الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني : الاجراءات الاسرائيلية في القدس جرائم حرب

نشر بتاريخ: 31/12/2012 ( آخر تحديث: 31/12/2012 الساعة: 22:34 )
القدس -معا - وصف وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ما تقوم بة سلطات الاحتلال الاسرائيلي من إجراءات تهويد وتفريغ للمدينة المقدسة بجرائم حرب، خاصة وانها تعمل على فرض أمر واقع جديد مزيف في هذه المدينة التي ينشدها الشعب الفلسطيني عاصمة أبدية لدولتة المستقلة القادمة .

جاءت أقوال الحسيني هذة في أعقاب استصدار المحامي نائل راشد من مكتب المحامي مهند جبارة المكلف من محافظة القدس بمتابعة قضية الاسر الفلسطينية المقدسية المهددة بالاخلاء في حي الشيخ جراح ، حيث أجلت المحكمة المركزية الاسرائيلية إخلاء عائلة الحاج أيوب شماسنة الى الاول من آذار القادم بانتظار رد المحكمة العليا على الاستئناف المقدم من المحامي راشد والذي يطعن بالاوراق والمستندات التي قدمها المستوطنون .

واستهجن الحسيني الممارسات الاسرائيلية في هذه المنطقة والمبنية على استرداد ما تسمية " الاملاك اليهودية " في مدينة القدس ، في الوقت الذي تحرم فية ذلك على المقدسيين الذين سلبت حقوقهم وأملاكهم في الشطر الغربي من المدينة ، معتبرا ذلك ضربا من العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ، واعتداء سافر على كافة مواثيق حقوق الانسان والاعراف والقوانين الدولية.

وأكد ان سياسة التزوير والتزييف التي تتبعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مختلف مناطق مدينة القدس المحتلة من حيث الحفريات أسفل المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة ، والاستيلاء على منازل المقدسين في سلوان والشيخ جراح، واستخدام أبشع الاساليب في التنفيذ خاصة الترهيب الذي تستخدمة بحق المواطنين العزل واعتقال القاصرين والاطفال وعموم السكان المدافعين عن حقوقهم، ستبوء بالفشل ولن تنجح لان الشعب الفلسطيني الذي ظل صامدا طيلة 64 عاما خلت وفجر ثورتة العملاقة في أحلك الظروف لن بستسلم وسيبقى صامدا في أرض آباءة واجدادة حتى نيل حقوقة المشروعة .

جدير ذكرة ان عائلة شماسنة تسكن في المنزل المذكور منذ عام 1964 وتحظى بصفة مستأجر محمي منذ العام 1968 وتدفع أجرة المنزل بشكل متواصل ويعيش في المنزل نحو عشرة أفراد .

ودعا الحسيني المجتمع الدولي الى الكف عن سياسة التغاضي على السياسات الاسرائيلية الاستيطانية التي تستهدف الوجود الفلسطيني ، والبدء بإتخاذ خطوات عملية ملموسة تكبح جماح التوسع الاستيطاني وتضغط باتجاة وقف نزيف الوجود الفلسطيني وتمهد لاقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة الاطراف في حدود الرابع من حزيران عام 1967 .

وفي سياق متصل حذر الحسيني من مغبة نجاح سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ مخططاتها والشروع بتنفيذ ما قررتة من مصادرة مئات الدونمات من أراضي قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة ، الامر الذي سيؤدي الى عزل اكثر من 12 الف دونم من الاراضي والخرب التاريخية بالقرية وسيجعل منها سجنا كبيرا ، ناهيك عن محاربة المواطنين في أرزاقهم ولقمة عيشهم ، حيث تعتبر الاراضي المنوي مصادرتها زراعية وغنية بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات ، وتعد مصدر رزقهم الاساسي، ناهيك عن الحد من التوسع العمراني والنمو الطبيعي للسكان .

واكد الحسيني على ضرورة توفير أقصى متطلبات الصمود والبقاء ومواجهة المخططات الاستيطانية الاسرائيلية وتعزيز القدرة على البقاء في الارض لحماية المستقبل الفلسطيني الذي لا بد ان يشرق يوما رغما عن السياسات الاسرائيلية . داعيا الامتين العربية والاسلامية الى مساندة اشقائهم الفلسطينيين في معركة التحدي والوجود في هذة الارض المقدسة .

يذكر ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي كانت قد صادرت عامي 1971 و 1973 أجزاء كبيرة من اراضي قرية بيت إكسا لصالح إقامة مستوطنتي عطروت وراموت .