الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفكرون" يدعون لانتخاب لجنة تنفيذية ورئيسا لها

نشر بتاريخ: 28/12/2012 ( آخر تحديث: 28/12/2012 الساعة: 21:18 )
بيت لحم - معا - كشفت مصادر مطلعة لوكالة معا عن تشكيل فريق مفكرين ومناضلين فلسطينيين "think tank" يدعو بشكل مباشر وصريح لانتخاب مجلس وطني جديد بشكل ديمقراطي، لانتخاب لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير.

فقد اجتمعت هذه المجموعة في اول لقاء لها امس الخميس في رام الله، واطلقت برنامجها الصريح لجس النبض ولتحويل اللقاء الى مجموعة لقاءات دائمة كل اسبوعين تقريبا بشكل مبدئي، للتفكير في القضايا الاستراتيجية على ضوء المآسي والاعتداءات التي تشنها اسرائيل بقيادة الثلاثي ليبرمان نتنياهو وباراك بحق الشعب الفلسطيني، ولايجاد حلول تنقذ الشعب مما يخطط له هذا الثلاثي.

وكشف المصادر لوكالة معا ان هذا الفريق الفلسطيني "think tank" هم من المفكرين والاكاديميين والمناضلين الفلسطينيين، حيث خرجوا بتوصيات وقرارات منها البدء بتشكيل فريق عملي لجمع المعلومات بشكل علمي حول كل الجرائم التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني، وسوف يقوم الفريق بإطلاع جهات دولية واقليمية ومحلية على آخر هذه المستجدات.

وكشفت المصادر ان هذا الفريق لا يعتبر نفسه بديلا لاحد انما منارة وطنية، فالحل يجب ان يبدأ حسب قرارات الفريق في اول اجتماع بانتخاب مجلس وطني جديد.

وقال احد المفكرين من الفريق لوكالة معا ان معظم اعضاء المجلس الوطني الحالي فوق الـ 70 عاما وعدد منهم توفاه الله ورئيس المجلس تخطى الـ 90 عاما ونحن نريد مجلسا وطنيا فعالا، فالشعب الفلسطيني يحوي اكثر من 60% منه من عمر الشباب.

واضاف احد المفكرين من الفريق ان المطلب الجوهري لهم هو المطالبة بانتخاب مجلس وطني بشكل ديمقراطي وليس بالتعيين، وليس كما جاء في اتفاق المصالحة بين فتح وحماس لتشكيل لجان لتشكيل المجلس الوطني فهذا ليس ديقمراطيا انما عودة للتعيين والحصص.

كما واكد الفريق لوكالة معا ان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يجب ان يشارك بانتخاب مجلس الوطني، فالفلسطينيون ليسوا فقط من يتواجد داخل فلسطين، فالكل الفلسطيني له حق المشاركة في انتخاب مجلس وطني باشراف دولي على الانتخابات.

وتساءل مراقبون عن جدوى التغيير الذي ينوي هؤلاء تشكيله من دون الاعلان عن هوياتهم .

واضاف المراقبون لمعا ان من يريد التغيير عليه ان يكون على اقل تقدير معلوم الهوية وليس مجهول الهوية ...من هؤلاء المفكرون وما هي افكارهم العملية غير انتخاب لجنة تنفيذية وغيرها , فما هي رؤيتهم للحصار السياسي مثلا والحصار المالي والازمة المالية الطاحنة في الاراضي الفلسطينية".

ووفقا لاقوال المراقبين فان من يريد التغيير عليه ان يعرف ماذا يريد وليس مجرد التفكير بعناوين لا تسمن ولا تغني من جوع...".

وفي ذات السياق، اكد بسام ابو شريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في حديث لوكالة معا وهو من فريق "think tank"، ان المجلس الوطني الحالي محنّط، وبالتالي فان انتخاب مجلس وطني جديد سيأتي بلجنة تنفيذية فاعلة، تمثل فئات الشعب الفلسطيني، فهناك العديد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لا يمثلون احد، فمثلا منذ وفاة ابو العباس لا يوجد جبهة عربية فلسطينية، وليس كل عضو في التنفيذية يمثل فئة، فهناك من لا يمثلون احد، وهم يتقاضون راتب جيوش مقاتلة غير موجودة، ونحن نعيش ازمة المالية.

واكد بسام ابو شريف لوكالة معا ان اي جهود لا توجه ضد اسرائيل هي غير فاعلة.

واعتبر ان فتح وحماس كل منها تعد مشروعا لفترة معينة، فحماس تعد مشروعا في غزة وفتح تعد مشروعا لها في الضفة، فلا بد من ان يمسك الشعب زمام الامور ويدلي بدلوه.

وتطالب المجموعة بضرورة الاسراع واتخاذ الخطوات فورا للترتيب وباشراف دولي داخلي وخارج فلسطين لانتخاب مجلس وطني جديد.

وكانت قد كشفت مصادر خاصة لوكالة معا ان مجموعة من المفكرين والمناضلين والاكاديميين شكلوا فريقا وبدأوا اجتماعاتهم امس الخميس، وخرجوا بعدة توصيات منها أن اسرائيل ألغت كليا اتفاق السلام مع الفلسطينيين وانها تعمل لتطبيق مخططها لاقامة اسرائيل من النهر للبحر، وأن هذا يستدعي استنفار كافة الطاقات الفلسطينية داخل الارض المحتلة وخارجها وشن حملة شعبية اقليمية وعالمية لمساندة النضال الشعبي داخل فلسطين للتصدي للهجمة التوسعية.

واكدوا على ضرورة الاسراع بانتخاب مجلس وطني جديد بشكل ديمقراطي عبر انتخابات تتم داخل وخارج فلسطين ويشارك فيها كل الفلسطينيين داخل وخارج الارض المحتلة، وان يقوم هذا المجلس بانتخاب لجنة تنفيذية جديدة وفاعلة لتحل مكان اللجنة التنفيذية الحالية العاجزة عن العمل.

وبعيد انتخاب مجلس وطني ليأتي بلجنة تنفيذية فاعلة، ستنتخب اللجنة التنفيذية رئيسا جديدا لها ليقود الحملة الاقليمية والعالمية والمحلية ضد مخطط الحركة الصهيونية.

وعبر المجتمعون عن ثقتهم بأن هذا التغيير المطلوب والنشاط الفاعل المتجدد سوف يشعل في العالم العربي تأييدا شعبيا واسعا، وتأييدا عالميا من خلال آلاف اللجان المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني.

وحث المجتمعون الشعب الفلسطيني على التحرك لتحقيق ذلك ووضع حد للمهزلة التي تحصل بالتقاعس عن مواجهة جادة للتوسع الاستيطاني.