السودي: قضية الاسرى ستبقى من الاولويات

رام الله- معا- توجه عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي بتحية إكبار إلى كافة الأسرى في سجون الاحتلال الذين يواجهون بصدورهم العارية كل إجراءات الاحتلال وممارساته القمعية، مثمناً صمودهم في هذه المعركة التي جاءت إيماناً بعدالة قضيتهم، معرباً عن أمله في أن يتم الإفراج عنهم ورؤيتهم بين أبناء شعبهم قريباً، داعياً العالم إلى الالتفاف حول قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ورفع الظلم عنهم.

واعتبر السودي أن إضراب الأسرى عن الطعام، وصمود عميد اسرى الجبهة المناضل محمد التاج هي معركة دفاع عن شعبهم الصامد المتعطش للحرية، ورسالة من أجل رفع الظلم والاضطهاد عنهم.

وأكد أنه آن الأوان لكل العالم أن يلتف حول شعبنا وحريته المنتهكة وأرضه المسلوبة وأبنائه الأسرى، بوقفة جادة، واستغلال إنجاز الأمم المتحدة في دعم قضية الأسرى واعتبارهم أسرى حرب، والتوجه السريع إلى المحاكم الدولية لرفع قضيتهم ضد الاحتلال الذي يمارس شتى أنواع الاضطهاد بحق الأسرى.

وقال السودي انه بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في قطاع غزة على الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً، وبعد الانتصار السياسي الذي حققته القيادة الفلسطينية بحصول فلسطين على صفة مراقب بالأمم المتحدة، بات هناك أرضية لانهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية ، والعودة إلى الشعب بانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني وفق التمثيل النسبي الكامل، بما يستدعي استكمال تحديث سجل الناخبين في غزة.

ورأى السودي ان الشعب الفلسطيتي جرب المفاوضات لأكثر من عشرين عاماً، ولم تجلب إلا المزيد من الاستيطان والتهويد والاعتقال والقتل . وهذا يتطلب منا مغادرة مسار المفاوضات و الذهاب بملف القضية الى الامم المتحدة بعد ان اصبحت فلسطين عضو مراقب من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة في إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين .