الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأونروا تطلق مناشدة بقيمة 26 مليون دولار لإعادة تأهيل مخيم النيرب في سورية

نشر بتاريخ: 04/03/2007 ( آخر تحديث: 04/03/2007 الساعة: 15:20 )
غزة- معا- قالت وزارة شؤون اللاجئين إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أطلقت مناشدة تطلب فيها توفير 26 مليون دولار أمريكي من أجل تحسين الظروف المعيشية لما مجموعه 18 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيم النيرب قرب مدينة حلب في شمال سورية.

وقامت المفوض العام للأونروا كارين أبو زيد بإطلاق هذه المناشدة على هامش أعمال الاجتماع العادي للجنة الاستشارية الذي بدأ أعماله الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمان.

وقالت أبو زيد: "إن مشروع النيرب يمثل أنموذجا لتمكين الفلسطينيين من تأمين سبل معيشتهم وتلبية احتياجاتهم ومعالجة همومهم".

ويذكر أن النيرب كان في الأصل مخيما عسكريا لإيواء الجنود في الحرب العالمية الثانية. والآن، وبعد ستة عقود، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون يعيشون في نفس تلك الثكنات حيث لم تحدث في المخيم أية عمليات ترميم أو بناء لاستيعاب الأعداد المتزايدة من سكان المخيم، مما أدى إلى اكتظاظ سكاني وأصبحت المباني السكانية غير آمنة، مما يشكل خطرا على السلامة العامة والأحوال الصحية في المخيم.

وكانت الأونروا قد أطلقت المرحلة الأولى من هذا المشروع في عام 2003 لنقل 300 عائلة من سكان النيرب إلى مساكن جديدة تم بناؤها على قطعة من الأرض وفرتها لهذه الغاية الحكومة السورية في مخيم عين التل القريب من النيرب. إلا أن الحاجة ما زالت قائمة لتحسين الأوضاع في المخيم ذاته. أما المرحلة الثانية من هذا المشروع فتهدف إلى استغلال المساحة التي توفرت جراء نقل تلك العائلات وذلك من أجل إعادة بناء المخيم وتطوير الوحدات السكنية والمرافق العامة فيه.

ويؤكد المشروع في كافة مراحله على أهمية مشاركة المجتمع المحلي فيه. وقال مدير شؤون الوكالة في سورية السيد بانوس مومتسيز: "إن هذا المشروع لم يفرض من الأعلى، بل بني على أساس مشاركة المجتمع المحلي، حيث قام اللاجئون أنفسهم بتحديد أولوياتهم لتطوير المحيط الذي يعيشون فيه". وقد وضع اللاجئون على رأس أولوياتهم تحسين المرافق التعليمية والصحية، كما أبدوا رغبتهم بأن يتوفر لهم ساحات عامة ومرافق ترفيهية ورياض أطفال. وعدا عن هذه التحسينات، فإن المشروع ينطوي على فرص للقيام بنشاطات للتدريب المهاري وعلى خلق فرص للعمل.

ويعكس المشروع مدى التعاون القائم بين حكومة الجمهورية العربية السورية والأونروا والدول المانحة لجهة توفير خدمات أفضل للاجئين الفلسطينيين. وتعتبر الحكومة السورية أكبر الدول الداعمة لهذا المشروع حيث قدمت له حوالي 6.5 مليون دولار.

وخلال حديثها لمندوبي 24 دولة عضوا ومراقبا في اجتماع اللجنة الاستشارية، حثت المفوض العام السيدة أبو زيد المانحين على دعم تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع، وقالت: "إن استجابتكم السخية لهذه المناشدة ستحظى بتقدير عميق من جانب اللاجئين، ليس في سورية فحسب، بل في مناطق عمليات الوكالة الخمس".

ومعلوم أن الأونروا هي وكالة إنسانية تعنى بالتنمية البشرية وتعمل على تقديم خدمات في مجال التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والإقراض وخدمات الإغاثة الطارئة لما يزيد عن أربعة ملايين لاجئ فلسطيني يقيمون في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. وتقوم الأونروا في سورية بتوفير تلك الخدمات لحوالي 430,000 لاجئ فلسطيني، منهم 30,000 يقيمون في منطقة حلب.