الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الصحة يناقش مع رئيس بلدية نابلس سبل التعاون المشترك

نشر بتاريخ: 26/12/2012 ( آخر تحديث: 26/12/2012 الساعة: 09:51 )
نابلس- معا- زار وزير الصحة د. هاني عابدين محافظة نابلس، حيث التقى مع المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس بلدية نابلس ، كذلك تفقد سير العمل في المستشفى الوطني الحكومي .

ففي مكتب المحامي الشكعة وبحضور نزار مسالمة مدير عام التامين الصحي بوزارة الصحة ، تطرق د. عابدين إلى الأوضاع الصحية التي تعم الوطن عامة ومحافظة نابلس خاصة ، والنظرة الشمولية التي ترتأيها الوزارة من اجل تقديم خدمات ذات جودة عالية مستدامة ، تمكن للمريض الفلسطيني الاستفادة من العلاج الطبي الجديد والخدمة الفندقية المساندة ، كل ذلك ضمن الإمكانيات المتاحة للحكومة الفلسطينية ، التي باتت تعاني من أزمة مالية خانقة تؤثر على كافة المجالات بما فيها الصحية .

وخلال اللقاء الذي دام نحو ساعتين ونصف الساعة أكد الطرفان على أهمية إيجاد بناء بديل صحي وجيد للمستشفى الوطني الذي يخدم كافة محافظات الشمال ، حيث تم بحث إمكانية إقامته في المنطقة الشرقية من المحافظة والتي تفتقر إلى أي مستشفى ، في حين تتركز كافة المشافي الحكومية والعامة غرب المدينة .

إلى ذلك أعرب المحامي الشكعة عن استعداد البلدية لمساعدة الوزارة في إتمام إقامة البناء والتجهيز ، واضعا كافة الإمكانيات المتوفرة للبلدية والعلاقات كذلك مع أبناء المدينة في المهجر من اجل خدمة المواطن النابلسي وكافة محافظات الشمال من خلال إيجاد مستشفى يليق بالمحافظة ويكون رديفا للمشافي العريقة الموجودة بالمحافظة ، حيث تم الاتفاق على تشكيل فريق من وزارة الصحة والبلدية من اجل زيارة قطعة الأرض ومعاينتها من اجل البدء فورا بالإعداد للمشروع .

إلى ذلك زار وزير الصحة يرافقه وكيل الوزارة د. عنان المصري ومدير عام المستشفيات د. وائل صدقة ، ونزار مسالمة مدير عام التامين الصحي المستشفى الوطني ، حيث كان باستقبالهم د. عبد الرحيم سويسه مدير المستشفى ود. لؤي شاهين المدير الطبي وكافة المدراء ورؤساء الأقسام ود. أسامة ملحيس مدير مستشفى رفيديا الحكومي ، حيث اجتمع د. عابدين والوفد المرافق مع طاقم المستشفى ، حيث بدد وزير الصحة مخاوف الموظفين من إمكانية التفريط بحقوقهم ، مؤكدا أن الأمور استقرت نحو الإبقاء على المستشفى الوطني بكادره ، بل وإعادة قسم الأطفال إليه ، بالمقابل تم الاتفاق مع جامعة النجاح الوطنية على شراء الخدمة من المستشفى التعليمي التخصصي التي تقوم بأنشاءه .

وخلال اللقاء استمع وزير الصحة إلى ملاحظات الموظفين وتساؤلاتهم الطبية والفنية ، مبديا استعداد وزارته للتعامل الفوري مع تلك الاحتياجات والملاحظات ضمن الإمكانيات المتاحة ، داعيا إلى تشكيل لجنة أصدقاء للمستشفى أسوة بالعديد من المستشفيات الحكومية الأخرى ، تعمل على مسانده المستشفى بالعديد من المتطلبات العاجلة ، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة الوطنية .

إلى ذلك أيضا دعا د. عابدين المتقاعدين من أسرة وزارة الصحة من لا زال يشعر انه قادر على العطاء إلى التنسيق مع الوزارة من اجل تقديم خدماتهم على مستوى العمل التمريضي أو الخدمات الطبية المساندة الأخرى بشكل تطوعي ، من اجل خدمة أبناء مجتمعهم بدل الجلوس في البيت ، حيث أن ناتج خبراتهم الطويلة سوف تساعد على سد النقص الحاصل حاليا في الكادر في ظل العجز في إيجاد اعتمادات مالية جديدة.

بعد ذلك قام وزير الصحة والوفد المرافق بزيارة إلى أجنحة المستشفى ، حيث اطمأن على سلامة المرضى في أقسام الرجال والنساء ، مستفسرا في الحديث معهم عن مستوى الخدمة الطبية المقدمة والوضع الصحي داخل المستشفى من حيث توفر العناية اللازمة من الطواقم الطبية ، حيث اطمأن كذلك على صحة عدد من المرضى المصابين بفيروس H1N1 ، مقدما التوجيهات اللازمة من اجل ضمان سلامة المرضى وكذلك المرافقين ، حيث طمأن وزير الصحة الأهالي على قدرة الوزارة في السيطرة على الوضع وذلك بوجود كوادر طبية مؤهلة قادرة على التعامل مع هذه الحالات ، ومقللا في الوقت ذاته من خطوة الوباء الحالي كما صوره البعض ، حيث باتت تلك الأنفلونزا من الفيروسات التي يتم التعامل معها كما باقي مثيلاتها ، مع ضرورة اخذ الحيطة من المرضى ذوي المناعة المنخفضة .