الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية إبداع الشباب تعقد مؤتمرا حول دور الشباب في المجتمع بقلقيلية

نشر بتاريخ: 26/12/2012 ( آخر تحديث: 26/12/2012 الساعة: 19:43 )
قلقيلية - معا - عقدت جمعية إبداع الشباب الفلسطيني الخيرية المؤتمر الجماهيري الختامي لمشروع " تعزيز مشاركة الشباب في العمل المجتمعي في محافظة قلقيلية" والمنفذ ضمن برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني CPP الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والمنفذ بالشراكة بين مؤسسة خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRS وجمعية إبداع الشباب الفلسطيني الخيرية، وذلك في قاعة بلدية قلقيلية وبمشاركة رسمية وشعبية واسعة تمثلت في المهندس عبد الحميد الديك نائب محافظ قلقيلية وعثمان داود رئيس بلدية قلقيلية وزياد عبد الله مدير برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني في مؤسسة خدمات الإغاثة الكاثوليكية ومحمد عامر رئيس جمعية "إبداع " وإياد نوفل ممثل قائد منطقة قلقيلية ومعاذ جبر ممثل قائد شرطة قلقيلية ويوسف عودة مدير التربية والتعليم وأنور ريان مدير مديرية الثقافة وغسان أبو الحسن مدير دائرة لجنة الانتخابات المركزية في محافظة قلقيلية وممثلي الأجهزة الأمنية ورؤساء الجمعيات الأهلية العاملة في محافظة قلقيلية، بالإضافة إلى حشد جماهيري من الشباب وشرائح المجتمع المدني المختلفة .

|199093|وقد افتتح المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم تحدث محمد عامر رئيس جمعية إبداع الشباب الفلسطيني بكلمة رحب فيها بالحضور، موضحا أهداف مشروع تعزيز مشاركة الشباب في العمل المجتمعي والتي تمثلت في خلق نواة شبابية في محافظة قلقيلية قادرة على تفعيل العمل المجتمعي وخلق حراك جماهيري نحو تحديد الاحتياجات المجتمعية وصولا إلى تعزيز المشاركة المجتمعية وإطلاق مبادرات وحملات لتحقيق تلك الاحتياجات، وشكر عامر كلا من الإغاثة الكاثوليكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمهم وشراكتهم في تنفيذ فعاليات المشروع، كما شكر عامر مؤسسات محافظة قلقيلية وعلى رأسها مكتب محافظ قلقيلية وبلدية قلقيلية على تعاونهم المستمر مع جمعية إبداع في تنفيذ فعاليات المشروع .
|199094|
زياد عبد الله مدير برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني في مؤسسة خدمات الإغاثة الكاثوليكية أشار إلى دور مؤسسة الإغاثة الكاثوليكية في فلسطين على مدار 60 عام، موضحا أهداف برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني والتي تتضمن بناء مقومات الدولة الفلسطينية من خلال المشاركة المجتمعية، والتفاعل الايجابي بين قطاعات المجتمع المختلفة وخاصة الشباب والمرأة مع صناع القرار في فلسطين، إضافة إلى العمل على خلق منبر لشرائح المجتمع الفلسطيني المختلفة في آلية صنع القرار، مثمنا دور جمعية إبداع في خلق نواة شبابية في محافظة قلقيلية من خلال فعاليات المشروع.

أما عثمان داود رئيس بلدية قلقيلية فقد أشار إلى أهمية دور الشباب في قيادة العمل المجتمعي، مستحضرا أهمية دور الشباب في المنظومة المجتمعية الفلسطينية منذ عشرات السنين، ودور الشباب في بناء أساس السلطة الوطنية الفلسطينية، مشددا على أهمية العمل التطوعي ودور الشباب في بناء الدول والمجتمعات، وضرورة الاستثمار في الشباب خاصة في فلسطين والتي لا زالت تعاني من الاحتلال، مؤكدا حرص بلدية قلقيلية على دعم الشباب والعمل مع المجموعات الشبابية في بناء وتطوير قلقيلية، وزيادة الوعي المجتمعي للقيم الايجابية في المجتمع.

واختتم الجلسة الأولى من المؤتمر المهندس عبد الحميد الديك نائب محافظ قلقيلية بكلمة شدد فيها على أهمية المسؤولية التشاورية والتعاونية في مضمار رعاية الشباب لخلق روح العطاء ومفاهيم الخدمة العامة والعمل التطوعي، خاصة في ظل الوضع القائم والتحولات الوطنية الكبرى الهادفة لتحقيق الدولة الفلسطينية على خارطة العالم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض بكامل استحقاقاتها، وهذه التحديات النوعية بحاجة إلى عمل جماعي ومتكامل، مشيرا إلى أهمية توجيه طاقات الشباب الذهنية والجسدية والإنتاجية نحو خدمة الوطن والتنمية الشاملة والمستدامة، مشددا على أهمية استيعاب الشباب وتوفير البرامج لهم ضمن منهج علمي قائم على تحديد الاحتياجات وضمن خطة شمولية متكاملة لكافة أركان المجتمع الفلسطيني من مدارس وجامعات ومؤسسات رسمية وأهلية إضافة إلى البيت والأسرة، وشكر المهندس الديك كل من ساهم في تنفيذ وإنجاح مشروع تعزيز مشاركة الشباب في العمل المجتمعي.

