الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرفاتي: الحصار مستمر ومشاريع قطر غير كافية والعرب يتذرعون بالانقسام

نشر بتاريخ: 27/12/2012 ( آخر تحديث: 27/12/2012 الساعة: 16:26 )
غزة- تقرير معا - اربع سنوات مرت على الحرب الاسرائيلية الاولى على قطاع غزة 2008 واستمرت ثلاثة اسابيع .. اربع سنوات ظل خلالها سكان القطاع يعانون اثار الحرب والدمار دون ان يتمكنوا من اعادة بناء ما دمرته الحرب حتى بدأ عدوان جديد .. لثمانية أيام الحق دمارا واسعا في المباني السكنية والمقرات الأمنية والحكومية بالإضافة إلى البنى التحتية الأمر الذي يعيق من تواصل عملية البناء للعدوان الأول... فما الذي تغير بعد اربع سنوات؟؟؟

الدكتور علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة أكد لـ" معا " أن قطاع غزة لم يتجاوز أثار الحرب الأولى بالكامل مبينا أن الحصار الإسرائيلي ما زال مستمرا كما شنت إسرائيل حربا جديدة على القطاع.

وقال الرفاتي:"العالم كله لم يستطع منع إسرائيل من أن تنهي حصارها لقطاع غزة كما أن العالم العربي ممثلا بالجامعة العربية لم يستطع أن يفي بقراراته تجاه إعادة اعمار قطاع غزة".

ولا يزال أهالي القطاع يعانون الأمرين نتيجة الحصار المشدد عليهم وإغلاق المعابر ومنع إدخال مواد البناء لإعادة إعمار حيث ما يزيد عن 3500 وحدة سكنية دمرتها الحرب الإسرائيلية 2008-2009 منها منازل ومساجد ومدارس وجامعات بالإضافة إلى استهداف مستشفيات ومقرات صحية.

وتابع الرفاتي:"مليار دولار تم رصدها لإعادة اعمار قطاع غزة ولكن الدول العربية لم تلتزم بهذه القرارات ...أموال بسيطة وصلت من بعض المؤسسات " مشيرا إلى أن الحكومة المقالة أنجزت المرحلة الأولى من بناء 1000 وحدة سكنية وهي الآن تدخل المرحلة الثانية أما فيما يخص المنشات الصناعية فقد وصل 40 مليون دولار لتعويض هذه المنشآت وأخرى بدأت تعيد اعمار نفسها بذاتها.

وبين الرفاتي ان المشاريع القطرية التي بدا تنفيذها غير كافية خاصة بعد العدوان والدمار الجديد الذي لحق بالبنية التحتية لقطاع غزة مبينا أن خسائر العدوان الأول على غزة أواخر العام 2008 بلغت 3مليار دولار.

وشدد الرفاتي أن الحصار والانقسام يساهمان في توقف عجلة الاعمار مبينا انه لأول مرة في تاريخ الشعب الفلسطيني لا تفي جامعة الدول العربية بالتزاماتها تجاه الشعب بذريعة إنهاء الانقسام.

يستمر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ويدخل عامه السادس على التوالي ولا زالت غزة خالية من مواد البناء إلا ما يدخل عن طريق الأنفاق من جمهورية مصر بالرغم من ان إسرائيل سمحت بإدخال حصمة للقطاع منذ يومين لأول مرة منذ ست سنوات بواقع عشرون شاحنة يوميا.

المحلل الاقتصادي معين رجب بين أن قطاع غزة بعد العدوان الجديد في العام 2012 يحتاج إلى إعادة اعمار ثانية بممولين جدد, موضحا أن الاعتمادات التي خصصتها دولة قطر كانت لاعمار ما تبقى من آثار الحرب الأولى.

وشدد رجب أن أثار الحرب الأولى على غزة لازالت قائم من حيث البيوت المدمرة التي تحتاج إلى إعادة بناء والبنية التحتية بالإضافة إلى المصانع التي دمرت وتوقفت عن العمل لا يزال أصحابها لا يمارسون أعمالهم.

وقال رجب: "300 ألف أسرة في غزة تعيش تحت خط الفقر الذي وصل إلى مستوى 39% هذا يدلل على أن هذه المشاكل هي انعكاسات للحرب الأخيرة واستمرار لحالة الحصار التي يعيشها القطاع".

وأكد رجب أن إنهاء الحصار والانقسام شرطان أساسيان لتصحيح المسار الاقتصادي لقطاع غزة مبينا أنه إذا ما توفرت الأموال "التمويل الجديد"بجانب الدعم القطري فان العام 2013 سيشهد انحاز ملحوظ في إعادة الاعمار.

ولفت رجب إلى أن إعادة الاعمار يحتاج إلى جهد مكثف بحيث يطرح كقضية وطنية تتضافر بها كل الجهود تبدأ بإزالة الكثير من المعوقات التي تعيق الاعمار التي يعتبر الانقسام والحصار الاقتصادي أهمها.

وكانت اسرائيل شنت في الثامن والعشرين من ديسمبر الفين وثمانية حربا استمرت حتي الثامن عشر من يناير الفين وتسعة استشهد خلالها نحو 1500 فلسطيني وأصيب نحو اربعة آلاف فيما دمرت اسرائيل آلاف الوحدات السكنية والمصانع.