تعزيز المشاركة المجتمعية في مكافحة الفساد مع مركز "موطني"
نشر بتاريخ: 31/12/2012 ( آخر تحديث: 31/12/2012 الساعة: 17:14 )
اريحا- معا - مهران براهمة زار أعضاء الهيئة التأسيسية لجمعية المركز الوطني لبناء الحكم الرشيد "موطني" مكتب رئيس هيئة مكافحة الفساد أ. رفيق النتشة و ذلك لبحث آليات تعزيز المشاركة المجتمعية في مكافحة الفساد و تعزيز مبادئ المسائلة و الشفافية في المؤسسات المحلية.
حيث رحب النتشة بالحضور مثمناً دورهم في تعزيز المشاركة المجتمعية في مكافحة الفساد، وأن الهيئة هي هيئة المجتمع الفلسطيني دون استثناء ولجميع المواطنين الفلسطينيين الحق في الاطلاع على برامج الهيئة، لأن ذلك يأتي من منطلق تعزيز روح المواطنة والمشاركة المجتمعية الفاعلة التي تقع على عاتق المواطن الفلسطيني، مذكراً بأن الهيئة تمارس صلاحيات الرقابة والمتابعة على عمل مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات العمل الأهلي والمدني والهيئات المحلية والفصائل الفلسطينية ، وأن الهيئة تتلقى الشكاوى المقدمة من المواطنين وتقوم بإجراءات التحقيق والاستقصاء للتأكد من صحة الشكاوى والبلاغات التي تتعلق بقضايا الفساد .
كما واشار النتشة بأن الهيئة تنظر بجميع قضايا الفساد سواء تعلقت بأشخاص مسؤولين أو المواطنين طالما كان هنالك فساد من شأنه التأثير على التنمية الحقيقة لمؤسسات الدولة الفلسطينية ، بحيث تقوم الهيئة بالتحقيق وملاحقة المتهمين بقضايا الفساد للتحقق من التهمة الموجهة إليهم ومن ثم تقديم الملف بعد التحقق الفعلي من وقوع قضايا الفساد لمحكمة جرائم الفساد بعد استكمال الملف كونها المحكمة المختصة بالنظر بقضايا الفساد.
هذا وان القانون الفلسطيني منح الهيئة سلطة ملاحقة المتهمين بقضايا الفساد ،مضيفاً أن الشعب الفلسطيني صاحب التضحيات يستحق التكريم ويسحق دولة وسلطة فلسطينية نظيفة تخلو من الفساد والشوائب التي من شأنها التأثير والإساءة لمسيرة الشعب الفلسطيني في تضحياته من أجل تحقيق المصير وتوفير حياة كريمة للمواطن الفلسطيني.
فيما شرحت منسقة مشروع النزاهة من أجل الفقراء من مؤسسة أريج "رشا اليتيم" عن طبيعة مشروع النزاهة المنفذ منذ ثلاثة أعوام بالتعاون مع بلدية أريحا للوصول إلى أداء أفضل في تقديم الخدمات للمواطنين ، وأن هذا المشروع يأتي تشجيعا للمشاركة المجتمعية في الرقابة على عمل الهيئات المحلية وتوعية المجتمع المحلي بمبادئ الحكم الرشيد .
فيما تحدث أعضاء الهيئة التأسيسية لجمعية المركز الوطني لبناء الحكم الرشيد "موطني" عن أهم انجازات لجنة النزاهة خلال الثلاثة أعوام وطبيعة التدريبات التي حصلوا عليها، التي كان لها دور كبير في تنمية وتطوير إمكانياتهم وقدراتهم بالكشف عن مواطن الفساد ومحاربته بكافة أشكاله، وأهمية ذلك حفاظا على مقدرات وممتلكات الشعب الفلسطيني والتأكيد على أهمية وجود هكذا لجان ومؤسسات تعنى بمحاربة الفساد والحد منه.
كما وتم الحديث عن انجاز النظام الداخلي لمؤسسة "موطني" والمباشرة بإجراءات التراخيص اللازمة والتباحث من جهات الاختصاص وصاحبة العلاقة للوصول إلى مؤسسة تقوم على أسس علمية وعملية بعيدا عن العشوائية في العمل بقضايا الفساد من خلال العمل القانوني والعلمي المنظم، وضرورة توفير الحماية المجتمعية والقانونية للكاشفين والمفصحين عن الأشخاص والمؤسسات المتهمين بقضايا الفساد ، لان المواطن أحياناً يتخوف ويتردد من الكشف عن قضايا الفساد التي من شأنها أن تؤثر على حياته العائلية والعملية نتيجة لجشع المفسدين ووحشيتهم .
كما وأشاروا في حديثهم عن أهمية بناء علاقة حكيمة مميزة بين جمعية المركز الوطني لبناء الحكم الرشيد (موطني) وهيئة مكافحة الفساد ، تقوم على أسس الدعم والإسناد المعنوي والتوجيهي ضمن القانون والمنهج العلمي والإمكانيات المتاحة، من تدريبات وتطوير إمكانيات متطوعي مركز موطني.
ومن جانبه ابدى رئيس هيئة مكافحة الفساد أ. رفيق النتشة الاستعداد التام لدعم مركز موطني ضمن الإمكانيات المتاحة ، وتحدث عن الخطة الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد المنبثقة عن عشرات المؤسسات والعقول الفلسطينية، وتعتبر الخطة الوطنية وقانون مكافحة ومحاربة الفساد من أفضل القوانين المعمول بها في الدول العربية.
كما وتحدث الأخير عن ضرورة الإسراع بالنظر بقضايا الفساد المقدمة لدى محكمة مكافحة الفساد والتي تجاوز البعض منها السنة والنصف وهي حبيسة إدراج المحكمة نتيجة للتأجيلات المتتالية مما يؤثر على الرأي العام بحكمه على هيئة مكافحة الفساد، أيضا بأن الهيئة تعمل على إيجاد قانون يضمن الحماية القانونية للشاهد والمبلغ عن قضايا الفساد ، حيث تدرس الهيئة الوضع القانوني لها بعد حصول فلسطين على دولة غير عضو مراقب في هيئة الأمم المتحدة وما تأثير ذلك على عمل الهيئة فيما يتعلق بملاحقة الفارين من وجه العدالة المتهمين بقضايا فساد .
وفي نهاية اللقاء شكر اعضاء الجمعية "موطني" هيئة مكافحة الفساد على الدعم المقدم لهم وحسن الإستقبال ، فيما بارك النتشة تحركات "موطني" التي من شأنها التأثير والمساعدة بشكل ايجابي بالكشف عن قضايا الفساد والفاسدين التي يعيثوا بالأرض فسادا ، وحث على ضرورة التواصل المستمر بين الهيئة المركز موطني وغيره من المؤسسات الفاعلة التي تعمل بجد لخدمة الوطن والمواطن والحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني صاحب التاريخ العظيم .