سجان في "ريمون" يبتر أجزاء من أصابع الأسير خالد خلاوي
نشر بتاريخ: 29/12/2012 ( آخر تحديث: 29/12/2012 الساعة: 14:55 )
رام الله - معا - قرر أسير في سجن "ريمون"، رفع شكوى ضد سجان تسبب ببتر أجزاء من أصابع في يده بشكل متعمد.
وأفاد الاسير خالد محمد أحمد خلاوي (30 عاما) من مخيم الدهيشة نقلا عن نادي الأسير الفلسطيني ، انه وخلال زيارة محامي نادي الأسير له "بينما كان الأسرى يطرقون أبواب الشبابيك في الغرف كخطوة احتجاجية، أراد أحد السجانين أن يدخل إلى الغرفة ولكوني أعمل في المردوان كنت أحاول فتح الباب لوجود مشكلة في الزرفيل حيث يصعب فتحه، رغم أن السجان شاهدني خلف الباب إلا أنه دفع الباب بقدمه بكل قوته، ما أدى إلى إصابتي وقطع الجزء العلوي من الإصبع الثاني والأوسط".
وروى الأسير خلاوي المعتقل منذ 11-3-2002، والمحكوم 13 عاما، أنه رغم وضعه المأساوي وصدمته بعد بتر أجزاء من أصابعه والنزيف الذي كان يعاني منه إلا أن الادارة تأخرت بعلاجه، ونقلته من السجن بعد خمس ساعات لمستشفى سيروكا، موضحا أن الأطباء في المستشفى باشروا بتقطيب الأصابع وعلاجه بعد ساعتين.
وذكر محامي نادي الأسير، أن الأطباء في مستشفى "سوروكا" تمكنوا من إرجاع الأصابع المبتورة مكانها بعد تقطيب أحد الأصابع بـ 10 قطب والثاني بـ 5 قطب، ورغم حاجته للرعاية والمتابعة الصحية أعيد في اليوم نفسه إلى معبار سجن "اوهلي كيدار".
وقال الأسير إن وضعه حاليا مستقر وهو يتماثل للشفاء، ويريد رفع شكوى ضد السجان الذي تسبب له بالبتر، خاصة وأن السجان إدعى أنه لم يقصد إصابته ولم يره خلف الباب، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح.
من جانبه، قال رئيس النادي قدورة فارس ، إن "ادارة السجون تطلق العنان لسجانيها لقمع الاسرى والتنكيل بهم بكل السبل في إطار الحرب المتصاعدة والتي تؤكد إصرارها على النيل من الأسرى وحقوقهم"، مضيفا أن "الوحدة القانونية ستتابع شكوى الأسير الخلاوي لتوفير الحماية لهم ومنع إدارة السجون من الاستفراد بهم لأن تلك الحادثة مؤشر خطير على ما يحاك بحق الأسرى من ممارسات منافية لكافة الأعراف والقوانين".