السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات:2012 عام استنهاضي للحركة الوطنية الأسيرة

نشر بتاريخ: 29/12/2012 ( آخر تحديث: 29/12/2012 الساعة: 15:16 )
غزة- معا - أكد مركز الأسرى للدراسات أن العام 2012 كان عاماً استنهاضياً للحركة الوطنية الأسيرة التي شهدت آخر إضراب لها ما قبل إضراب مايو 2012 في العام 2004 ، كما أن موجة الإضرابات الفردية الرافضة للحكم الادارى التي قادها الأسير المحرر خضر عدنان وزملائه طوال العام 2012 عرى دولة الاحتلال أمام العالم ، واستنهض الحركة الوطنية الأسيرة ، وعزز الوحدة الوطنية في الشارع الفلسطيني خلف قضيتهم العادلة .

وأضاف المركز أن الاحتلال لازال يعتقل في سجونه ما يزيد عن 4500 أسير وأسيرة فلسطينية ، في ظروف لا تطاق وخاصة في ظل دوام منع أهالي غزة إلا من بعض العشرات منهم من زيارات غير منتظمة مع منع إدخال أطفالهم واحتياجاتهم من ملابس وأغطية وأحذية ، وتواصل التفتيشات العارية للأسرى والاهالى ، هذا بالاضافة لمنع الجامعة والثانوية العامة ومنع ادخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والتفتيشات المتواصلة واقتحامات الغرف ليلا والعزل الانفرادى والنقل الجماعى وأماكن الاعتقال التى تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية ، وسياسة الاستهتار الطبى وخاصة لذوى الأمراض المزمنة لمن يحتاجون لعمليات في السجون ، فهنالك العشرات من المرضى ممن يعانون من أمراض مزمنة و يحتاجون لعمليات جراحية كمرضى السرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والرومتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة دون أدنى اهتمام .

وأضاف المركز أن في السجون الإسرائيلية ما يقارب من 180 طفل يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين كما تتعامل معهم إدارة السجون.

وأكد المركز أن الأسرى الأشبال يعانون من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن ، واحتجازهم بالقرب من أسرى جنائيين يهود فى كثير من الأحوال ، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال.

وأوضح مركز الأسرى أن هنالك 11 أسيرة في السجون منهن من لها 10 سنوات متتالية بظروف صعبة يتعرضون لانتهاكات وحشية في طريقة الاعتقال الوحشية للاسيرة أمام أعين ذويها وأطفالها الصغار , وطرق التحقيق الجسدية والنفسية, والحرمان من الأطفال, والاهمال الطبى للحوامل من الأسيرات , والتكبيل أثناء الولادة , وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن"الاسيرات " , والتفتيشات الاستفزازية من قبل أدارة السجون , وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أى توتر وبالغاز المسيل للدموع , سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر, والحرمان من الزيارات أحياناً, ووضع العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف , عدم توفير مكاناً خاصاً لأداء الشعائر الدينية, سوء الطعام كماً ونوعاً , وفى العزل يكون سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من الأسيرات الأمنيات, الاكتظاظ فى الغرف , قلة مواد التنظيف , حرمان الأهل من إدخال الملابس للأسيرات , عدم الاهتمام بأطفال الأسيرات الرضع وحاجاتهم .

وتابع المركز أن هنالك ما يزيد عن 150 أسير إدارى معتقل في السجون الإسرائيلية بدون تهمه أو محاكمة، يعتمد على ملف سري، وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الإطلاع عليها، ويمكن حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة حيث يتم استصدار أمر إداري لفترة أقصاها ستة شهور في كل أمر اعتقال قابلة للتجديد بالاستئناف.

وأضاف مركز الأسرى أن رفض الادارى من الأسرى بالإضرابات الفردية التى وصلت ل 175 يوماً متتالية فضحت دولة الاحتلال وانتهاكاته ووحدت الشارع الفلسطينيى حول قضية الأسرى بكاملها ، ورغم الاتفاق الذى حدث بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون بعد الاضراب الجماعى حول الادارى لا زالت دولة الاحتلال تنتهك هذا الاتفاق ولا تلتزم به .

وناشد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات كل حر وشريف شعب وأفراد وتنظيمات ومؤسسات وسلطة ورئاسة وحكومة أن تشرح وتفضح ممارسات وانتهاكات هذه الدولة التي تدعى الديمقراطية وصون حقوق الإنسان ليعرف العالم وخاصة المؤثر من الغرب حقيقتها .

وشدد حمدونة على الوحدة الوطنية خلف قضية الأسرى، والبدء بمشاريع عملية لدعمهم والقيام بحملة قانونية وحقوقية واعلامية تدول قضيتهم وتعرف بانتهاكات الاحتلال بحقهم .

ونادى حمدونة بتفعيل دور السفارات العربية والفلسطينية والدول الصديقة في الخارج وحثها على التحرك وخاصة فى الدول الغربية أسوة بالسفارة الإسرائيلية وذلك من خلال تنظيم أنشطة لدعم قضية المعتقلين وعقد المؤتمرات الصحفية عند كل انتهاك بحق الأسرى ، فمن الضروري التعريف بهذه القضية فى الساحة الدولية لاستمالة الرأي العام العالمي لصالح هذه القضية .

وأكد حمدونة على تعزيز ثقافة الاعتقال وتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة وكل ما تحمل من تضحيات وشهداء ومآثر وتراث والتعريف بها للناشئين والطلاب والجامعات ،وإدراج قضية الأسرى ضمن المنهاج التعليمي على المستوى الفلسطينى والعربى .