أندية المحترفين.....؟؟؟
نشر بتاريخ: 31/12/2012 ( آخر تحديث: 31/12/2012 الساعة: 15:43 )
بقلم :بسام جودة
بين مطرقة اللاعبين والمدربين ..... وسنديان العجز المالي وطموح الجماهير؟؟؟
انتظمت الكرة الفلسطينية في موسمها الخامس بكل جدية وانتظام لم يسبق أن حدث لعقود خلت وبمنظومة رياضية فاقت التوقعات رغم الكثير من المعوقات التي واكبت الحركة الرياضية إلا أنها استطاعت أن تفرز تصنيف الأندية بطريقة لكل مجتهد نصيب كباقي أندية العالم وخاصة محيطنا العربي والأسيوي لتتجه في موسمها الثالث إلى عالم الاحتراف حسب منظومة الاتحاد الأسيوي لندخل هذا العالم الكبير والذي يحتاج إلى جهود جبارة وخاصة في التفكير والتدبير لنزرع ثقافة جديدة تخدمنا وتخدم أجيالنا القادمة وبطريقة صحيحة وصحية لجيل سيكون له شأن كبير في الأيام القادمة إذا لقي الدعم المالي لتعزيز منظومة الاحتراف بالطرق المثلى .
ففي هذه الفترة وبعد مواسم منتظمة من عمر الدوريات أصبح لدينا منتخب من إفرازات الدوري وانتظامه استطاع أن يفرض اسمه بين المنتخبات التي كانت تنظر إلينا بعين العطف والشفقة وودعنا عهد المشاركة من اجل المشاركة فأصبحنا رقما صعبا أمام الفرق والمنتخبات وكذلك الأندية التي شاركت في المشاركات الخارجية ولم يكن ذلك ليتحقق لولا قيادة اللواء جبريل الرجوب لهذه المسيرة.
فبعد انتهاء المرحلة الأولى من عمر الدوري للمحترفين بموسمه الثالث فالحديث يدور عن فترة الانتقالات الشتوية التي لاتتجاوز الأسبوعين وقد تكون قصيرة جدا فها هي الأندية مطالبة بتعزيز صفوفها كل حسب هدفه ، والمتتبع للدوري وحسب وجهة نظري أن الحديث يتمحور حول ستة فرق ولا تتجاوز هذا العدد فأصحاب المربع الذهبي المنافسون على لقب الدوري هم أكثر المعنيين بالأمر لإرضاء طموح جماهيرهم التي تدغدغ عواطفها هذا اللقب بموسمه الثالث بعد أن حققه الامعري والهلال المقدسي فالظاهرية والشباب لم يلامسا اللقب خاصة أن الغزلان في الصدارة والعميد في الوصافة ويمتلكان اكبر قاعدة جماهيرية على مستوى الوطن وهذا يشكل عامل ضغط لجلب اللاعب الأفضل في المركز المناسب .
أما الفرق الأخرى المطالبة بالتعزيز فهما إسلامي قلقيلية وهلال أريحا لتجنب شبح الهبوط وقد تكون الفرصة الأخيرة لكلاهما إذا ما أرادا البقاء ضمن أندية الكبار رغم صعوبة المهمة إلا انه لا مستحيل في عالم كرة القدم فالمرحلة القادمة من عمر الدوري صعبة وصعبة جدا وهي تشكل عامل ضغط على جميع الأندية ، والعنصر الأكثر رهبة هو غياب دكة البدلاء التي تكاد تكون ضعيفة ومن يبحث عن بطولة واستمرارية في تحقيق النتائج الايجابية لابد من وجود البدلاء الجاهزين وخاصة أن الأندية تقاتل على أكثر من جبهة.
فمن هنا على اللاعبين أن يكونوا عونا للأندية متفهمين الأوضاع المالية محترمين عقودهم التي وقعوا عليها فقد رحل العديد من اللاعبين ضاربين بعرض الحائط كل الاتفاقيات وكانوا سببا في ضعف دكة الاحتياط في أنديتهم , وقد يشكل بعض المدربين عامل ضغط على الأندية بالتهديد بالاستقالات إذا لم يتم تعزيز الفريق وتلبية متطلباتهم وكأننا نعيش في البرازيل التي تعج باللاعبين خاصة أن المدربين يطالبون بلاعبين أصحاب مراكز قد تكون نادرة حيث لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة فيجب أن تكون قناعات المدربين بما لديهم والتعامل مع الواقع فلستم جميعكم مطالبين بتحقيق البطولة ...وقد يقبل من الأندية التي تريد الابتعاد عن شبح الهبوط.
جماهير الأندية ........ غزلان الجنوب .... وعميد الأندية ... والمكبر.... الهلال
مع احترامي لباقي جماهير الوطن التي بدأت بعيدة عن مساندة فرقها حتى في المباريات البينية لأمور قد تكون كثيرة ,,,,, فجماهير العميد والغزلان والمكبر والهلال ..... لم تنقطع عن متابعة مباريات الفريق سواءالبيتية أو الخارجية لتشكل أداة ضاغطة على إدارات الأندية لتحقيق اللقب .
كما أن الأندية مطالبة أكثر من أي وقت لوضع خطة تنهض بالفرق المساندة بوضع موازنة لها حتى تستطيع قطف ثمارها مستقبلا ويشكلوا رافدا أساسيا في هيكلة أي فريق يخوض الدوري أو أي ارتباطات أخرى .
مناشدين القطاع الخاص وأصحاب الشركات الكبرى ورؤوس الأموال بدعم الرياضة الفلسطينية على أسس إستراتيجية تخدم قضيتنا وأبناء شعبنا وان يحذو بحذو شركة الاتصالات الفلسطينية (جوال) التي ترعى دوري المحترفين ليشكل هذا الدعم عنصر أمان واستقرار لإدارات الأندية من اجل أن تخطط وترسم الاستراتيجيات التي تخدم الحركة الرياضية والتي أصبحت جزء من مؤسسات الدولة التي نناضل لإقامتها.