خلال جلسة- التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين مقدمي الخدمات الصحية
نشر بتاريخ: 31/12/2012 ( آخر تحديث: 31/12/2012 الساعة: 16:42 )
غزة - معا - أكد مسؤولون في وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا وممثلو منظمات أهلية فلسطينية عاملة في القطاع الصحي وخبراء واكاديميون على ضرورة تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين مختلف مقدمي الخدمات الصحية بما في ذلك اعداد خطة طوارئ مشتركة على قاعدة الشراكة والوضوح، تشكيل لجنة صحية عليا أو مجلس صحي أعلى تتشكل هذه اللجنة من ممثلي عن مقدمي الخدمات الصحية المختلفين وينبثق عن هذه اللجنة غرفة طوارئ مركزية .
جاء ذلك خلال جلسة النقاش التي نظمها القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ضمن مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية NPA بمدنية غزة بعنوان" استجابة القطاع الصحي خلال فترة العدوان على قطاع غزة ...دروس وعبر " بمشاركة ممثلو عن وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومنظمات اهلية صحية وخبراء واكاديميين .
وخلال الكلمة الترحيبية للقطاع الصحي في الشبكة قال د. عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية أن الهدف من هذه الجلسة هو الاستفادة من الخبرات التي تراكمت أثناء العمل خلال فترة العدوان على قطاع غزة في شهر نوفمبر الماضي ،للبناء على الخبرات الايجابية وتفادي السلبيات في العمل وتطوير عمل القطاع الصحي .
واكد على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين جميع مقدمي الخدمات الصحية من اجل واقع صحي افضل لكافة ابناء شعبنا .
من ناحيته استعرض د. محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة بقطاع غزة ما قامت به وزارة الصحة خلال حرب الثمانية أيام والجهود التي تم بذله من اجل مواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي والتعامل مع الاعداد الكبرى للجرحى مشيرا الى انه تم عقد اجتماعات مع المؤسسات المانحة ، وتم اعداد نظام واضح لاستلام الادوية والمهمات الطبية.ومراجعة الشركات ما يتوفر لديها من أدوية كما أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ واعدت برنامجا لذلك.
وأكد الكاشف إنه تم استدعاء الطواقم الطبية و الفنية و الإدارية ،وتكوين غرفة عمليات للأزمة في مجمع الشفاء برئاسة وزير الصحة الدكتور مفيد المخللاتي وتوفير احتياجات المستشفيات العامة و حسب الضرورة.
واشار الى انه تم التنسيق مع المستشفيات غير الحكومية ،والتنسيق مع المؤسسات الدولية للاستجابة لطلبات الوزارة. الإعلام و بيانات الوزارة و العلاقات العامة موضحا إنه تم التنسيق بين مقدمي خدمات الإسعاف و الطوارئ لإخلاء الشهداء و الجرحى إعداد النقل والمواصلات أثناء الحرب.العلاج بالخارج للجرحى.
ومن ناحيته أكد د. محمد المقادمة مدير دائرة الصحة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الانروا انه تم تقديم الخدمات الطبية في العيادات التابعه للوكالة أثناء الحرب وخاصة عيادات الرعاية الصحية الأولية ،وتم الاستعانة بعدد من سيارات الإسعاف.
واشار الى الخدمات التي قدمته المركز الصحية التي قدمتها وكالة الانروا وكذلك خطة الطوارئ التي عملت من خلالها مطالبا بمراجعة وتطوير خطة الطوارئ وتدريب الطواقم على هذه الخطة منوها الى ان النروا تبرعت بادوية من مخزونها الاستراتيجي لدعم مخازن وزارة الصحة.
ومن جهته أوضح د. فضل جودة مدير مستشفى العودة باتحاد لجان العمل الصحي أن القطاع الصحي الأهلي قام بدوره الوطني باستمرار منسقاً ومتكاملاً مع مقدمي الخدمات الصحية ،حيث أعلنت كافة المستشفيات التابعه للمنظمات الأهلية حالة الطوارئ وفتحت المراكز الصحية والتشخصية المختلفة امام مختلف الحالات.
وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف مقدمي الخدمات الصحية مؤكدا اهمية مشاركة ممثلي المنظمات الاهلية الصحية في تطوير وتنفيذ خطة الطوارئ .
وأوضح د. محمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بقطاع غزة أن القطاع الصحي والبنية التحتية في قطاع غزة تعاني من مشاكل عديدة فهناك نقص دائم لمستلزمات وأدوية مهمة ومشيرا الى ضعف التنسيق في التعامل مع حالات الطوارئ .
وأكد ضاهر أن الحصار المستمر والانقسام السياسي الداخلي نتج عنه ضعف استجابة القطاع الصحي لحالات الطوارئ مطالبا بتسهيل وحركة المرضى لتلقي العلاج خارج غزة ،وتدريب طواقم الطبية لسد الفجوة المتراكمة .
و اشاد المشاركون بدور كافة الطواقم الطبية على دورها وجهودها خلال فترة العدوان على قطاع غزة مؤكدين على ضرورة مراجعة خطة الطوارئ الوطنية وإطلاع جميع مقدمي الخدمات الصحية العليا والعمل على تدريب الطواقم عليها ، وتوثيق العلاقة بين جميع مقدمي الخدمات الصحية ،وعلى ضرورة تحييد الخدمات الصحية بعيداً عن الحزبية السياسية والانقسام ،وطالبوا بضرورة الاهتمام بتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية خلال الطوارئ .