الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة ومهرجان خطابي في يعبد تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 01/01/2013 ( آخر تحديث: 01/01/2013 الساعة: 22:36 )
جنين – معا – اكد المشاركون في مسيرة نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في يعبد جنوب غرب مدينة جنين الليلة بالتعاون مع القوى الوطنية والإسلامية، على ضرورة تعزيز الحراك والتواصل المستمر تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام والتحرك على مستوى المحافل العربية والدولية من اجل الضغط على الجانب الاسرائيلي للإفراج عن كافة الاسرى وخاصة المضربين منهم عن الطعام، والذي شارف بعضهم على الموت ومنهم من دخل مرحلة الخطر ومنهم من شارف الدخول الى مرحلة الخطر .

وكانت المسيرة انطلقت من امام المسجد الكبير وسط بلدة يعبد وجابت شوارعها حيث رفعت الاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وصور الشهداء والأسرى وصولا الى منطقة الكراج، حيث كان المهرجان الخطابي التي اكدت على ضرورة التواصل المستمر في التضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام وإنهاء حالة الانقسام فورا من اجل العمل سويا فيما يهم مصلحة الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جمال محاميد عضو قيادة مركزية في الجبهة، هنأ حركة فتح على ذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين، مؤكدا على ان الثورة الفلسطينية مستمرة حتى تحرير فلسطين وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، وإحقاق الحقوق الفلسطينية والثوابت الوطنية.

ووجه رسالة تحية الى الاسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي الذي انهى يومه 185 في الاضراب المفتوح عن الطعام، وطارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف شعبان الذين انهوا يومهم التاسع والثلاثين في معركة الامعاء الخاوية، مطالبا كافة الدول العربية والعالمية الى التحرك فورا والضغط على الجانب الاسرائيلي من اجل الافراج عن كافة الاسرى وخاصة المضربين منهم عن الطعام .

وأشار في الوقت الذي يحتفل العالم ببدء العام الجديد يمضغ الاسرى الاربعة بأمعائهم الخاوية من اجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني، ويقاتلون باسم كافة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، مطالبا من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج المزيد من الفعاليات التضامنية والوقوف الى جانب مطالب الاسرى العادلة الى وهي الحرية والكرامة .

وطالب محاميد حركتي حماس وفتح على ضرورة انهاء الانقسام وطي هذه الصفحة الى الابد والعودة الى الوحدة الوطنية والاهتمام بشؤون الشعب الفلسطيني ابرزها قضية الاسرى وخاصة المضربين منهم عن الطعام .

بدوره بارك راغب ابو دياك مدير نادي الاسير الفلسطيني في جنين اللفتة الكريمة التي قامت بها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مؤكدا على ضرورة تعزيز التضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام وإبراز الملف في كافة المحافل الدولية وفضح ممارسات الاحتلال والسجان الاسرائيلي بحق 5000 اسير فلسطيني مازالوا يذوقون الويلات والمر من السجان خلف القضبان.

وتطرق ابو دياك الى اوضاع الاسرى حيث قال ان حياتهم تزداد سوءا يوما بعد يوم وخاصة المضربين عن الطعام، فماذا تقولون عن اسير دخل شهره السادس واسرى اخرون مرضى وأعياهم المرض ومازالوا في الاضراب عن الطعام مستمرين حتى تحقيق مطالبهم، ابرزها الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني الذي ناضل ومازال يناضل منذ اكثر من ستين عاما مطالبا كافة الفئات الفلسطينية من فصائل ومؤسسات بتعزيز الفعاليات التضامنية مع الاسرى .

بينما اكد معاوية قعدان شقيق الاسير طارق قعدان المضرب عن الطعام منذ 39 يوما في كلمة اهالي الاسرى، ان هذه الفعاليات التضامنية حتى لو كانت بسيطة انما هي تمد الاسرى وأهاليهم القوة والصبر، مشددا على ابقاء ملف الاسرى اولى الاهتمامات الفلسطينية سواء على الصعيد الشعبي او الصعيد الرسمي.

وأكد على مقولة شقيقه الاسير طارق "ان قوة الجسد تأتي من قوة الروح والروح كما اراها في ابناء يعبد وأبناء الشعب الفلسطيني قوية في الصمود والمناصرة والوقوف الى جانب قضية الاسرى المضربين عن الطعام ".

من جانبه قال عطا اغبارية في كلمة القوى الوطنية والإسلامية ان معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها اربعة من ابناء شعبنا يذوقون الويلات خلف قضبان الاحتلال الاسرائيلي، انما تتطلب من الجميع العمل المستمر والمتواصل من اجل الضغط على حركتي حماس وفتح من اجل انهاء الملف الاسود وتشكيل حكومة توافق وصولا الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية لمواجهة المشاريع الصهيونية بحق المشروع الوطني الفلسطيني، والعمل على اطلاق سراح كافة الاسرى وتبييض السجون الاسرائيلية وإنقاذ الاسرى المضربين عن الطعام الذين يقاتلون من اجل حرية الوطن والشعب.

بينما اكد عزالدين عمارنه في كلمة الاسير المحرر، ان قضية الاسرى من اهم القضايا التي توحد الشعب الفلسطيني وهذه القضية من اهم الجسور التي توضع من اجل كسرة الهوة في الانقسام البغيض، مستذكرا مقولة الشهيد احمد الكيلاني ابن يعبد القسام "الدم الفلسطيني لا يتجزأ ورصاص الاحتلال لا يفرق"، داعيا الجميع الى السعي الحقيقي من اجل تحرير الاسرى وفي الوقت القريب.