الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشبيبة الفتحاوية تنظم ورشة عمل بعنوان "فتح والعدالة الاجتماعية"

نشر بتاريخ: 26/12/2012 ( آخر تحديث: 26/12/2012 الساعة: 11:18 )
نابلس -معا - نظمت حركة الشبيبة الفتحاوية يوم امس بالتعاون من مؤسسة فردرش ايبرت الالمانية ورشة عمل عمل بعنوان "حركة فتح والعدالة الاجتماعية " في مقر الاتحاد العام لعمال فلسطين في محافظة نابلس، بحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح سرحان دويكات وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورة نجاة ابو بكر وعضو قيادة شبيبة فتح في الضفة الغربية رائد الدبعي واحمد قراعين من قيادة شبيبة فتح في اقليم القدس، وعصام رياحي واسامة الفيومي من قيادة شبيبة فتح في اقليم نابلس واريج الخليلي عضو لجنة اقليم نابلس وعبلة مسروجة ممثلة عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ومديرة مركز فردرش ايبرت في فلسطين وعدد ممثلي شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المانيا بالاضافة الى نشطاء من حركة الشبيبة الفتحاوية من مختلف المحافظات .

وافتتح الدبعي الورشة بالتأكيد على اهمية السياسات الاجتماعية والاهتمام بها، مؤكدا بان شبيبة فتح تولي هذا الملف اهمية كبيرة في اطار سياساتها القائمة على توفير حياة كريمة وعادلة للمواطن الفلسطيني .

الجلسة الاولى ادارها الدكتور رويد ابو عمشة المحاضر في جامعة النجاح الوطنية ، وقدم خلالها سرحان دويكات ورقة عمل بعنوان " السياسات الاجتماعية لحركة فتح " فيما قدمت الدكتورة نجاة ابو بكر ورقة عمل بعنوان " كتلة فتح البرلمانية ودورها في العدالة الاجتماعية " حيث تحدث دويكات عن السياسات الاجتماعية لحركة فتح منذ بدء الثورة الفلسطينية وتاسيسها لعدد من المؤسسات الهادفة الى تعزيز صمود شعبنا والاهتمام بأسر الشهداء والاسرى والجرحى ، وكذلك دعمها لقطاع التعليم الفلسطيني، مستذكرا دور حركة فتح في دعم المؤسسات التعليمية ومنها جامعة النجاح الوطنية التي قدمت لها حركة فتح وخليل الوزير ابو جهاد مساعدات مالية في ظل ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة مرت بها الثورة الفلسطينية في رسالة هامة على اهمية توفير مقومات الصمود والعدالة الاجتماعية لشعبنا ، كما تحدث دويكات في ذات الاطار عن الخطا الكبير الذي ارتكبته الحركة بدمج مؤسساتها الاجتماعية في السلطة ما بعد اوسلو مؤكدا على ضرورة عودة الحركة لبناء مؤسساتها الاجتماعية .

فيما تحدثت النائب ابو بكر حول دور كتلة فتح البرلمانية في تشريع قوانين تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ، حيث استعرضت ابو بكر الانقسام الفلسطيني ودوره في تعطيل عمل المجلس التشريعي ، كما استعرضت جهود حركة فتح في الرقابة على عمل الحكومة الفلسطينية التي انتقدت ابو بكر ادائها واكدت على ضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني للخروج من المازق الذي تعيشه القضية الفلسطينية .

الجلسة الثانية ادارها الصحفي كايد ميعاري المختص بالاعلام الاجتماعي ، وتم خلالها عرض ورقتي عمل الاولى لعبلة مسروجة بعنوان " الشبيبة العمالية ودورها في النضال لتحصيل حقوق العمال " حيث استعرضت بها تاريخ تأسيس الشبيبة العمالية ونضالها المتواصل للوصول الى مختلف القطاعات العمالية ودورها في النضال النقابي في الدفاع عن الحقوق العمالية وسعيها نحو الوصول الى مختلف المؤسسات العمالية ، فيما تحدثت اريج الخليلي عن دور المراة الفتحاوية في النضال من اجل العدالة الاجتماعية ، حيث اشارت بها بان دور المراة الفتحاوية لا يزال غير متكافىء مع الدور النضالي الذي لعبته خلال سنوات الثورة الفلسطينية، مشيرة الى اهمية اعطاء المراة دورا حقيقيا ليس في الصفوف الوسطى انما في الصفوف المتقدمة والاولى وفي صناعة القرار .

وفي الجلسة الاخيرة للورشة، عرض رائد الدبعي ورق عمل بعنوان "الشباب والعدالة الاجتماعية في فلسطين " واستعرض مفهوم العدالة الاجتماعية القائم على إزالة الفوارق الاقتصادية الكبيرة بين طبقات المجتمع والتي تسمى أحيانا بالعدالة المدنية، بحيث تصف فكرة المجتمع الذي تسود العدالة كافة مناحيه، بدلا من انحصارها في عدالة القانون فقط.

كما استعرض نسبة الشباب في الأرض الفلسطينية ومن هم في سن (15-29) سنة، بحيث بلغت حوالي 30% من إجمالي السكان، إذ أن ثلاثة أفراد من كل عشرة في المجتمع الفلسطيني هم من الشباب. مشيرا في ذات السياق أن ثلث الشباب في الأرض الفلسطينية يعانون من البطالة خلال الربع الأول 2011 ، مستعرضا سياسات شبيبة فتح في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال النضال النقابي لاستحداث قوانين تضمن حق جميع الشباب الفلسطيني بالتعليم ، وكذلك دورها في التواصل مع عائلات الشهداء والاسرى والجرحى والمبعدين وفي العمل التطوعي .

وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش والاسئلة ، وخرجت الورشة بعدد من التوصيات كان اهمها ضرورة اهتمام حركة فتح وتركيزها على القضايا الاجتماعية والعمل الاجتماعي بالاخص في ظل الظروف غاية في الصعوبة التي يعيشها شعبنا في ظل الهجمة الاسرائيلية الامريكية على قيادتنا وقرصنة الاحتلال على اموال شعبنا نتيجة صمود قيادتنا وشعبنا .