أبو مرزوق: جميع قادة الدول التي زرناها يؤيدون حكومة الوحدة ويدعمون اتفاق مكة
نشر بتاريخ: 04/03/2007 ( آخر تحديث: 04/03/2007 الساعة: 11:37 )
غزة- معا- وصف موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، نتائج المباحثات التي أجراها وفد قيادة الحركة مع قادة الدول، التي تمت زيارتها حتى الآن، في إطار جولة تشمل عدداً من الدول العربية وغير العربية بأنها "إيجابية".
وقال في حديث للمركز الفلسطيني للاعلام: "لقد لمسنا حرصاً من قادة جميع الدول، التي زرناها على استمرار الحوار، ودعم حكومة الوحدة الوطنية، كذلك رفضهم للشروط المسبقة في التعامل مع القضية الفلسطينية، ودعوتهم لإنهاء الحصار المفروض على شعبنا".
وأوضح أبو مرزوق، والموجود حالياً في ماليزيا، ضمن وفد حركة حماس، في زيارة رسمية لكوالالمبور، أن الموضوع الرئيس، الذي يحمله وفد الحركة في جولته هو: "وضع قادة الدول في صورة ما تم الاتفاق عليه في مكة المكرمة، وشرح تفاصيل الاتفاق، وبحث سبل دعم حكومة الوحدة الوطنية، التي كُلِّف بتشكيلها رئيس الوزراء في الحكومة المستقيلة إسماعيل هنية، إضافة إلى آليات فك الحصار المفروض على شعبنا، ودعم صموده في وجه العدوان الاسرائيلي المتواصل".
وأضاف "تم أيضاً التطرق خلال المباحثات إلى قضية فتح حوار بناء مع الغرب، لتشجيع دوله على فك الحصار، والضغط على الإدارة الأمريكية للقبول باتفاق مكة المكرمة، كخيار أجمع عليه أكثر من 90 في المائة من أبناء الشعب الفلسطيني، ممثلين بحركتي حماس وفتح"، واصفاً الحصار الذي فُرض على الشعب الفلسطيني بأنه "غير إنساني وغير أخلاقي".
يذكر أن وفداً من قيادة حركة "حماس" برئاسة خالد مشعل يقوم حالياً بجولة في عدد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية، افتتحت في دمشق بلقاء وفد الحركة مع الرئيس السوري بشار الأسد، تلتها زيارة للقاهرة، ثم زيارة للخرطوم، ثم موسكو وبعدها كوالالمبور.
وقال أبو مرزوق: "وجدنا من قادة جميع الدول، التي زرناها دعماً وتأييداً لاتفاق مكّة"، منوهاً بأن "قادة الدول التي تمت زيارتها حتى الآن أكدوا دعمهم لحكومة الوحدة، وسعيهم، بشكل جاد، من أجل إنهاء الحصار المفروض على شعبنا في الضفة والقطاع".
وأشار بهذا الصدد إلى الموقف الروسي، وقال: "لقد أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف بوضوح وقوف بلاده إلى جانب اتفاق مكة، وموقفه الحازم بضرورة إنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني".
وأشاد القيادي البارز في حركة "حماس" بمواقف القيادة الماليزية تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن كوالالمبور "دعت منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية (25 كانون ثاني /يناير 2005) إلى القبول بخيار الشعب الفلسطيني".
وذكر أن الحكومة الماليزية، ستصدر اليوم الأحد بياناً توضح فيه نتائج المباحثات، التي أجرتها مع قيادة الحركة، والإعلان عن تأييد ماليزيا لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتأكيد دعمها المادي والمعنوي والسياسي لها، والمطالبة بكسر الحصار المفروض على شعبنا".
ودعا أبو مرزوق ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية، قبيل انعقاد القمة العربية، إلى "تبني موقفِ واضح وحازم بالتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية المرجح تشكيلها قبل نهاية الأسبوع القادم"، مشيراً إلى أن الجولة، التي تقوم بها قيادة حركة حماس "ستستكمل بزيارة عدد آخر من الدول منها إيران وقطر واليمن".