.. حتى نحقق اهدافنا.. وتكون البوصلة.. دائما.. نحو القدس الشريف.