|199095|الجلسة الثانية تضمنت تقديم أوراق عمل أكاديمية حول دور الشباب في المجتمع، حيث ناقش الأستاذ الجامعي رياض شريم من خلال عرض محوسب قراءة علمية موضوعية لأثر " مشروع تعزيز مشاركة الشباب في العمل المجتمعي " في محافظة قلقيلية، وذلك من خلال تسليط الضوء على التدريب " فلسفة ومنهجية وممارسة " بوصفه جسرا لتمكين الكادر الشبابي المنتسب للمشروع، وطريقا لتحقيق أهداف المشروع المتمثلة بتعزيز مشاركة الشباب في العمل المجتمعي وتمكينهم من خلال إعدادهم وإكسابهم المهارات والخبرات الإدارية والمهنية اللازمة وتنفيذ حزمة أنشطة مجتمعية متنوعة ومتكاملة، ومن خلال استعراض شريم لورقة العمل خلص الى ان موضوعات التدريب المطروحة شكلت استجابة لاحتياجات ملحة لدى الفئة المستهدفة، حيث تفاعلت بشكل كبير مع الموضوعات المطروحة في التدريب ، وتمتلك هذه الفئة استعدادات عالية للتطور والإبداع، وتوجد دافعية قوية لدى الفئة المستهدفة للعمل والإبداع، وان نتائج تحليل التقييم القبلي والبعدي مشجعة، وتظهر استفادة جيدة لدى الفئة المستهدفة، خاصة في مجال تدريب المدربين .

ورقة العمل الثانية قدمتها الأستاذة الجامعية مها عتماوي وكانت بعنوان " أهمية دور الشباب في العمل المجتمعي" استعرضت فيه الدور الريادي للشباب في المجتمع، وأهمية هذا الدور في بناء مجتمع متكامل قوي، وشرحت من خلال ورقة العمل أهم المحاور التي يجب العمل عليها لتعزيز دور الشباب في المجتمع وهي : الشباب انسفهم، الأسرة، النظام التعليمي، وسائل الإعلام، المؤسسات الأهلية، والمؤسسات الرسمية، وخلصت ورقة العمل إلى جملة توصيات أهمها : عقد مزيد من الندوات واللقاءات الخاصة بالعمل الشبابي لتعريف الشباب بدورهم في المجتمع ، وتحفيزهم لأخذ زمام المبادرة وكسر حاجز الخوف والانطلاق في الحياة بنظرة متفائلة ايجابية، ودعوة النخب الفكرية وأساتذة الجامعات والمتخصصين في الشأن الشبابي والعمل المجتمعي إلى تكثيف الجهود لدراسات منظمة ومنسقة ضمن منهج علمي لتوحيد العمل الشبابي التطوعي وعدم تشتيت الجهود الساعية للتطويع، وخفض سن الترشح للانتخابات المحلية والمجالس البلدية لينال الشباب حظهم في التمثيل عن مؤسساتهم الخدماتية التي تحتاج بصمة الشباب ورؤيتهم وفكرهم النير لضخ دم شاب وجديد في هذه المؤسسات يسرع خطى التطوير ومواكبة المستجدات الحضارية، وانفتاح وزارتا الثقافة والشباب والرياضة على الجمعيات والمؤسسات الشبابية ودعمها وعقد شراكة فعالة بينها لتكامل العمل الشبابي.

اما الناشطة المجتمعية سناء بليدي فقد قدمت ورقة عمل بعنوان " معيقات دور الشباب في المجتمع" استعرضت فيه اهم المعيقات التي تواجه العمل المجتمعي ودور المؤسسات الرسمية والأهلية في تذليل تلك العقبات ، مشيرة الى اهم تلك العقبات والتي تتمثل في عقبات سياسية، اجتماعية، اقتصادية، ثقافية، وخلصت ورقة العمل الى ضرورة وجود منظور تنموي متفق عليه يوجه أداء كافة مؤسسات المجتمع ويضمن الاستثمار الفعال لكافة مصادر المجتمع وضرورة التجادل بين السلطة الوطنية وشبكه واسعة من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ضمن استراتيجيه عمل تكاملية، وقد يكون حلقة الوصل والية التفاعل بين الفرد والمجموعة والمؤسسات التي تنشط ضمن رؤيا تدمج من خلالها على حقوق متساوية وتعزيز قدرات مجموعات النساء والشباب والأطفال والمعاقين وغيرها من المجموعات التي ما زال القانون والثقافة السائدة تميز ضدها من حيث الحقوق ، وضرورة توفير الإمكانيات للشباب لكي تطلق طاقاتهم وإبداعاتهم .

أما الجلسة الأخيرة من المؤتمر فقد تضمنت عرض محوسب لأهم فعاليات المشروع المختلفة بالصوت والصورة قدمتها الليناس ابو طبيخ، ومن ثم قدم كل من مهند العرجة وعبيدة عاشور من طاقم الشباب المستفيدين من المشروع شهادات حية عن تجربتهم في المشروع ومدى استفادتهم منه.
وتم في ختام المؤتمر توزيع الشهادات التقديرية على المؤسسات الشريكة في تنفيذ المشروع، إضافة إلى توزيع شهادات التخرج على الكادر الشبابي المنتسب للمشروع، وكذلك توزيع كتيب عن انجازات وفعاليات المشروع المختلفة.