الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رام الله- التحرير العربية تحيي الذكرى السادسة لاستشهاد صدام حسين

نشر بتاريخ: 29/12/2012 ( آخر تحديث: 29/12/2012 الساعة: 21:22 )
رام الله -معا- وضع امين عام جبهة التحرير العربية ركاد سالم " أبو محمود" ومحمود اسماعيل "ابو اسماعيل" عضو اللجنة التنفيذية ومسؤول اقليم فتح رائد رضوان، ورئيس بلدية بير زيت وعضو القيادة ابو سهيل النبالي، وحشد غفير من المواطنين اكليلاً من الزهور على نصب الشهيد الرمز صدام حسين الكائن في بير زيت.

وبعد قراءة الفاتحة القى الاستاذ عبد القادر عبيد قصيدة بعنوان اطلق لها السيف التي اشتهر الرئيس القائد صدام حسين بالقاءها .

كما القى امين عام جبهة التحرير العربية كلمة تطرق فيها الى "تعاون يد الغدر الامبريالية الاميركية مع الصفوية الفارسية لضرب مركز اقتدار الامة وعنوان مجدها, لانهم بهذا الاغتيال استطاعوا تمزيق الامة العربية, فما يحصل في العراق اليوم من انشقاق اقليم كردستان والمؤامرة التي يقوم بها المالكي في استهداف السنة انما هو من اجل مزيد من تقسيم العراق. وذلك لخدمة اهداف اميركية صفوية فبعد ان اخذت اميركا حصتها من النفط تطالب اليوم ايران بـ 20% من نفط العراق ويقولون ان المالكي يتفهم الطلب الايراني." كما وصف.

واضاف :" لقد كانت نتيجة السياسة الايرانية ما نشاهده من حرب تعمل ايران على تحويلها الى حرب طائفية في سوريا وكل ذلك خدمة للمخطط الاسرائيلي الذي كان يهدف ومنذ عشرات السنين الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ".

واضاف ان منظمة التحرير لم تكن لتعاني من الحصار المالي بوجود الشهيد الرمز صدام حسين فقد مرت المقاومة بحصار اثناء الانتفاضة الثانية عام 2002, ورغم الحصار المفروض على العراق فقد أمر وضع الاحتياط الذهبي العراقي بتصرف المقاومة واستطاع فك الحصار المالي عن المنظمة, كما انه قدم الدعم المالي لاسر الشهداء واعاد البيوت المهدمة كما لم يحصل من قبل. رحم الله شهيد العراق والامة العربية واسكنه فسيح جناته".

كما ألقى أبو إسماعيل "محمود إسماعيل" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كلمة تطرق فيها إلى مناقب الشهيد صدام حسين جاء فيها " في حضرة القامات الكبيرة ... وان غابت عنا بجسدها.. الا انها معنا بروحها, بقيمها, بمبادئها, بتاريخها, بشجاعتها وبطولاتها.. في حضرة القامات الكبيرة يبقى الصمت والتأمل سيد الموقف, تعجز الكلمات عن الوصف... نحن في حضرة القامة القومية الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله, الذي عاش واستشهد وفلسطين في ضميره ووجدانه... فكان يقول فلسطين امام ناظري كلما اتجهت في الجهات الاربع, كان صدام هبة العراق الى الحزب وهبة الحزب الى الامة. وانا اضيف انه هبة الامة الى الانسانية, لان قامته امتدت الى العالم, وفكره ورؤاه انتشرا الى بقاع الارض مع الانسان , مع الفقراء مع المظلومين وضد القهر والفقر والعبودية ".

كما استذكر ابو إسماعيل القامة النضالية والإنسانية للشهيد صدام حسين وترحم على روحه الطاهرة واستذكر تؤامه الوطني الفلسطيني المناضل الشهيد الرئيس ياسر عرفات.. الذي بقي وفياً له حتى استشهاده كما كان صدام وفياً له ولفلسطين حتى لحظات الشهادة.

واشار الى حرص الشهيد صدام حسين على م.ت.ف الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني الذي كان يقول " مسموح الاجتهاد السياسي او الاختلاف السياسي حول طريقة تحرير فلسطين لكن يبقى كل شيء ضمن اطار المنظمة " , اذ كان ضد شقها وضد تجاوزها.

كما استذكر أبو إسماعيل في كلمته لحظات الاستشهاد التي أعطى لها معنى عظيم وأشار إلى كيفية سقوط الحكام العرب تحت اقدام جماهيرهم وكيف حول الشهيد مقصلة الاعدام الى ارجوحة ابطال, فاصبح استشهاده درساً نضالياً ومدرسة يتعلم فيها المناضلون الصمود والشموخ والكبرياء والعظمة امام الاقزام قتلتهم.

ثم القى رائد رضوان امين سر حركة فتح في رام الله والبيرة كلمة اشاد فيها بحياة القائد الرمز صدام حسين مذكراً بابرز محطاته النضالية مروراً بالحرب الظالمة ضد العراق حيث انتهى الامر بغياب جسده وبقاء روحه رمزاً للنضال والمقاومة.

ثم تحدث الرفيق محمد ذياب نائب رئيس بلدية بير زيت التي احتضنت النصب التذكاري للقائد صدام حسين عن مناقب الشهيد التي عملت بلدية بير زيت على تقدير دوره العظيم في قيادة الامة والاصطفاف خلفه نحو معركة التحرير لارض فلسطين , فكان لوجود النصب التذكاري في بير زيت ما يعبره من مشاعر التقدير والاعتزاز.

وكان للمعلمين الفلسطينيين حضوراً بارزاً في هذه المناسبة حيث القى كلمتهم الاستاذ غسان طالب ركز فيها على الروابط التاريخية بين العراق وفلسطين والتاريخ النضالي الحافل بالبذل والعطاء مروراً بشهداء الجيش العراقي في جنين وانتهاءاً باستشهاد القائد في ليلة عيد الاضحى وتوجيه طعنة مباشرة ادمت قلوب المسلمين جميعاً.

وقبيل الانتهاء القى الرفيق عياد المالكي ممثلاً للرعيل الاول والمحاربين القدامى في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي وهو من ابرز من حملوا راية البعث والنضال ضد الظلم والعدوان والطواغيت فاشار في كلمته الى الشهيد البطل حيث غاب جسمه وبقيت كلماته واعماله وروحه خالدة في نفوس من ساروا خلف رايته نحو التحرير والاستقلال.

وفي الختام قدم المتكلمين مشعل البرغوثي "ابو عدي" الذي استهل كلمته بقوله تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".